Menu
على بعد أمتار من الأقصى : الاحتلال الصهيوني ينبش آثارًا أموية وعباسية بوادي حلوة

على بعد أمتار من الأقصى : الاحتلال الصهيوني ينبش آثارًا أموية وعباسية بوادي حلوة

قـاوم- قسم المتابعة: حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الأحد من تداعيات الحفريات وعمليات النبش التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في مواقع آثار تاريخية عريقة من عهد الخلافتين الأموية والعباسية اكتشفت في مدخل حي وادي حلوة- سلوان قبل أيام وعلى بعد أمتار جنوبي المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة. وقالت المؤسسة " إن مرشدًا سياحيًا معتمدًا من قبل "جمعية العاد" الاستيطانية كشف خلال شروحات قدمها لجولة استكشافية لمجموعة من المستوطنين يوم الخميس الماضي أن "سلطة الآثار الإسرائيلية" اكتشفت قبل أيام خلال حفرياتها في الموقع عن آثار تاريخية تعود للفترة الأموية والعباسية. وخلال شرح المرشد كان طاقم من المؤسسة متواجدًا في الموقع، حيث تم رصد ما تحدث به المرشد الذي ادعى خلال الجولة السياحية للمستوطنين أن الموجودات الأثرية في الجوار هي من فترات الهيكل الأول والثاني المزعومين، أو من الفترات الرومانية والبيزنطية. ويوجد الموقع المذكور على مدخل حي وادي حلوة الواقع على بعد أمتار من السور الجنوبي للبلدة القديمة من ناحية باب المغاربة القريب من حائط البراق. ورجحت المؤسسة بحسب رصدها وبحثها وزيارات ميدانية سابقة، أن تكون كل الآثار التي وجدت وعلى كامل المساحة، أو أغلبها، تعود للفترات الإسلامية المتعاقبة بداية من العهد الأموي وانتهاء بالفترة العثمانية. وذكرت أنها كشفت قبل سنوات عن وجود مقبرة إسلامية عريقة في الموقع تعود على الأرجح للفترة العباسية، مبدية خشيتها من أن يعمل الاحتلال على طمس وتدمير هذه الموجودات والمكتشفات الأثرية، أو على الأقل تزييف الحقائق التاريخية والأثرية، كي تنسجم مع الرواية الصهيونية. في السياق نفسه، نقلت مصادر مطلعة لمؤسسة الأقصى أن عمال الآثار اكتشفوا خلال حفرياتهم في منطقة القصور الأموية- الملاصقة للمصلى المرواني جنوبي الأقصى- بئر ماء مكتوب على غطائه "لا إله الا الله محمد رسول الله" وتم إغلاق المكان على الفور. في غضون ذلك، ادعت "سلطة الآثار الصهيونية" في بيان صحفي أنها كشفت قبل أسابيع عن حوض مائي كبير تحت الأرض، غربي الجدار الغربي للمسجد الأقصى خلال حفرياتها في الأنفاق، زاعمة أن الحوض يعود لفترة الهيكل الأول المزعوم، وأنه الأكبر من نوعه الذي يكشف عنه ويعود للفترة المذكورة.