Menu
ضابط صهيوني يعتدي على حلقات العلم بالمسجد الأقصى

ضابط صهيوني يعتدي على حلقات العلم بالمسجد الأقصى

قـــاوم – القدس المحتلة :   اقتحم ضابط صهيوني برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين صباح الأحد إحدى حلقات مصاطب العلم داخل المسجد الأقصى المبارك، واعتدى على إحدى الطالبات بصورة وحشية.   وقال المختص في شؤون القدس جمال في تصريح صحفي إن أحد ضباط شرطة الاحتلال اقتحم بشكل وحشي حلقة من حلقات مصاطب العلم داخل الأقصى من جهة باب المغاربة، وسحب الكرسي من تحت إحدى الطالبات ودفعها بقدمه، فسقطت على الأرض وبحوزتها القرآن الكريم.   وأضاف أن الطالبة حاولت الدفاع عن نفسها وصرخت بوجه الضابط الصهيوني ومن معه، فاندفعوا باتجاه باب المغاربة، الأمر الذي دفع عناصر الشرطة لتكثيف إجراءاتهم عند باب المغاربة، ومنع المستوطنين المتطرفين من الدخول إلى الأقصى لخطورة الوضع.   وأشار إلى أن حالة من التوتر الشديد تسود باحات الأقصى، وأن الوضع هناك في منتهى الخطورة، ويشهد حالة من الاستنفار بين المصلين المسلمين وشرطة الاحتلال.   ولفت عمر إلى أن هذا الضابط يقوم منذ عشرة أيام بأعمال استفزازية داخل المسجد الأقصى وبحق مصاطب العلم، وذلك بهدف الوصول إلى الأقصى وتقسيمه وبناء الهيكل المزعوم.   من جانبها، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن أحد عناصر جنود الاحتلال حاول صباح اليوم منع طالبات مصاطب العلم من الجلوس لتلاوة القرآن الكريم بالقرب من مسجد البراق- مصطبة المغاربة.   وأضافت في بيان صحفي "عندما واصلنا قراءة القرآن شرع الجندي برمي حمالة القرآن على الأرض فوقع المصحف الشريف على الحصيرة التي جلست عليها الطالبات، ومن ثم قام بدوس المصحف برجله ثم ركله مع الحصيرة".   ونقلت المؤسسة عن الطالبة أنهار عجلوني قولها "أثناء جلوسنا قرب مسجد البراق لنقرأ القرآن جاء أحد جنود الاحتلال ليمنعنا من الجلوس، فانتقلنا الى المصطبة المجاورة، وجلسنا على الحصيرة وبدأنا بقراءة القرآن".   وأضافت " حاول الجندي منعنا من ذلك، فقلنا له هذا المسجد لنا، ويحق أن نقرأ القرآن فيه في أي مكان ووقت أردنا، فقام برمي المصحف على الارض، ثم داس عليه برجله".   وتابعت "لقد داس على المصحف برجله في مشهد صعب جدًا، لكننا نقول له سنبقى نحافظ على المصحف الشريف والمسجد الأقصى، مهما كلفنا الأمر".   من جهتها، نددت مؤسسة الأقصى بهذا الاعتداء الخطير على المصحف الشريف والأقصى والمصلين وطلاب وطالبات العلم، مطالبة بتحرك عاجل للدفاع عن حرمة المسجد.   وقالت "لا مكان لوجود الاحتلال وجنوده في المسجد الأقصى والقدس"، معتبرة ممارسات الاحتلال بحق القرآن الكريم بأنها تشكل انتهاكًا واضحًا لدستور المسلمين في العالم، وتجاوزًا خطيرًا يعكس مدى حقد المؤسسة الإسرائيلية تجاه المسلمين ورموزهم.   وأشارت إلى أن امتهان القرآن الكريم داخل الأقصى يؤكد غطرسة الاحتلال وعنجهيته المتمثلة باحتلال قبلة المسلمين الأولى.   بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحامي زاهي نجيدات "هذا التصرف يدل على التخبط والعمى الذي تعيشه المؤسسة الصهيونية , وهو استفزاز مباشر لأمة القرآن في شتى أصقاع الأرض, وهو إيذان بزوال الاحتلال".   وتعقيبًا على الحادثة، نظمت طالبات العلم اعتصامًا أمام باب المغاربة وهن يرفعن بأيديهن المصحف ويرددن شعارات " الله أكبر الله أكبر بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، وذلك تنديدًا بما حدث.