Menu
غزة : وفد شبابي عربي يدعو للتمسك بالمقاومة

غزة : وفد شبابي عربي يدعو للتمسك بالمقاومة

قــاوم – غزة : دعا وفد من حملة الشباب القومي العربي لنصرة غزة المنظمات والفصائل الفلسطينية المختلفة لنبذ المهادنة والمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، والتمسك بالمقاومة خيارا وحيدا لصد العدوان. أشاد عدد من شبان الوفد الذي غادروا غزة الأحد بموقف قادة الفصائل المقاومة، والذي يؤكد على أن فلسطين من البحر إلى النهر وأنّ الخيار الوحيد لاستعادتها لا يكون سوى بالمقاومة كخيار وحيد لدحر الاحتلال. وقال الشاب اللبناني محمد مواس "جئنا لغزة فرأينا التفاف الشعب حول المقاومة بشكل كبير، ورأينا أن مسألة المهادنة مع الاحتلال وتقبل حدود 1967 هو أمر شاذ". وأضاف "نقابل الشباب الفلسطيني في الخارج باستمرار، ولا يوجد في أفكارهم ومعتقداتهم شيئًا يُطلق عليها حدود 1967، فعودة الفلسطينيين لا بد وأن تكون على كامل التراب المسلوب". ولفت إلى أنّ تمسك الفصائل بالمقاومة هو ما يجعل الشباب العربي مطمئن على مستقبل فلسطين واقتراب تحريرها. وبيّن مواس أنّه "لا بد من استمرار المقاومة وعدم القبول بأي حلول سلمية مع الاحتلال، فهو لا يعرف سوى لغة القوة، وتبين ذلك خلال المعركة الأخيرة". ويأمل مواس أن يكون هناك حراك شبابي من جميع الدول العربية لمساندة فلسطين وشعبها في أوقات السلم والحرب، "فشعبكم هو رأس الحربة لكل الأمة العربية، والعمق العربي هو السند الذي لا بد أن يُشارك في معركة التحرير". في سياق آخر، لفت إلى أنّه تم الاتفاق مع وزارة الشباب والرياضة بغزة على بدء التحضير لمخيم الشباب القومي العربي التطوعي الصيف المقبل الذي سيجمع بين الشباب الفلسطيني والعربي. بدوره، قال عضو قيادة الشباب القومي العربي في تونس محمد العماري إنّ الوفد لم يأت لغزة للتضامن لأن طبيعة الصراع العربي مع الاحتلال لا تتطلب التضامن فحسب، وإنما المشاركة الفعلية في المعركة القادمة باعتبارها معركة قومية عربية. وأوضح أنّ شعب غزة هو امتداد للشعوب العربية "فلم نجد أي اختلاف يمكن أن يفرق بيننا لأننا نعيش نفس الهموم وتجمعنا مشاكل متشابهة من النواحي الوطنية والاجتماعية والسياسية". وبين أنهم اكتشفوا عمقهم العربي من خلال قضية فلسطين وحصار غزة والحرب عليها، مضيفا أن "القضية الفلسطينية ليست حكرا على الفلسطينيين وحدهم بل إن تحريرها مسؤولية الجميع". وأشار العماري إلى أنّ هذه الزيارة جاءت لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، "ولنقتفي آثار أجدادنا وآبائنا من القادة والشهداء الفلسطينيين الذين أعطونا الدروس آلاف المرات عبر قطرات دماءهم". وزار وفد الشباب العربي عصر الأحد منزل عائلة الدلو المدمر بحي النصر شمال غزة، وأكدّ خلال مؤتمر صحفي أنّ تدمير منازل المدنيين فوق رؤوس ساكنيها تعتبر جرائم حرب لا بد أن يتحرك العالم إزاءها. وغادر الوفد الذي ضم 18 متضامنًا من لبنان وتونس والمغرب والأردن عبر معبر رفح مساء الأحد بعدما قام بعدة نشاطات داخل غزة أبرزها زيارة الجرحى والوقوف على آثار الدمار في العدوان الأخير على غزة.