Menu
رغم المجازر: الرئيس المصري يؤكد أنه لن يفتح معبر رفح إلا بموافقة صهيونية

رغم المجازر: الرئيس المصري يؤكد أنه لن يفتح معبر رفح إلا بموافقة صهيونية

قــاوم- قسم المتابعة: أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك أنه لن يأمر بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة أو حتى السماح بدخول المساعدات الإنسانية القادمة من الدول العربية إلى القطاع إلا بعد إخطار الجانب الصهيوني بذلك وموافقته. وقال الرئيس المصري في تصريحات للتلفزيون المصري، مساء أمس الخميس (1/1) بعد لقائه مع رئيس الوزراء التركي في شرم الشيخ، حول مشكلة استمرار إغلاق معبر رفح: ’إسرائيل مسؤولة عن تأمين جميع حدودها بما فيها حدودها مع الأرض المحتلة، أي من الشمال إلى الشرق إلى الجنوب مع حدود مصر إلى البحر أمام غزة، هذه كلها مسؤولية إسرائيلية، مسئولية تأمين إسرائيل وتأمين حدودها ’وحتى حدود الأرض المحتلة تبعها’ يعني حدود الجولان يتم تأمينها أيضاً’. وعما إذا كان المعبر سيظل مفتوحاً طالما الوضع الإنساني يتطلب ذلك، قال الرئيس مبارك ’نحن نفتح المعبر للحالات الإنسانية، ونخطر إسرائيل قبل المرور، حتى لا يساء الفهم أو يزعموا أننا نسمح بدخول أسلحة أو ذخائر أو ممنوعات’، على حد تعبيره. وأكد مبارك أن حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مشيراً إلى أن ’هناك من يطالب بفتح معبر رفح ونحن نقول: كيف يمكن عبور المعبر إلى الجانب الآخر، فيقولون إنها أرض فلسطين.. ولكنها حقيقة أرض محتلة، والمحتل هو الذي يسيطر عليها ويتحكم في حركة الدخول والخروج، ولا داعي لخداع الرأي العام’. وقال مبارك ’إن الصهاينة موجدين على المعبر، وتوصلنا إلى اتفاق على وجود مندوب عن السلطة الفلسطينية، ومندوب عن الاتحاد الأوروبي، والجانب الصهيوني يراقب المعبر المخصص للأفراد فقط من خلال كاميرات مراقبة ومراقبين صهاينة، يشوفوا إيه داخل وإيه خارج’. وأضاف ’عندما جاءت حماس طردت مندوب الاتحاد الأوروبي ومندوب السلطة الفلسطينية، وأصبح الموقف معقداً، ولا يمكن أن نسمح بعبور أحد من المعبر على مسئوليتنا..ما أقدرش أنا أدخل مثلا حد من ليبيا أو من أي دولة جارة من بوابتي، لازم أروح البوابة بتاعتهم علشان أدخله، وأنا أسمح له بالدخول عندي بعد التأكد من مستنداته’، حسب قوله. وأضاف مبارك أن ’هناك معبراً عند الأردن، وهناك بوابة أردنية وبوابة صهيونية، وطالما داخل في الأرض المحتلة أو أرض إسرائيل لابد أنها تشوف إيه اللي داخل، هل داخل أسلحة أو ذخائر أو ممنوعات، وهذا في الأردن وكل المعابر هكذا’. وأوضح الرئيس مبارك ’أنه بالنسبة لمعبر رفح، استطعنا بالتفاهم مع ’إسرائيل’ أن نفتحه، وهناك كاميرات إسرائيلية ومونيتور لمراقبة الحركة على المعبر، ولا بد من إخطار ’إسرائيل’ بمن يدخلون منه، وفى حالة وجود مخالفات هناك من يراقبون الوضع ويبلغون الجانب الإسرائيلي’. وقال مبارك أن ’المعبر كان مفتوحا لفترة طويلة، ونفتحه للحالات الإنسانية، والمشكلة أن حركة حماس منعت الحجاج من الضفة أن يعبروا من المعبر، وزعمت أن مصر لم تخبرهم بفتح المعبر، بينما كان المعبر مفتوحا، ونقلت ذلك الكاميرات في العالم’، حسب قوله. وأشار مبارك إلى ’أن معبر رفح من اتجاهين، الذي يأتي من عندي طالما حاجات إنسانية نبلغ إسرائيل، والذي يأتي من عندهم أيضا نبلغ إسرائيل، وإلا سوف يأتوا يجلسوا على البوابة ويفتشوا كل واحد داخل، لأنه داخل أرض محتلة التي هي تحت السيطرة الإسرائيلية’.