Menu
الشيخ بلال شعبان : الفلسطيني في لبنان شريك في صناعة التحرير وفي صناعة السيادة وما قدمه الفلسطيني لم

الشيخ بلال شعبان : الفلسطيني في لبنان شريك في صناعة التحرير وفي صناعة السيادة وما قدمه الفلسطيني لم يقدمه الكثير من اللبنانيين

  قــــاوم- بيروت : دأبا على عادته في كل عيد زار الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان على رأس وفد من مكتب الدعوة في الحركة الاخوة الفلسطينيين في مخيمات الشمال . فكانت المحطة الاولى في مقبرة الشهداء في مخيم البداوي حيث قرأوا جميعا سورة الفاتحة عن ارواح الشهداء ، ثم قصد الوفد مركز الشباب الفلسطيني حيث استقبله وفد من قياديي فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال وبعد كلمة ترحيبية من ممثل عن الفصائل ، ألقى الشيخ بلال شعبان كلمة هنأ فيها الشعب الفلسطيني بالفطر المبارك ، ورأى فيها ان هذه الزيارة هي واجب تجاه الشعب الفلسطيني في المخيمات فنحن وأنتم جسد واحد ، وان هذا الانموذج يجب ان يحتذى في كل عالمنا العربي والاسلامي لان عنوان المرحلة هو التجزئة والشرذمة ، فإن كانت سايكس بيكو ، قسمت عالمنا العربي على المستوى الجغرافي والارض ، فإن التجزئة الجديدة التي يعمل عليها فإنها تجزئة تضرب في عمق تكتلاتنا الاسلامية والوطنية وحتى المناطقية ، ليختلف اللبناني مع اللبناني والفلسطيني مع الفلسطيني والمسلم مع المسلم ، اليوم نحن في عالمنا العربي أمام ما يجري نقف امام مفترق طرق ، إما أن نتجه صوب القدس والاقصى وفلسطين وهذا العنوان الجامع والا لا سمح الله سننزلق صوب صراعات مذهبية وطائفية لا تعرف خطوط تماسها لانها ستكون في كل قرية وكل شارع وكل مدينة ، لماذا لان ” إن فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا ” والسبب الثاني لاننا بعيدون عن ديننا وشرعنا ووحدتنا ، ففرعون لا يتحرك الا على خلفية فرق تسد ، وفي المقابل نحن لا نقتبس ولا نلتزم بهدي ديننا فنبحث عن الدوائر الصغرى ونأوي إليها ، فتارة الدائرة الوطنية وتارة الدائرة العشائرية او المذهبية او الفقهية او المشيخية الضيقة ، المطلوب أن نرتقي صوب الاطار الاوسع صوب ” إنما المؤمنون إخوة ” في المشروع الديني يجمعنا ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” يحكمنا ” وان احكم بينهم بما أنزل الله ” وفي المشروع السياسي الجهادي يحكمنا ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ” فقرن وجمع الاقصى والمسجد الحرام ، هو جمع لقبلة صلاتنا مع قبلة جهادينا لذلك يجب أن نسلك في هذا المشروع وفي هذا الدرب استطاع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ان يجمع على قضية الدين والاسلام العظيم “الفارسي سلمان والرومي صهيب والحبشي بلال والعربي عمار وعمر وابو بكر وعلي وعثمان” رضي الله عنهم ، اليوم تتحول دائرة العداء الى داخل الامة داخل الدين والمذهب والعرق والقبيلة والحي والزقاق والدفترة ، لذلك المطلوب منا أن ندفع صوب ” واعتصموا ” وما يجمعنا موضوع فلسطين وموضوع القدس ، الفلسطينيون أهلنا ، وما قدمه الفلسطيني في لبنان كما نقول على أعلى المنابر ” الفلسطيني في لبنان شريك في صناعة التحرير وفي صناعة السيادة وما قدمه الفلسطيني لم يقدمه الكثير من اللبنانيين الذين تعاملوا مع الكيان الصهيوني الغاصب ، ولكن ما لاقيتموه من جحود ، فما تعامل اللبنانيون كمنظومة سياسية مع الفلسطينيين على قاعدة الغرم والغنم ، ولم يتعاط معكم كمواطنين كأوس كخزرج كمهاجرين كأنصار ، ولكن كان التعاطي على خلفية استبعادهم حتى لا تتغير التركيبة الطائفية اللبنانية العنصرية ، ولكن رغم ذلك يتعاطى الفلسطينيون بأريحية وأخلاق ودين ، على خلفية البوصلة المحددة ، قد ينزلق الكثيرون صوب اختلافات وصراعات ولكن لا زلنا نرى في هذا الشعب الخير الذي رغم كل اختلافاته السياسية ورغم اختلاف رؤاه ما زال ينظر صوب القدس ولا ينظر صوب الاختلافات والقواسم التي تقسم الناس في ما بينهم ، في يوم الفطر لا بد أن نصوم عن فرقتنا وعن كل ما يفرقنا ، كل عام وانتم بخير . شاهد الصور:-