Menu
والدة الشهيد باسم أبو رحمة تطلب بسرعة التحقيق باستشهاد نجلها

والدة الشهيد باسم أبو رحمة تطلب بسرعة التحقيق باستشهاد نجلها

قــــاوم- قسم المتابعة: قدمت والدة الشهيد باسم أبو رحمة، من قرية بلعين، الذي استشهد جراء إصابته بقنبلة غازية أطلقها عليه جنديّ صهيوني، قدمت التماسًا، إلى ما يسمى بـ "المحكمة العليا الصهيونية"، مطالبة بإلزام المُدّعي العام بأخذ قرار في الملف وتقديم الجندي مُطلق النار وكلّ من يتحمّل مسؤولية قيادية عن استشهاد ابنها، للمحاكمة.   وفي الالتماس الذي قُدم لمجلس قرية بلعين ومنظمات بتسيلم و"يش دين"، تطالب صبحية أبو رحمة، والدة الشهيد أبو رحمة، بتعيين مداولة طارئة في الالتماس، في ظلّ مرور قرابة أربع سنوات على استشهاد ابنها، الذي وُثق في فيلم "5 كاميرات مكسورة" الذي كان مرشحًا للأوسكار.   ويذكر أن باسم أبو رحمة (30 عامًا) استشهد في نيسان (أبريل) 2009 جراء إصابته بقنبلة غازية ذات مدى كبير في صدره، وذلك أثناء المظاهرة التي جرت ضدّ الجدار في قريته بلعين.   وقال بيان صادر عن مركز بتسيلم العامل في داخل الكيان الصهيوني: "لقد أثبتت ثلاثة أفلام فيديو صُوّرت في المظاهرة أنّ "أبو رحمة" كان يقف عند الجانب الشرقي من الجدار ولم تبدر عنه ممارسات عنيفة ولم يشكل خطرًا على الجنود بأيّ طريقة كانت".   كما أرفق الملتمسون مذكرة موقف حضّرها مختصون من لندن ونيويورك قاموا فيها بتحليل الأفلام التي توثق الحادثة، حيث قضوا بأنّ إطلاق النار جرى بتصويب مباشر- وفي ظل هذا المعطى وحقيقة عدم تعرض الجنود الذين كانوا في الموقع لأيّ خطر كان، فإنّ إطلاق النار على المرحوم أبو رحمة كان أمرًا جنائيًّا ويجب تقديم مطلق النار إلى المحاكمة، وربما المسؤولين عنه أيضًا حسب ما تفرزه نتائج التحقيق.   وتشير الأفلام إلى أنّ جنودًا آخرين أطلقوا أثناء المظاهرة قنابل غازية بتصويب مباشر نحو المتظاهرين، بحضور ضباط رفيعين، وذلك خلافًا لأوامر إطلاق النار بشكل مطلق.   ويقول الملتمسون إنّ الحديث يدور عن الامتناع عن اتخاذ قرار، وهو امتناع غير معقول بدرجة كبيرة، ومن ضمن مسوّغات ذلك الواجب الوارد في القانون الدوليّ بأن يكون التحقيق في انتهاك حقوق الإنسان فعّالاً وأن يُجرى على الفور وأن يُستكمل تنفيذه بالسرعة اللائقة.   ويذكر الملتمسون أنّ المماطلة في إدارة التحقيق بمقتل باسم أبو رحمة ليست إلا مثالاً واحدًا، حتى لو كان خطيرًا جدًّا، على الوتيرة البطيئة لإجراء التحقيقات واتخاذ القرارات لدى النيابة العسكرية، ما يؤدّي إلى أن تستمرّ إدارة الملفات لسنوات عديدة. لا شكّ في أنّ هذه المشكلة تمسّ هذه التحقيقات مسًّا مباشرًا، وهي تؤدي كتحصيل حاصل إلى المسّ باحتمالات الكشف عن الحقيقة وإحقاق العدل.