Menu
بعد محاصرته بأعلام عربية وإسلامية.. الفريق الصهيوني يغادر الملعب في المجر

بعد محاصرته بأعلام عربية وإسلامية.. الفريق الصهيوني يغادر الملعب في المجر

قـــــاوم- قسم المتابعة : شهدت المباراة الودية التي جمعت مساء أول أمس في بودابست منتخب المجر بنظيره الصهيوني ما يمكن تسميته بسيل من أعلام الدول العربية والإسلامية التي رفعها عدد كبير من المشجعين، إضافة للافتات عديدة تهاجم الكيان الصهيوني واحتلاله للأراضي العربية وسياساتها تجاه الشعب الفلسطيني. وجرت المباراة في أجواء مشحونة ووسط إجراءات أمنية مشددة عادة ما تصاحب أي مباراة يخوضها المنتخب الصهيوني في أوروبا، وكان لافتاً حضور أعداد كبيرة من أفراد الجاليات العربية للمباراة، فضلاً عن مشجعين إيرانيين رفعوا أعلام بلادهم على المدرجات.  ووجد لاعبو المنتخب الصهيوني أنفسهم محاصرين بأعلام فلسطين ومصر ولبنان وإيران، فيما أظهر شريط فيديو جرى تداوله في وقت لاحق اعتقال الشرطة المجرية لمشجع لفّ نفسه بعلم فلسطين، وسط هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية من مشجعين محليين. وأعربت وسائل إعلام صهيونية عقب المباراة أسفها الشديد لما جرى داخل أستاد "فيرينك بوشكاش"، وذهب بعضها إلى القول إن الشرطة المجرية لم تقم بواجبها على أكمل وجه في منع المشجعين غير المرغوب فيهم من دخول الملعب، بينما أدلى مدرب المنتخب الصهيوني إيلي غوتمان بتصريحات أثارت مزيداً من الجدل.  وقال غوتمان إن فريقه كان تحت تهديدات أمنية خطيرة في بودابست، مؤكداً أن مسؤولين ذكروا أن الوفد كان عرضة للخطر الشديد، وكشف عن أن السلطات المجرية قررت عقب المباراة نقل الفريق للفندق محل الإقامة بحافلة مختلفة عن تلك التي حضروا فيها دون إبداء الأسباب.  وأشار غوتمان إلى أن لاعبيه غادروا أرض الملعب على وقع صافرات الاستهجان والهتافات المعادية، الأمر الذي صدم أفراد البعثة الذين عاشوا أجواء غير اعتيادية سواء خلال المباراة أو بعدها، وهو ما أثر بشكل واضح في أدائهم وساهم بانتهاء المباراة بالتعادل بهدف لمثله.  وتكاد لا تخلو مباراة لأي منتخب إسرائيلي يلعب في أوروبا من نفس الأجواء، إذ تتحول تلك المباراة إلى مظاهرة للتعبير عن الرفض لسياسات إسرائيل والتضامن مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً منذ الحرب التي شنت على غزة قبل أربع سنوات.