Menu
وزير الجيش الصهيوني الأسبق : حزب الله أولا

وزير الجيش الصهيوني الأسبق : حزب الله أولا

  قاوم – قسم المتابعة :   اتفق الجميع تقريبا بالحاجة لوقف المشروع النووي الايراني ومن الافضل ان يتم هذا عبر العقوبات الاقتصادية ولكن اذا لم تأت هذه العقوبات بالنتائج المرجوة يجب القيام بخطوات عسكرية واذا تقررت عملية عسكرية من سينفذها الولايات المتحدة ام الكيان الصهيوني ؟ ويبدو ان الصهاينة يفضلون ترك الامر في يد الولايات المتحدة ويبقى السؤال ماذا سيحدث فيما اذا اخرت الولايات المتحدة قرارها ؟ وهنا يبدا الجدل والنقاش هل يتوجب على الكيان الصهيوني العمل بمفردها دون موافقة الولايات المتحدة ؟ هل عليها انتظار الموافقة الامريكية او ترك الامر برمته في يد امريكا لثقتها بانها ستقوم بالعملية في الوقت المناسب؟ اسئلة طرحها وزير "الجيش" الصهيوني الاسبق موشه ارنس في مقالة نشرتها اليوم " الاربعاء" صحيفة هآارتس الصهيونية تحت عنونا " حزب الله اولا ".   واضاف ارنس " لشديد العجب هناك اتفاق بين مؤيدي كل احتمال وامكانية من الاحتمالات السابقة يتمثل بالاجماع القائل بان السكان الصهاينة سيتعرضون للهجوم بعشرات الاف الصواريخ التي سيطلقها الايرانيون وحزب الله ردا على عملية تستهدف ايران بغض النظر عن الجهة التي ستشن الهجوم امريكا او الكيان الصهيوني بموافقة امريكية او دونها .   ان رد حزب الله في هذه الحالة وتنفيذه للاوامر الصادرة من طهران احتمال لا يعتريه أي شكل والجبهة الداخلية تستعد لمواجهة هذا الامر وحجم الضرر المادي والبشري الذي سيتسبب به رد الحزب غير واضح حتى الان فوزير الجيش اهود باراك يقول بانه وفي حال اتخذ جميع الصهاينة مكانا محميا ومحصنا فان عدد القتلى المتوقع لا يتجاوز الـ 500 قتيل ومثل هذا التوقع الدقيق امرا غير معقول ولا يمكن لاحد الجزم به ويمكن ان نتوقع الاضرار والخسائر استنادا لتجربة حرب الخليج الاولى حيث اطلق العراق على اهداف صهيونية 39 صاروخا ادت الى قتل صهيوني واحد ما يعني ان اطلاق 39 الف صاروخ ستؤدي الى مقتل 1000 صهيوني واذا اخذنا بالحسبان منظومة القبة الحديدية وصواريخ حيتس والاستعدادات التي اتخذتها الجبهة الداخلية يمكن القول بان توقع مقتل 400 صهيوني توقعا منطقيا ومعقولا لكنه يبقى توقعا وليس امرا حقيقيا لتبقى حقيقة واحدة مثبته هي ان المدنيين في الكيان الصهيوني يواجهون خطرا حقيقيا وفوريا" .   "تشكل صواريخ حزب الله خط الدفاع الاول عن مشروع ايران النووي وهنا نتساءل " اليس من الافضل والاكثر منطقية ان نهاجم خط الدفاع الاول قبل أي شيئ اخر ؟ وهل يمكننا الاستمرار بالتعايش مع وجود خط الدفاع المذكور؟ .   سواء شنت الولايات المتحدة الهجوم على ايران او تولت الكيان الصهيوني بموافقة امريكية او دونها مهمة الهجوم فان الكيان الصهيوني ملزمة قبل كل شيء مواجهة صواريخ حزب الله لان أي طرف اخر لن يقوم بهذه المهمة بدلا عنها ورغم ان حصولنا على دعم امريكي في هذا الامر سيكون امرا محمودا لكن هذا الدعم ليس امرا حيويا " قال ارنس .   واختتم ارنس مقالته بالقول " وهنا ايضا كما في البرنامج النووي الايراني يفضل انهاء المهمة دون الحاجة لعملية عسكرية خاصة وان غالبية سكان لبنان معنين بتفكيك ترسانة حزب الله الصاروخية ويماثلون في رغبتهم هذه اسرائيل تقريبا .   وهنا يمكننا شن حملة شعبية ننقل عبرها لحزب الله رسالة واضحة مفادها بان يتوجب عليه تفكيك ترسانته الصاروخية ونمارس عليه ضغوظا من اتجاهات مختلفة واذا لم ينجح هذا الامر فان الخيار العسكري حاضرا يحتاج الى بعض الاعداد والتهيئة لكنه ممكن التنفيذ .