Menu
خبير فلسطيني: الاحتلال أنجز مخطّطات الهيكل المزعوم بأدق تفاصيله

خبير فلسطيني: الاحتلال أنجز مخطّطات الهيكل المزعوم بأدق تفاصيله

قــــاوم- قسم المتابعة: قال الباحث الفلسطيني المختّص بشؤون القدس، جمال عمرو، إن الفيلم الترويجي الذي نشرته وزارة الخارجية الصهيونية ويُظهر هدم قبة الصخرة المشرفة وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضها، هو تعبير حقيقي عن خطوات عملية يتم تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق هذه الغاية. وأوضح عمرو في تصريحات لـ "قدس برس"، أن سلطات الاحتلال فرغت من إعداد كافة المخططات الهندسية المطلوبة لمبنى الهيكل بحيث تُظهر أدق التفاصيل فيه بدءًا من ملابس الكهنة ومطاهر الهيكل والسكاكين المخصّصة لذبح القرابين وصولاً إلى "الشمعدان" الذي يزن 45 كيلوغراماً من الذهب الخالص وتمّ نصبه مؤخراً مقابل قبة الصخرة المشرفة وحائط البراق. وأشار إلى أن "الشمعدان" الذي وُضع داخل قبة زجاجية لحمايته يحمل عبارات كُتبت باللغتين العربية والعبرية، تقول "في هذه الأيام سنقوم بهدم المبنى الذي أقامه العرب على قدس الأقداس وسنعيد بناء قدس الأقداس وسنضع الشمعدان مكان القبة الصخرة". ورأى الباحث أن الكُنس والمعابد اليهودية التي تحيط بالمسجد الأقصى وعددها 62 ستغدو محيطةً بالهيكل المزعوم، وأن ما جرى في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم وقبر يوسف بنابلس من تحويلها للسيطرة اليهودية سيحدث للمسجد الأقصى. وفي السياق ذاته؛ نبّهت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من أن المستوطنين والجماعات اليهودية الذين يقتحمون ويدنسون المسجد الأقصى المبارك - وإن كانوا يستهدفون كامل مساحة المسجد الأقصى- فإنهم باتوا يركزون خلال اقتحاماتهم وانتهاكاتهم لحرمة الأقصى في الفترة الأخيرة على منطقتي مصلى المتحف الإسلامي والسور الشرقي خاصة عند منطقة باب الرحمة، ومحاولة أداء طقوس تلمودية معينة في المنطقتين. وكان الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- قد حذر في وقت سابق من مخطط للاحتلال لتحويل مصلى المتحف الإسلامي إلى كنيس يهودي. وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيان اليوم الاربعاء إنها ومن خلال متابعتها ورصدها لتفصيلات أحداث ومسار اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية فان هذه الجماعات أخذت تحوّل في مسارها وتوقيت مكوثها فيها مسار اقتحاماتها ، حيث باتت تركّز في الفترة الأخيرة، على المنطقة أمام مصلى المتحف الإسلامي- وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى- الواقع عن يمين الداخل إلى الأقصى من باب المغاربة في الجهة الغربية الجنوبية منه، وتمكث هذه المجموعات وقتًا طويلًا في هذا الموقع بالذات محاولة أداء بعض الطقوس التلمودية، بينما كانت هذه الجماعات لا تقترب إلى هذا الموقع الاّ نادراً. في الوقت نفسه باتت نفس هذه المجموعات تركّز أيضا على منطقة السور الشرقي للمسجد الأقصى، خاصة ما بين منطقة البوابات العملاقة للمصلى المرواني وباب الرحمة، بل وباتت هذه المجموعات تؤدي أكثر فأكثر طقوساً تلمودية متنوعة تتعلق بالهيكل المزعوم. وأشارت "مؤسسة الاقصى" أن "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" انتبهت الى هذا التحوّل فحرصت في الفترة الأخيرة على تخصيص عدد من المشاركين والمشاركات في مشروع إحياء مصاطب العلم في الأقصى، للتواجد والرباط في المناطق المذكورة، لمحاولة منع مثل هذه الظواهر، مؤكدة على أن المسجد الاقصى كله في خطر، وأن طلاب العلم ينتشرون في ساحات الأقصى، لكن يغلب التواجد في المنطقة الغربية والجنوبية كون أكثر الاقتحامات والتدنيسات تتم في هذه المناطق. من جهتها حذّرت المؤسسة من أنه لا يخفى على أحد أن الاحتلال يحاول فرض مخطط تقسيم الأقصى بقوة سلاحه مستعملًا اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية لهذا الغرض، لكن صمود المصلين والمرابطين سيظل السبيل الأفضل للتصدي لمثل هذه المخططات والمؤامرات الخطيرة.