Menu
تقرير : الاحتلال الصهيوني هدم ستة آلاف منزل منذ 1967

تقرير : الاحتلال الصهيوني هدم ستة آلاف منزل منذ 1967

  قاوم – قسم المتابعة : تفيد معطيات نشرتها منظمات حقوقية فلسطينية بأن الاحتلال الصهيوني هدم منذ احتلاله الضفة الغربية عام 1967 نحو ستة آلاف مسكن فلسطيني، وهجر نحو عشرة آلاف نسمة. وأكد بيان صادر عن الحركة الفلسطينية للموئل (الحق في الأرض والسكن الملائم) ومركز أبحاث الأراضي ومقرهما القدس بمناسبة اليوم العالمي للموئل الموافق للأول من أكتوبر/تشرين الأول, أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد الخناق على فلسطين شعباً وأرضا. وكان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أكد في بيان له بمناسبة يوم الإسكان العربي استمرار سياسة هدم البيوت الفلسطينية كإستراتيجية لاقتلاع الهوية الفلسطينية وترسيخ الدولة اليهودية. وتظهر المعطيات أن الاحتلال لم يكن يمتلك قبيل تأسيس دولته -بحماية الانتداب البريطاني- أكثر من 8% من أراضي فلسطين التاريخية، أما اليوم فأصبح الفلسطينيون يحشرون فقط في 8% من أرضهم التاريخية في معازل بشرية عنصرية. ووفق الحركة فإن الاحتلال هجّر ودمر منذ أقام دولته 480 مدينة وقرية وخربة فلسطينية، منها 38 قرية تابعة للقدس، إذ أزال كليا حي المغاربة (142 موئلاً) وحارة الشرف (125 موئلاً)، كما هجر حوالي ثلاثة أرباع مليون فلسطيني من موئلهم وأرضهم. وفي القدس وحدها تؤكد المعطيات أن الاحتلال الصهيوني أخلى قسراً وهدم منذ بدء عام 1967 وحتى اليوم ما يزيد عن ثلاثة آلاف موئل بذريعة "عدم قانونيتها"، منها حوالي 44 موئلاً في القدس الشرقية وحدها، فيما أخلى قسرا منذ بداية العام الحالي 36 موئلاً آخر. ويضيف التقرير أن المدينة التي كان يسكنها نحو سبعين ألف فلسطيني عام 1967، ولم يكن يسكنها أي صهيوني ، أصبحت اليوم تعج بالمستوطنين الذين زاد عددهم على 350 ألف خلال العام الحالي. ويسلط التقرير الحقوقي الضوء على الأراضي الفلسطينية المصنفة (ج) والخاضعة لسيطرة الاحتلال، مبينا أنه تم خلال عام 2011 هدم 161 موئلاً وترحيل 1057 قسرا، مقابل هدم 118 موئلا وتهجير 758 نسمة خلال العام الجاري 2012، يضاف إليها آلاف أوامر الهدم التي تنتظر التنفيذ. ويفيد التقرير بأن الأراضي الفلسطينية تناقصت معدلات ملكيتها بشكل كبير بسبب مصادرة الجزء الأكبر منها، فيما ظل ما تبقى منها محاصراً بين جدران العزل والضم العنصرية وبين طرق الاحتلال ومجاري المستعمرات الصهيونية واعتداءات المستعمرين. وطالبت المنظمتان في بيانهما بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وملاحقة الاحتلال، والعمل على وقف نزيف هدم المساكن الفلسطينية، مناشدة الدول العربية دعم الإسكانات الفلسطينية.  ومن جهته أوضح مدير مركز أبحاث الأراضي في الخليل جمال طلب العملة، أن غالبية الفلسطينيين الذين يهجرون قسرا بعد هدم بيوتهم يتحولون للسكن في خيام مؤقتة أو يسكنون مع ذويهم أو يستأجرون بيوتا للسكن، وبعضهم يعيدون بناء مساكنهم دون ترخيص وحينئذ تكون معرضة للهدم وهو ما حصل مع كثيرين.  وأضاف أن الإمكانيات المتاحة حاليا لضحايا الهدم هي إحضار خيام للإقامة فيها، منتقدا عدم وجود برامج رسمية أو أهلية تساعد في حل مشاكل هؤلاء أو تعيد بناء مساكنهم.  وحذر العملة من مخاطر استمرار الهجمة الاحتلالية الشرسة على حق الفلسطينيين باستخدام أرضهم والبناء عليها، ومن مرحلة قد لا يجد الفلسطيني فيها أرضا يستطيع التفاوض أو حتى البناء عليها، مشددا على أن الإجحاف بالحق الإنساني الفلسطيني سيكون سببا لعدم الاستقرار في المنطقة.