Menu
كاتب أميركي : لماذا يتجاهل الإعلام نووي الصهيوني !؟

كاتب أميركي : لماذا يتجاهل الإعلام نووي الصهيوني !؟

قـــــاوم- قسم المتابعة: أشار كاتب أميركي إلى تزايد الجدل فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وتساءل عن عدم تناول وسائل الإعلام للقدرات النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني، والتي قال إن "تل أبيب" تمتلك أسلحة نووية بدعم أميركي منذ ستينيات القرن الماضي. وقال باتريك بيكستون في مقال نشرته له واشنطن بوست إنه بحث في أرشيف الصحيفة نفسها عشر سنوات ماضية، وإنه لم يجد فيه تقريرا مفصلا بشأن البرنامج النووي الصهيوني، باستثناء بعض قصص ومقالات عابرة. وأوضح أن بعض الأسباب التي تحول دون معرفة المزيد من التفاصيل عن القدرات الصهيونية النووية ربما تكمن في رفض "تل أبيب" الإفصاح عن أن لديها قدرات نووية، مضيفا أن هذا يشكل مصدر إحباط للخبراء والباحثين المهتمين بعدم انتشار الأسلحة النووية في العالم. وقال بيكستون إن الإدارة الأميركية أيضا لا تعترف على العلن بوجود برنامج نووي إسرائيلي، ونسب إلى مسؤول صهيوين قوله إن الكيان الصهيوني لن يكون الأولى التي تدخل السلاح النووي إلى الشرق الأوسط. وبينما يقول الناطق باسم السفارة الصهيونية بواشنطن آرون ساغوي إن تل أبيب تدعم شرق أوسط خاليا من جميع أسلحة الدمار الشامل، ولكن بعد تحقيق السلام بالمنطقة، يقول الكاتب إن هذه التصريحات تعبر عن أفكار مبهمة، ولكن خبراء يفسرونها بأن الكيان الصهيوني لن تجري تجارب نووية ولن تعترف علنا بأن لديها برنامجا نوويا. وأشار الكاتب إلى أفنير كوهين -وهو أستاذ بمعهد مونتيري للدراسات الدولية في كاليفورنيا، والذي أصدر كتابين عن البرنامج النووي الصهيوني، مضيفا أن كوهين يقول إن فكرة امتلاك إسرائيل لبرنامج نووي تعود إلى منتصف ستينيات القرن الماضي. ويضيف بيكستون أن ثمة اتفاقية لا تزال سرية بين واشنطن وتل أبيب، موضحا أنها انعقدت بين رئيسة الوزراء الصهيونية السابقة غولدا مائير والرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، وأن الاتفاقية أبرمت بعد أن أدركت الولايات المتحدة أن الكيان الصهيوني امتلك القنابل النووية بشكل فعلي. وقال الكاتب إن عددا من الرؤساء الأميركيين السابقين حاولوا ثني إسرائيل عن امتلاك سلاح نووي، ولكن عندما امتلكته "تل ابيب" بالفعل، فإن نيسكون ورؤساء أميركيين آخرين لم يضغطوا على إسرائيل كي تعلن عن قدرتها النووية بشكل رسمي، ولا هم ضغطوا على تل أبيب كي توقع على معاهدة منع انشار السلاح النووي.  وأضاف بالقول إن عدم توقيع الكيان الصهيوني على المعاهدة هو ما يعفيها من ضرورة الكشف عن قدراتها النووية، وبالتالي لا يترتب عليها التزام قانوني بفتح منشآتها النووية كمفاعل ديمونة أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال إن إيران من بين الدول التي وقعت على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، ولذلك فهي توافق على فتح منشآتها النووية أمام المفتشين الدوليين بشكل منتظم، ولكن الجدل الراهن بشأن نووي إيران يكمن في أن طهران تمنع المفتشين من الوصول غير المقيد إلى جميع المنشآت النووية في البلاد. وقال أيضا إنه بالرغم من أن لدى الكيان الصهيوني وسائل إعلام شرسة، إلا أن لديها في المقابل رقابة عسكرية تمنع نشر أي معلومات تتعلق بالقدرات النووية الصهيونية، مضيفا أنه لو بادرت الكيان الصهيوني إلى الإفصاح عن قدراتها النووية كما تفعل كوريا الشمالية بين فينة وأخرى، فإن ذلك من شأنه أن يضغط على دول عربية من أجل الحصول على السلاح النووي.