Menu
في جمعة رمضان الثالثة : أكثر من ربع مليون فلسطيني يؤمون الاقصى

في جمعة رمضان الثالثة : أكثر من ربع مليون فلسطيني يؤمون الاقصى

  قاوم – القدس المحتلة :   أكثر من ربع مليون فلسطيني يؤمون الاقصى في جمعة رمضان الثالثة .   أمّ المسجد الاقصى المبارك أكثر من ربع مليون فلسطيني من مختلف انحاء القدس وداخل الاراضي المحتلة عام 1948 ومن محافظات الضفة الغربية، وأدوا صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان في رحابه الطاهرة.   وكانت جموع المصلين بدأت زحفها للمسجد الاقصى منذ ساعات فجر اليوم واشتدت في ساعات الصباح ووصلت ذروتها قبل صلاة الظهر بقليل.   ووصلت مئات الحافلات التي تنقل المصلين من التجمعات السكانية في الداخل الفلسطيني تباعا منذ صلاة الفجر، في الوقت الذي أجبرت فيه شرطة الاحتلال هذه الحافلات على الوقوف في أماكن بعيدة نسبيا عن أسوار القدس القديمة ما تسبب بمعاناة شديدة لكبار السن والنساء والمرضى.   وانتشر المصلون في المسجد الاقصى حسب الاماكن المخصصة للرجال والنساء، حيث خصصت باحات صحن مسجد الصخرة وبعض اللواوين والباحات المكشوفة للنساء، في حين خُصصت سائر المصليات واللواوين والمرافق والباحات والساحات للرجال.   واحتشد المصلون من كلا الجنسين في المصليات المسقوفة أو تحت المظلات الضخمة التي نشرتها دارة الاوقاف الاسلامية في انحاء واسعة من الاقصى المبارك.   يذكر ان شرطة الاحتلال منعت المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الاربعين عاما من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس والصلاة في المسجد الاقصى، وسمحت للنساء والاطفال حتى سن الـ 12 عاما بالصلاة.   وشهدت باحات المسجد الاقصى حركة نشطة لعناصر الفرق الكشفية الذين تولوا ارشاد المصلين لاماكن الصلاة وفصل الرجال عن النساء والمحافظة على النظام العام، فيما انتشر عناصر لجان الاسعاف واللجان الصحية في كافة انحاء المسجد ومرافقة وتقديم الاسعافات الاولية للمرضى ونقل عدد منهم لعيادات المركز الصحي العربي الثلاثة المنتشرة في المسجد المبارك.   من جانبها، دفعت سلطات الاحتلال بالآلاف من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس حدودها الى المدينة المقدسة ونشرت اعداد كبيرة داخل البلدة القديمة وفي الشوارع والاسواق والطرقات والازقة المؤدية الى المسجد الاقصى، كما نصبت متاريس وحواجز على بوابات القدس القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين، وعززت من انتشارها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس وعلى طول الطرق والشوارع المؤدية الى مركز المدينة.   وأوضح مراسلنا بأن شرطة الاحتلال أغلقت الاحياء والشوارع المتاخمة للبلدة القديمة بدءا من راس العمود وحي وادي الجوز والشيخ جراح والصوانة.   من جانبه، أكد مفتي القدس الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، ان المسجد الاقصى بمساحته الشاملة  144دونما ويزيد هي حق خالص للمسلمين، وحيا  مئات الالاف الذين وفدوا للمسجد الاقصى في رسالة واضحة بانهم يفدون الاقصى بالمهج والارواح.   وتشهد القدس، لا سيما بلدتها القديمة وأسواقها التاريخية: خان الزيت، العطارين، القطانين، اللحامين، الواد، السلسلة، حركة تجارية نشطة، في حين فضل الاف المُصلين البقاء في المسجد الاقصى واداء صلاة العصر والمشاركة في الافطار الجماعي في باحاته واداء الصلوات وخاصة صلاة التراويح في رحابه المباركة.