Menu
اعتداءات صهيونية مفاجئة تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في جباليا

اعتداءات صهيونية مفاجئة تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في جباليا

  قاوم – غزة :   لم يتمكن المزارع طه النشيط وعشرات من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المزروعة شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، بسبب قيام قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق النار بشكل متقطع باتجاه المنطقة القريبة من الحدود، حيث يجدون أنهم مضطرون إلى مغادرة أراضيهم بعد وصول الرصاص الصهيوني إليها.   وينتاب النشيط قلق بالغ على مزروعاته التي تحتاج إلى ري وعناية، متهماً قوات الاحتلال بالاعتداء على المزارعين وحقولهم دون مبرر.   وأوضح أن الهدوء يسود المنطقة منذ أشهر طويلة، لكن قوات الاحتلال بددته باستئنافها إطلاق النار والقذائف في محيط المنطقة، إضافة إلى حركة الدبابات والمدرعات على طول الشريط الحدودي.   أما المزارع عمران أبو عصب ولديه مزرعة مجاورة لمزرعة النشيط فقد استهجن استهداف قوات الاحتلال الأراضي الزراعية الواقعة خارج المنطقة الأمنية العازلة التي أقامتها قبل ست سنوات.   وأوضح أبو عصب (52 عاماً) أن أرضه تبعد عن الحدود الصهيونية الشرقية أكثر من 900 متر وتقع خارج المنطقة الأمنية الحدودية التي أقامتها قوات الاحتلال.   وفشل أبو عصب الذي اصطحب اثنين من أحفاده الأطفال على عربة الكارو لطمأنة جنود الاحتلال في دخول الأرض، بسبب مراقبتها من قبل الجنود الذين يعتلون أبراج المراقبة العسكرية المقابلة للأرض.   ويعتقد أبو عصب أن قوات الاحتلال كانت في السابق تقدم على هذه الانتهاكات والإجراءات قبل أي عملية عسكرية أو توغل أو اجتياح للمنطقة، منوهاً إلى تعرض المنطقة إلى أكثر من عشرين اجتياحاً وتوغلاً صهيوني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل نحو 12 عاماً.   وأعرب أبو عصب عن مخاوفه من استمرار منعه من الوصول إلى أرضه التي تبلغ مساحتها نحو ستة دونمات مزروعة بالعديد من أصناف الخضروات الصيفية التي تحتاج إلى ري مرتين أسبوعياً على الأقل.   ويفشل المزارعون في محاولاتهم لإقناع جنود الاحتلال بأنهم مزارعون يريدون الدخول إلى أراضيهم بهدف العمل ولا شيء غير ذلك.   واتهم المزارع منتصر صالح قوات الاحتلال بتعمد إيذاء المزارعين وتكبيدهم خسائر مادية فادحة لاسيما في ظل سيطرة الهدوء على المنطقة التي تشهد حركة نشطة من العمل في المزارع النباتية والحيوانية.   وأكد أن جنود الاحتلال يعرفون هوية وشخصية كل مزارع يدخل إلى المنطقة الواقعة إلى الشرق من شارع الكرامة المحاذي للشريط الحدودي ويبعد عنه نحو 1500 متر من منطقة شرق جباليا.   وقال صالح إنه لم يلحظ أي حركة من قبل الجانب الفلسطيني، لكن ما تقوم به قوات الاحتلال ينذر بنوايا صهيونية عدوانية خصوصاً مع الحركة الدؤوبة والنشطة لطائرات الاستطلاع "الزنانة" التي تجوب سماء المنطقة ليلاً نهاراً.   وقدر صالح (40 عاما) عدد المزارعين المتضررين من الاعتداءات الجديدة بأكثر من خمسين مزارعاً يضطرون إلى الانتظار ساعات طويلة خارج المنطقة بانتظار هدوء قوات الاحتلال.   ورغم إعلان قوات الاحتلال عن إقامة المنطقة الأمنية العازلة على طول الحدود مع قطاع غزة بعمق 600 متر إلا أن اعتداءاتها تصل إلى مسافات أبعد، ولا تتردد في قتل واستهداف المزارعين والعمال الذين يبحثون عن قوت عيالهم في هذا الشريط الزراعي الضيق، الذي بدأ يتلاشى مع تمدد الزحف العمراني والإنشائي.   وتشهد محافظة شمال غزة خاصة جباليا تصعيداً صهيوني ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، ترجمته قوات الاحتلال بقصفها العديد من الأهداف والمنازل.