الاحتلال الصهيوني يؤجل محاكمة الصفدي

  قاوم – قسم المتابعة :   قررت محكمة عوفر العسكرية تأجيل محاكمة الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 46 يوما بعد جلسة استماع طويلة للشهود على الاتفاق الذي أبرم بين الأسرى والمضربين الإداريين وبين مصلحة السجون والذي تقرر خلاله الإفراج عنهم فور انتهاء محكوميتهم وعدم تمديدهم خلافا لما تعرض له الصفدي.   وصرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن جلسة المحكمة العسكرية الصهيونية في "عوفر" والتي عقدت اليوم بشأن قضية الأسير حسن الصفدي والمضرب عن الطعام منذ 216 انتهت الساعة السابعة والنصف مساء واستمرت لمدة ست ساعات ونصف.   وأدلى الصفدي خلال الجلسة بشهادته التي حاول خلالها ضابط المخابرات الرئيسي في "مصلحة سجون الاحتلال" نفي التزام الجانب الصهيوني بأي وعد أعطي للأسرى المضربين الخمسة في عيادة سجن الرملة يوم 16 من أيار بعد اجتماع جرى بحضور ممثلين عن "مصلحة سجون الاحتلال" واللجنة العليا لقيادة الإضراب وبحضور المحامي جواد بولس .   وفي هذا السياق ادعى الضابط المسؤول أن لا شأن "لمصلحة سجون " بتمديد توقيف الأسير حسن الصفدي وأن من بادر بذلك كانت المخابرات العامة.   وقال بولس إن المحكمة كانت صاخبة ورفضت فيها القاضية إدخال عائلة الأسير الصفدي للاطمئنان عليه بعد أن وافقت في البداية، لكن ضباط من مصلحة السجون اعترضوا على إدخال فؤاد شقيق حسن وعائلته بحجة أن الأسير معاقب وممنوع من زيارات الأهل و لا يمكن أن يحظى بمثل هذه الزيارة لأنها تعتبر التفاف على قرار "مصلحة سجون الاحتلال" كما ادعوا .   وبعد ساعات طويلة من جلوس الأسير الصفدي على كرسيه المتحرك في وضع صعب للغاية اشتكى عند الساعة الخامسة عصرا من وعكة صحية وبدأ يشعر بدوخة وضعف، وطلب الدفاع تأجيل سماع الجلسة لتاريخ آخر إلا أن القاضية رفضت واستدعت طبيب من "مصلحة السجون" لفحصه.   وأوضح بولس أن طبيباً أحضر من سجن "عوفر" وقام بفحص الصفدي ووجد أنه يعاني من ضغط دم منخفض بشكل ملحوظ ونبض قلب متقطع ومنخفض ويشكو من دوخة وصداع شديد.   ولم يشفع له ذلك التشخيص بوقف الجلسة بل قامت القاضية بالاتصال بأطباء آخرين في "مصلحة السجون" وقبلت توصية طبيبة مسؤولة أكدت أن بإمكانه الاستمرار في المحكمة.   على الرغم من هذه المعطيات وبذلك استمرت الجلسة حتى الساعة السابعة والنصف مساءً، وفي نهاية الجلسة عينت القاضية جلسة بتاريخ آخر لمتابعة القضية وإعطاء قرار وبذلك وأجلت الجلسة لتاريخ 1682012 لمتابعة قضية إدعاء الدفاع بوجود تعهد إسرائيلي أو عدمه.   وقال المحامي بولس إن ما جرى من تداعيات وقرارات في هذه المحكمة من خلال منع إدخال أفراد العائلة من أجل الاطمئنان على صحته على رغم من تدهور حالة الأسير الصحية الواضحة و قرارها بالاستمرار في جلستها يؤكد على أن إجراءات التقاضي في القضايا الإدارية أمام القضاء العسكري أو المدني الصهيوني تستدعي من جميع الهيئات المختصة القائمة إعادة النظر.   وطالب بضرورة وضع استراتجيات جديدة خاصة بعد ما حصل مع الأسير حسن الصفدي، الأمر مؤكدا على أن هذه المحكمة تعمل كذارع تنفذي لتطبيق قرارات المخابرات الاحتلالية مهما كانت الظروف.   وأحضر الأسير الصفدي أحضر من مستشفى "أساف هروفيه "إلى قاعة المحكمة وهو صائم ولا يفطر إلا على الماء.