Menu
أصدره علماء ومشايخ بارزين : بيان مكة الثاني في مناصرة أهل غزة

أصدره علماء ومشايخ بارزين : بيان مكة الثاني في مناصرة أهل غزة

بيان مكة الثاني في مناصرة أهل غزة   الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فإن العدوان الهمجي الظالم الذي اقترفته عصابات الإجرام اليهودية ضد إخواننا في قطاع غزة من أرض فلسطين المسلمة، وما خلفه من مجازر بشعة وخراب واسع، وما قابل ذلك من صمود مشرف لكتائب المقاومة الجهادية، والتفافٍ ومؤازرة مذهلة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما قدموه وبذلوه من الدماء والأموال التي لم تذهب هدرًا، بل أحيت- بإذن الله تعالى- في الأمة روح العزة والإباء، وأذكت جذوة الجهاد، وحققت معاني التلاحم والمواساة وأفرحت المؤمنين وأغاظت المنافقين؛ ليمثل مرحلة جديدة من مراحل الصراع بين المسلمين والعدو اليهودي، ونقلة تاريخية تعيد لأمة الإسلام ثقتها بنفسها، وتؤكد على أن الجهاد في سبيل الله هو طريق النصر وسبيل التمكين، والوسيلة الناجعة لتحرير الأرض وحفظ المكتسبات وصون الكرامة، وأن ما سوى ذلك من مبادرات السلام الزائفة ما هي إلا سراب خادع وصفقة خاسرة لم يجن منها من سلك طريقها إلا مزيدًا من الذل والصغار والخسار. وانطلاقًا مما سبق وعملاً بما أوجبه الله على أهل العلم من بيان الحق وعدم كتمانه فإن الموقعين على هذا البيان من علماء الأمة ودعاتها، ومن جوار بيت الله الحرام ليجدون لزامًا عليهم أن يبينوا لعامة المسلمين وخاصتهم، جملة من الحقائق الشرعية، يمكن إجمالها فيما يلي:- أولاً: أن السعي إلى تحرير أرض فلسطين المباركة من دنس اليهود الغاصبين هو واجب شرعي على عموم أمة الإسلام شعوبًا وحكومات كلاً بحسبه، وأن ما تقوم به فصائل المقاومة المجاهدة من السعي لتحقيق هذا المقصود الجليل هو من أعظم الواجبات الشرعية، وقد أجمع علماء الإسلام على وجوب جهاد الدفع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى-: ’وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين، فواجب إجماعًا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء’ أ.هـ. وبالتالي فإن الواجب الشرعي يحتم على الجميع السعي لدعم فصائل المقاومة الجهادية بكافة أنواع الدعم المادي والعسكري والسياسي والإعلامي، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لذلك، والحيلولة دون أي إجراء يترتب عليه إضعافها أو حصارها أو تهميش دورها، مع التأكيد على أن إغلاق المعابر أو هدم الأنفاق أو منع إمداد المقاومة بالسلاح هو من كبائر الذنوب وعظائم الموبقات. ثانيًا: أن مبادرات السلام بين المسلمين واليهود، وما تتضمنه من الاعتراف بحق اليهود في أرض فلسطين المباركة، وما يترتب عليها من تطبيع للعلاقات معهم، والمداهنة لهم والركون إليهم، هي حرام حرام، وقد أثبتت النصوص الشرعية والحقائق التاريخية أن اليهود لا يوثق لهم بعهد أو وعد، قال تعالى: {أو كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون}. ثالثًا: أنه لا حرج على فصائل المقاومة الجهادية من إبرام هدنة أو تهدئة مع العدو اليهودي شريطة أن تكون مؤقتة، إذا ترتب على ذلك مصلحة شرعية، على أن تستمر فصائل المقاومة الجهادية في بناء قدراتها الإيمانية والتربوية والعسكرية والاقتصادية، استعدادًا لجهاد العدو اليهودي واستنـزافه، وذلك امتثالاً لقول الله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل} الآية. رابعًا: أن غمز المقاومة الجهادية وانتقاصها أو تحميلها لمسؤولية المذابح الشنيعة التي ارتكبها العدو اليهودي، هو من الإثم العظيم والخسران المبين، وهو من نهج المنافقين وديدنهم، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير} (آل عمران: 156)، وقال تعالى: {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين}. خامسًا: أن ما تقوم به فصائل المقاومة الجهادية من استهداف لجنود العدو اليهودي أو آلياته أو معداته أو مواطنيه، هو عمل مشروع، ما دام سببه قائمًا باغتصاب هذا العدو لأرض المسلمين، فضلاً عما يمارسه من صنوف الظلم والعدوان والحصار على المسلمين في أرض فلسطين المباركة. سادسًا: أننا ندعوا العلماء الربانيين إلى أن يتحملوا مسؤوليتهم الشرعية في توجيه الأمة وإرشادها والنهوض بها لما يحقق مرضاة ربها، وبيان الواجب الشرعي المنوط بكافة شرائح المجتمع، ولاسيما في حال الأزمات والفتن. سابعًا: أننا ندعوا عموم الأمة حكومات وشعوبًا إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية على كافة المستويات، ضد العدو اليهودي وكل من تعاون معه أو دَعَمه، واتخاذ كل التدابير الكفيلة بنشر هذه الثقافة بين كافة شرائح المجتمع المسلم، وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ’جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم’. ثامنًا: إننا ندعو عموم المسلمين بمد يد العون لإخوانهم في قطاع غزة وفلسطين بكافة أنواع الدعم المادي، والسعي لكفالة أسر ضحايا العدوان، والعمل على إعادة إعمار ما تم هدمه وتخريبه على يد العدو اليهودي، مع العلم أنه يشرع لأرباب الأموال تعجيل زكواتهم ودفعها لإخوانهم في غزة، نظرًا لحاجتهم الماسة لذلك. وختامًا.. فإننا نوصي أنفسنا وكافة المسلمين بتقوى الله تعالى في السر والعلن.نسأل الله تعالى أن يعز دينه ويعلي كلمته، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الموقعون :فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ، عضو الإفتاء سابقًا فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ، أستاذ العقيدة بجامعة الإمام فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن وائل التويجري ، عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الله الزايد ، مدير الجامعة الإسلامية سابقًافضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور ناصر بن سليمان العمر ، المشرف العام على موقع المسلمفضيلة الشيخ اللدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان ، جامعة الإمامفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود ، جامعة الإمام محمد بن سعودأ.د خالد بن عبد الرحمن العجيمي ، أستاذ جامعي سابقد. محمد بن سعيد القحطاني جامعة أم القرى سابقًاد. أحمد بن سعد حمدان الغامدي ، الأستاذ بجامعة أم القرىد. خالد بن عبد الله الشمراني ، أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرىد. عبد العزيز بن عبد المحسن التركي ، الموجه في إدارة التعليم سابقًاد. يوسف بن عبد الله الباحوث  ،جامعة أم القرىد. عدنان حسن با حارث ، جامعة أم القرىد. عبد العزيز الحميدي ، جامعة أم القرىد. إحسان بن صالح المعتاز ، جامعة أم القرىد. سليمان بن محمد الصييفي ، قاضي بالمحكمة العامة بجدةد. ناصر بن يحي الحنيني ، المشرف العام على مركز الفكر المعاصرد. ستر بن ثواب الجعيد ، رئيس قسم القضاء بجامعة أم القرى سابقًاد. راشد بن مفرح الشهري ، قاضي بالمحكم العامة بالطائفد. إبراهيم بن علي الحذيفي ، جامعة أم القرىد. صالح بن درباش الزهراني ، جامعة أم القرىد. علي بن سعيد الغامدي ، الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقًاد. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف ، أستاذ مشارك بجامعة الإمامد. خالد بن محمد الماجد ، أستاذ مساعد بكلية الشريعةد. عبد اللطيف بن عبد الله الوابل ، جامعة الملك سعودد. عبد الله بن إبراهيم الريس ، جامعة الملك سعودد. يوسف بن عبد الله الأحمد ، جامعة الإمام محمد بن سعودد. أحمد بن عبد الله الزهراني ، عميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية سابقًاد. عبد الله بن عبد الرحمن الوطبان ، وزارة التربية والتعليمد. عبد الرحمن بن جميل قصاص ، الأستاذ المشارك بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الشيخ. عبد الله بن ناصر السليمان ، المفتش القضائي بوزارة العدلالشيخ . أحمد بن عبد الرحمن البعادي ، قاضي تمييز بمكةالشيخ. ناصر بن عبد الله الجربوع ، قاضي بالمحكمة العامةالشيخ. بدر بن إبراهيم الراجحي ، قاضي بالمحكمة العامة بمكةالشيخ. ناصر بن علي العلي ، محاضر بالمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالشيخ. سعد بن ناصر الغنام ، إمام وخطيب جامع الفاروق بالخرجالشيخ. عبد الرحمن بن محمد الهرفي ، الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية بالدمامالشيخ. داود بن أحمد العلواني ، رئيس كتابة عدل متقاعدالشيخ. إبراهيم بن خضران الزهراني ، كاتب عدل بمكةالشيخ. رياض علي الغامدي ، عضو هيئة التحقيق والادعاء العامالشيخ. صالح بن حمدان الزهراني ، عضو هيئة التحقي والادعاء العامالشيخ. عطية إبراهيم الزهراني ، رئيس لجنة الإصلاح بالمحكمة الجزئيةالشيخ. فهد بن محمد بن عساكر ، داعيةالأستاذ. إبراهيم بن محمد الجار الله ، باحث في الفكر العربي والإسلاميالشيخ. عبد العزيز بن عبد الرحمن العجلان ، مدير المعهد العلمي بمكة سابقًاالشيخ. تركي بن سعيد الزهراني ، عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالشيخ. عادل بن عبد الله الحمدان ، مشرف قسم اللجان بهيئة المسجد الحرامالشيخ. حمود بن عبد العزيز التويجري ، إمام جامع المنيرةالشيخ. عبد الله علي النمري ، مدير الدراسات والأبحاث برابطة العالم الإسلاميالشيخ. صالح بن محمد الزهراني ، مدير مدرسة تحفيظ القرآن بالطائفالشيخ. فواز خلف الثبيتي ، إدارة التعليم بالطائفالشيخ. عبد الله محمد العسيري ، إدارة التعليم بالطائفالشيخ. حسين بن محمد الحبشي ، معلمالشيخ. ممدوح سالم الرقيب ، معلم   المصدر شبكة المسلم