Menu
توتّر في سجن "إيشل" بعد نقل 26 أسيرًا إلى العزل

توتّر في سجن "إيشل" بعد نقل 26 أسيرًا إلى العزل

قــــــاوم- قسم المتابعة: أفادت مصادر حقوقية فلسطينية أن حالة من التوتر الشديد تسود معتقل "إيشل" الصهيوني على خلفية قرار إدارة السجن نقل عدد من الأسرى إلى جهة مجهولة. وقال نادي "الأسير الفلسطيني" في بيان صحفي اليوم الثلاثاء (15-1)، إن إدارة سجن "إيشل" قامت بفرض سلسلة عقوبات على الأسرى الفلسطينيين في قسم (رقم 10)، ومن ضمن هذه العقوبات منع ذويهم من زيارتهم لمدة شهرين وحرمانهم من "الكانتينا"، فضلاً عن نقل 26 أسيرًا منهم إلى جهة غير معلومة. وأضاف أن حالة من التوتر الشديد والاستنفار تسود في صفوف الأسرى الفلسطينيين في معتقل "إيشل"، احتجاجاً على العقوبات "التعسفية". ورجّح نادي الأسير أن يتم إيداع الأسرى المنقولين في عزل "أوهليكدار". من جهة أخرى؛ اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات عملية نقل الأسير المريض بالسرطان معتصم طالب داود رداد (27 عامًا) من مستشفى سجن الرملة إلى سجن بئر السبع "تشكل خطورة كبيرة جدا على حياته وهى بمثابة عملية قتل بطئ للأسير الذي يحتاج إلى رعاية مستمرة".وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، في بيانٍ صحفي وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الثلاثاء (15-1) بان الأسير "رداد" يعاني من مرض السرطان في الأمعاء، وتدهورت صحته في الآونة الأخيرة وبدأ يعاني الآن من قصور في عمل القلب، كذلك أصيب بنزيف حاد ومتواصل، وآلام شديدة، ما أدى لإصابته بفقر الدم، الأمر الذي اضطر الأطباء لإعطائه وحدات دم لتعويض النقص الذي يعاني منه بسبب النزيف. وكان الأسير حتى الأمس يعالج بالكيماوي من خلال الإبر، إضافة إلى المسكنات في مستشفى سجن الرملة، إلا أن إدارة السجون قامت بنقله بشكل مفاجئ إلى سجن أيشل ببئر السبع مما يشكل خطورة حقيقة على حياته حيث يحتاج إلى المتابعة والعلاج بشكل مستمر ، مع أن الاحتلال لا يقدم له رعاية كاملة في مستشفى الرملة إلا أنها أفضل حالا من السجون التي تفتقر لكل وسائل العلاج والعناية محملاً الاحتلال وسلطات السجون المسئولية الكاملة عن اى مكروه يتعرض له الأسير نتيجة هذا النقل ولاستمرار سياسة الإهمال الطبي بحقه. وأشار الأشقر إلى أن الأسير "رداد" من سكان صيدا بطولكرم، ودخل عامه الاعتقالى الثامن قبل عدة أيام ، حيث انه معتقل منذ 12/1/2006 ومحكوم بالسجن لمدة 25 عاما، ووضعه الصحي صعب وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة، إضافة إلى الأمعاء الدقيقة، وذلك حتى لا يستشرى السرطان في باقي جسمه. وطالب المركز المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير "رداد" لخطورة حالته ، وكذلك إطلاق سراح كافة الأسرى المرضى من سجون الاحتلال ، وفى مقدمتهم الأسرى المصابين بمرض السرطان.