Menu
طريق استيطاني على مشارف القدس المحتلة

طريق استيطاني على مشارف القدس المحتلة

قــاوم- قسم المتابعة : تبدأ الجرافات الصهيونية صباح اليوم السبت شق طريق سريع من ستة مسارات داخل قرية بيت صفافا الزراعية على مشارف مدينة القدس المحتلة. ويؤدي الطريق مباشرة إلى مستوطنات يهودية مقامة على أراض محتلة حول سفوح بيت لحم، وبعد استكمال بنائه فإنه سيتيح للمستوطنين سرعة الذهاب إلى منطقة السهول الساحلية دون أن تعرقلهم إشارات المرور أو تقاطعات الطرق. ويخدم بناء الطريق المستوطنين على حساب القرية التي يقطنها نحو عشرة آلاف شخص، وهي منطقة ذات أغلبية فلسطينية، وتعد القرية واحة للهدوء في منطقة تغلب عليها الاضطرابات. وقال علاء سلمان (38 عاما) -الذي يهتز بيته جراء الضجيج الناجم عن الجرافات التي تحفر في الأرض المجاورة- "منذ أن وصل الصهاينة فإن كل ما يفعلونه هو الاستيلاء على أراض من القرية، والآن يقسمونها إلى شطرين بطريقهم"، مضيفا "هدفهم هو إجبارنا جميعها على الرحيل". وزعم ساسة صهاينة أنه "قد تمت الموافقة على شق الطريق في عام 1990 في إطار التوسعات العادية التي يجب أن تشهدها أي مدينة كبرى لتواكب النمو السكاني وزيادة التدفقات المرورية". وقالت ناعومي تسور نائبة رئيس بلدية القدس "يلعب هذا دور طريق دائري للمدينة، مما يساعد السكان اليهود والعرب على حد سواء". على حد قولها. وشارك المئات من أهالي بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة يوم الثلاثاء الماضي في مسيرة، رفضا لإقامة شارع استيطاني يشق البلدة إلى نصفين، ويعزل أحياءها بعضها، ويلتهم مئات الدونمات من أراضيها.   ورفع المشاركون العلم الفلسطيني واللافتات المناهضة لمخطط الشارع الاستيطاني، ورددوا شعارات تندد بسياسة المحتل الصهيوني، وتهويده للأراضي الفلسطينية. وقال النائب العربي في الكنسيت الدكتور حنا سويد، الذي شارك بالمسيرة: " ان الأهالي في بيت صفافا، لن يقبلوا بإملاءات بلدية القدس، التي تلحق بهم الضرر الكبير، وتتجاهل احتياجاتهم الحقيقية". وأكد سويد ان "هذا الشارع أُعد لخدمة المستوطنات، وربطها مع القدس، ومنها الى الشارع السريع لتل ابيب، لذا فالحديث ليس عن مجرد مخطط لشارع، يلتهم املاك وارض المواطنين، وانما عن مخطط سياسي، يهدف الى ترسيخ الاستيطان، وهذا يملي على الجميع التصدي للمخطط بإصرار وتحد".