Menu
الحاج محمد أبو حميد يزور أولاده الأربعة لأول مرة منذ 12 عاما

الحاج محمد أبو حميد يزور أولاده الأربعة لأول مرة منذ 12 عاما

قـــــاوم- قسم المتابعة: أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن محمد أبو حميد 70 سنة والد الأسرى الأربعة ناصر ونصر ومحمد و شريف المحكومين بالسجن المؤبد قد تمكن من زيارتهم بعد 12 عاما من وجودهم بالأسر. وقال محامي الوزارة كريم عجوة أن محمد أبو حميد نقل من خلال سيارة إسعاف إلى سجن عسقلان لزيارة أولاده الذين لم يرهم منذ زمن طويل وذلك بسبب معاناته من عدة أمراض صحية، وهو فاقد البصر وأصيب بعدة جلطات دماغية ويتحرك على كرسي متحرك. وقال المحامي أن أجواء مشحونة بالتأثر سادت جو الزيارة خلال لقاء الوالد مع أولاده بدون فاصل أو لوح زجاجي ، وان الأسرى احتضنوا والدهم طويلا والدموع تنهال من عيونهم. وقال عجوة أن كافة أسرى عسقلان اعتبروا اجتماع الوالد مع أولاده في غرفة الزيارة بعد 12 عاما مناسبة احتفالية حيث قاموا بتهنئة الأسرى الاشقاء بهذه الزيارة المميزة في ظل مماطلة سلطات الاحتلال سنوات طويلة في توفير زيارة خاصة لوالد الاسرى أبو حميد. وقال الاسير ناصر عندما رأيت والدي لم اصدق رغم أن الزيارة حق أساسي وقانوني لكل أسير ، كنت أخشى أن لا أراه أبدا، عندما احتضنته شعرت أنني في البيت، وفي الحارة وداخل المخيم، رائحة والدي أعادتني إلى الوطن كأني أصبحت حرا وسعيدا. وقال أبو حميد لقد بكينا طويلا ، تذكرت من خلال والدي أخي الشهيد عبد المنعم، ووالدتي التي تعذبت كثيرا معنا، حيث قضت عمرها بين السجون ، والبيت أصبح خالي من الأولاد، جميعنا في السجن. والد أبو حميد الذي غاب عنه أولاده منهم الأسرى ومنهم الشهداء، دفع ثمنا غاليا من عمره وصحته منذ أن بدا الاحتلال يلاحق أولاده وقد نسفت سلطات الاحتلال المنزل مرتين، وزجت بجميع الأسرة داخل السجن، فتحول بيت أبو حميد في مخيم الامعري إلى رمز لظلم الاحتلال وإرهابه ضد الشعب الفلسطيني. أربعة أشقاء يلتقون بوالدهم أخيرا ناصر وشريف ونصر ومحمد وكانوا يتمنون أن لا تنته الزيارة، لأن في قلوبهم خوف أن تكون زيارة الوداع، أو الزيارة الأخيرة. أربعة أشقاء رأوا والدهم، ولكنه لم يرهم لأنه فقد البصر، لكنه لمسهم وتحسسهم وشم رائحتهم وسمع أصواتهم ، وشعر بهم يخفقون في نبضات قلبه كأنه استعاد البصر وشاهد من خلال أولاده الأربعة رجالا عائدون مع طلوع الشمس.