Menu
تقرير: عدي الدراويش... شهيد لقمة الخبز

تقرير: عدي الدراويش... شهيد لقمة الخبز

قـــــاوم- قسم المتابعة: خرج العامل الشاب عدي الدراويش (21 عامًا) من بلدته بدورا بمحافظة الخليل، عصر يوم السبت (12-1) متوكلا على الله؛ باحثا عن لقمة خبز له ولعائلته الفقيرة داخل الأراضي المحتلة عام 48، فكان ثمن بحثه عنها عدة رصاصات غادرة في بطنه أودت بحياته. قتل بدم بارد وعن حادثة استشهاد العامل دروايش يقول العامل محمود زيد من الظاهرية بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على العمال قرب منطقة "عرب الفريجات"، جنوب بلدة الظاهرية.بشكل متعمد ، مع أنهم يعرفون أن العمال يستخدمون هذه المنطقة للدخول إلى الـ 48 ، لافتا إلى أن الجنود كان بإمكانهم اعتقال العمال جميعا، وهو ما أدى إلى إصابة العامل دروايش في بطنه ومن ثم استشهاده.  وتوثق نقابات العمال في الضفة تصعيدا في عمليات استهداف العمال الفلسطينيين في الفترة الأخيرة، حيث تعتقل قوات الاحتلال العشرات منهم يوميا داخل أراضي 48، وتذيقهم وجبات من الضرب والذل والمهانة والغرامات... معاناة متعددة  وتفرض سلطات الاحتلال حظر دخول الفلسطينيين من عمال وغيرهم إلى الداخل المحتل إلا بتصاريح خاصة لا تمنح إلا لقلة قليلة من الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبعضهم يتم ابتزازه، وغالبية من يتقدمون لتصاريح العمل يتم رفضهم وهو ما يدفعهم إلى القفز عن الجدار او البحث عن طرق أخرى للدخول والعمل في ال 48.   رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد صرح بان حادثة استشهاد العامل الدروايش تكشف عن خطورة ما يتعرض له عمالنا خلال بحثهم عن قوت يوميهم، ويجب وقف قتلهم ومعاناتهم ومطاردتهم.   ويوثق الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مقتل العديد من العمال كل شهر تقريبا نتيجة حوادث متعددة ، منها إطلاق النار، أو الوقوع من مكان العمل، او خلال ملاحقتهم من الجيش وهم في مركبات ووقوع حادث سير، ومنهم حتى انه يتوفى خلال تفتيشه على الحواجز وسط الذل والقهر. عمال شهداء وبالرجوع الى مركز المعلومات الوطني الفلسطيني فإن التعدي على العمال لا يقف عند حد معين، فمن الابتزاز الأمني إلى ارتكاب مذابح بحق العمال، ففي الانتفاضة الأولى شكلت نسبة الشهداء من قطاع العمال 44.5% من إجمالي عدد شهداء الانتفاضة، كما ارتكبت العديد من المذابح ضد العمال ومن بينها مذبحة عيون قارة في 20 مايو/ أيار 1999 التي ذهب ضحيتها سبعة شهداء. ويناشد عمال الضفة النقابات العمالية والمؤسسات الحقوقية وكافة المنظمات العمالية الدولية تحمل مسؤولياتها للضغط على الاحتلال لوقف قتلهم وملاحقتهم، ووقف حرب التجويع المبرمجة التي يتعرضون لها على مرأى ومسمع من العالم.