Menu
الاحتلال الصهيوني ينكل صحيا بأسير مريض

الاحتلال الصهيوني ينكل صحيا بأسير مريض

  قاوم – قسم المتابعة :   أفاد مركز أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الأسير هاني أبو السباع (40 عاما) من بلدة الخليل تعرض لتنكيل شديد أثناء وجوده في سجن مجدو، حيث رفضت عيادة السجن تقديم العلاج له، وأعطته الإبر داخل القسم وأمام الأسرى.   وأفاد "أحرار" أنه "أن الأسرى احتجوا على هذا السلوك، سيما وأن أبو السباع أحد قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وتم خلال شهر رمضان نقله في ظل ظروف غاية في الصعوبة إلى سجن عوفر الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحي وحدوث تدهور كبير بحالته الصحية.   وقال مدير المركز فؤاد الخفش إن أبو السباع يعاني من وجود حصى في الكلى والتهابات حادة في جسمه ويعاني من كسر في قدمه اليسرى بسبب ما تعرض له من تعذيب أثناء التحقيق، ولديه مشكله في السمع.   وأوضح أن مصلحة السجون لا تراعي صعوبة حالته الصحية، حيث يتم نقله إلى مستشفى السجن وهو مقيد اليدين, مشيرا إلى أن هذا الأمر أثار غضب رئيس قسم الأشعة في مستشفى تشعار أدسيدك في القدس, والتي طلبت من الحرس المرافقين للأسير فك قيده لإجراء صورة الأشعة، لكنهم رفضوا مما جعلها تقول: "أنا لا يشرفني أن أنتمي إلى دولة تتعامل مع الإنسان بهذه الصورة".   وذكر مدير مركز "أحرار" أن الأسير أبو السباع محروم من زيارة الزوجة بحجة أنها ممنوعة أمنيا, كما أن السجون تعاقبه بحجة نشاطه داخل السجن, مشيرا إلى أنه تنقل العام الماضي بين أربعة سجون هي "عوفر, السبع, النقب, مجدو" دون مراعاة لمكان سكنه الذي يبعد عن السجون.   وتدعي المحكمة الصهيونية أن أبو السباع خطير على أمن الكيان، وأن تعرضه للاعتقال خمس مرات لم يردعه عن عودة أعماله العسكرية حسب ما زعمت المحكمة, وذكر تقرير سابق لمصلحة السجون أن الأسير ينتمي إلى تنظيم حماس وله دور قيادي يؤثر على الأسرى في السجن.   وكان أبو السباع وقع على موافقة لفضح الأسرار الطبية المتعلقة به لمنظمة "أطباء بلا حدود", وذلك في تفويض نقله محامي نادي الأسير في سجن عوفر في آذار العام الماضي، كما ناشد الجهات المهتمة بالعمل من أجل علاجه.   يشار إلى أن الأسير أبو السباع هو أب لأربعة أطفال، أمضى في السجون حتى الآن 11 عاما, واعتقل قرابة خمس مرات، أولاها كانت في شباط 1989, وتعرض للعزل ستة شهور بتهمة محاولة الهروب من السجن.