Menu
الاحتلال يزوّد تركيا بأسلحة متطورة لأول مرة منذ أحداث أسطول الحرية

الاحتلال يزوّد تركيا بأسلحة متطورة لأول مرة منذ أحداث أسطول الحرية

قــاوم – قسم المتابعة : الاحتلال يزود تركيا بأجهزة عسكرية إلكترونية متطوّرة من شأنها تحسين قدرات طائرات الإنذار في سلاح الجو التركي، وذلك في أول صفقة بين الدولتين منذ أحداث "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة في أيار/ مايو العام 2010 والتي أدّت إلى تدهور العلاقات بين الدولتين. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (هآرتس) الاثنين، عن مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن الصهيوني تأكيده على إتمام هذه الصفقة بين الاحتلال وتركيا خلال الأيام الأخيرة، والتي زوّدت تل أبيب بموجبها أنقرة بأجهزة عسكرية إلكترونية متطوّرة من شأنها تحسين قدرات طائرات الإنذار في سلاح الجو التركي بشكل كبير. ووفقاً للصحيفة، فإن الاحتلال زوّدت تركيا "بمنظومات قتالية إلكترونية" من صنع شركة (ألتا) التابعة للصناعات الجوية العسكرية الصهيونية ، وأن شركة (بوينغ) الأمريكية هي التي طلبت هذه الأجهزة لصالح سلاح الجو التركي. وكانت شركة (بوينغ) قد وقّعت منتصف العقد الماضي، عقداً ينص على تزويد تركيا بـ4 طائرات إنذار ومراقبة جوية جديدة من طراز (أواكس)، التي تحمل رادارات على طائرات مسافرين من طراز (بوينغ 737) بعد تحويلها لاستخدام عسكري. وفي إطار هذه الصفقة أبرمت (بوينغ) اتفاق مع شركة (ألتا) الصهيونية بتزويد الأجهزة الإلكترونية المتطورة لصالح الطائرات التركية، وبلغ حجم هذه الصفقة 200 مليون دولار. وقالت (هآرتس) إن (بوينغ) سلّمت طائرات (الأواكس) إلى تركيا قبل 3 سنوات، ودخلت في مجال خدمتها العسكرية، وإن من شأن تركيب المنظومات القتالية الإلكترونية من صنع إسرائيل أن تحسّن قدرات الطائرات التركية الـ4 بشكل كبير، وتمكّنها من مواجهة منظومات دفاعية جوية متطوّرة. وأضافت الصحيفة أنه كان متفق بين الاحتلال وتركيا أن تحصل الأخيرة على هذه المنظومات في العام 2011، ولكن في أعقاب الأزمة بين الدولتين، التي وصلت حد سحب السفراء، وبسبب التقارب بين تركيا وبين غزة وإيران، قرّر جهاز الأمن الصهيوني وقف كافة الصفقات الأمنية بين الاحتلال وتركيا. وأدّى هذا القرار الصهيوني إلى وقف مشروع تزويد أجهزة مراقبة جوية لطائرات سلاح الجو التركي من طراز (اف 16) والتي طورتها شركتا (ألتا) و(إلبيت) الصهيوني، ووقف تزويد المنظومات المقاتلة لطائرات (أواكس). وزوّد الاحتلال تركيا في الماضي، من خلال صفقات بين الجانبين، منظومات عسكرية عديدة ومتنوعة، وبضمنها تحسين قدرات دبابات تركية من طراز (بيتون)، وعشرات طائرات الاستطلاع الصغيرة من دون طيّار من طراز (هارون). وقالت الصحيفة إنه بسبب التزام (بوينغ) بتزويد طائرات (الأواكس) التركية بالمنظومات المقاتلة الإلكترونية الصهيونية، وعلى أثر رفض الاحتلال تنفيذ الصفقة بسبب الأزمة مع تركية، تمّت ممارسة ضغوط كبيرة من جانب جهات في الإدارة الأمريكية على أعلى المستويات الصهيونية من أجل إتمام الصفقة. وطالبت الإدارة الأمريكية القيادة الصهيونية، وخاصة وزير الدفاع ايهود باراك ومدير عام وزارة الدفاع أودي شاني، بتنفيذ الصفقة مع تركيا.