Menu
الاسرى المضربون دخلوا مرحلة خطر حقيقية

الاسرى المضربون دخلوا مرحلة خطر حقيقية

  قاوم – قسم المتابعة :   قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أن "السلطات الصهيونية تمارس ضغوط مكثفة وتفرض سياسات تعسفية مستمرة بحق الاسرى المضربين عن الطعام والذين دخلوا مرحلة خطر حقيقية، في ظل اهمال علاجهم واحتجازهم في ظروف صعبة وقاسية وترفض الافراج عنهم رغم ان اعتقالهم غير قانوني".   واثر زيارة المعتقلين المضربين حسن الصفدي وايمن الشروانة، اليوم الاحد في "عيادة سجن الرملة"، حذر بولس من خطورة الوضع الصحي الذي يعاني منه المضربون، مؤكدا "ضرورة التحرك الفوري والسريع؛ لانقاذ حياتهم بسبب الانتكاسات الصحية التي طرأت على اوضاعهم الصحية حتى باتوا عاجزين عن الحركة واحضروا الى غرفة الزيارة على كراسي متحركة".   وقال بولس في حديث لـ صحيفة القدس المحلية ، إن "الأسير الصفدي المضرب منذ 2162012، أجريت له اليوم صورة أشعة للصدر والرئتين وذلك من أجل متابعة ما قد تبين في فحص سابق أجري له في مستشفى "أساف هروفيه " وأظهرت النتائج حينها بأن هناك كميات من الماء في الرئة".   وأوضح بولس، أن "المصادر الطبية في داخل "عيادة سجن الرملة" تتحدث عن الوضع بحذر مشوب بقلق وستنتظر نتائج الفحص الذي أجري له اليوم، لافتا بأن من شأن هذه النتائج أن توضح حقيقة الوضع الطبي الحالي للأسير الصفدي وفي حالة وجود مثل هذه المؤشرات تستدعي الوقوف على أسبابها وعلاجها الفوري لما قد تحمله من نتائج خطيرة تهدد حياته.   وبين المحامي بولس، بأن "الأسير الصفدي وخلال زيارته له كان يتمتع بمعنويات عالية وإصرار على المضي في موقفه حتى الإفراج عنه، علما بأنه ينتظر قرار محكمة "عوفر" العسكرية الذي كان من المقرر أن يصدر يوم الخميس، وتم تأجيله على أمل أن يصدر اليوم الأحد.   وأضاف بولس "بأن الأسير الصفدي يعاني من ضعف متزايد يكاد يمنعه من الحركة وكذلك صعوبة في التنفس ويخشى أن تكون هذه الأعراض لها علاقة بنتائج الفحص الذي أجري قبل عشرة أيام".   وتعقيبا على تأجيل قرار المحكمة، قال بولس "إن تأجيل إعطاء قرار المحكمة بخصوص الصفدي طيلة هذه المدة يمثل عمليا وسيلة ضغط غير مباشرة عليه فكل هذه المماطلة والتسويف إضافة إلى الممارسات التي يقوم بها المسؤولون في إدارة السجون تهدف إلى ترويعه ليوقف إضرابه ويذعن للقرار الصهيوني المجحف بحقه".    وافاد المحامي بولس، أن "الأسير سامر البرق الذي أعيد من مستشفى "أساف هروفيه" إلى "عيادة سجن الرملة" يوم الخميس الماضي، يرقد على فراشه ولم يقو اليوم على الحركة ولذا تعذر عليه مقابلة المحامي"، ونقل الأسير الصفدي عنه والذي يتواجد في الغرفة نفسها بأن البرق يشعر بضعف شديد وصعب للغاية علما أن محكمة الاسير سامر ستعقد يوم 49 2012".   والتقى المحامي بولس الأسير أيمن الشراونة والذي يتواجد في الغرفة ذاتها مع سامر وحسن والذي عبر عن خشيته على حياة زميله الأسير سامر وتردي وضعه الصحي بشكل كبير، وناشد جميع المسؤولين من أجل إيجاد جهة تستعد لقبول سامر البرق لديها للإفراج عنه.   ومن جهته، أكد الأسير الشراونة، بأنه ما زال يعاني من أوجاع كبيرة في ظهره، وكرر اليوم للمحامي بولس ما اشترطت عليه إدارة السجن من أنهم لن يعطوه العلاج لتخفيف آلامه مقابل فك اضرابه، وأكد أنه نقل لجميع من قابلهم من الطواقم الطبية معاناته وحاجته الماسة لإبرة من شأنها أن تحد معاناته إلا أن الإدارة تصر على موقفها.   وأوضح للمحامي بولس، بأنه وقبل أيام جرى لقاء بين ضابط مخابرات كبير في "مصلحة سجون الاحتلال" وطبيب في المصلحة أخبراه مجددا بأنه لن يتلقى العلاج إلا إذا أوقف إضرابه، وأكد بولس في هذا الإطار بأنه سيتم متابعة الموضوع مع الإدارة ولا يمكن ابتزاز الأسير بعلاجه بسبب موقف وعليها أن توفر العلاج كحد أدنى من حقوقه المصونة.   ووجه الأسرى المضربون نداءهم إلى كافة القيادات في فلسطين ؛ للتحرك وانقاذهم قبل فوات الاوان، معبرين عن املهم أن يتعاظم التضامن معهم وعدم تركهم وحدهم في هذه المعركة الشرسة المستمرة رغم كل هذه المعاناة.   وعلى أثر هذه التطورات الخطيرة، حمل رئيس نادي الأسير قدورة فارس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسرى المضربين، وناشد جميع المؤسسات والجهات بالضغط على الكيان الصهيوني بالإفراج عنهم بشكل فوري.