Menu
18 عاما .. اليوم الجمعة ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي

18 عاما .. اليوم الجمعة ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي

قــــــاوم- قسم المتابعة : تصادف اليوم الجمعة الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، التي نفذها المجرم الصهيوني الإرهابي باروخ غولدشتاين يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان بالعام الميلادي 1994. ونفّذت المجزرة في صلاة الفجر من ذاك اليوم، بعدما تسلل المستوطن الصهيوني الذي يقطن مستوطنة (كريات أربع) بالمدينة إلى المصلى الإسلامي بسلاحه الرشاش، وأطلق النار عن قرب على المصلين الساجدين في محرابهم، ما أوقع ما يقارب من 30 شهيدا داخل المسجد وعشرات الجرحى، فيما أجهز من تبقى من المصلين على المستوطن. ويؤكد الشهود ومن عايشوا المجزرة أن جنود الاحتلال الصهيوني شاركوا المستوطن في إطلاق النار على المصلين، ووفروا الغطاء لدخول هذا المتطرف إلى المسجد، فيما اتعست دائرة المواجهة فور وقوع المجزرة مع جنود الاحتلال في مختلف المحاور في مدينة الخليل، وسقط عقبها العشرات من الشهداء. وتبع المجزرة فرض سلطات الاحتلال الصهيوني منعا للتجوال على المدينة والأحياء الفلسطينية القريبة للحرم الإبراهيمي والتي استمرت لشهور، فيما شكّلت سلطات الاحتلال لجنة تحقيق بالمجزرة سميّت (لجنة شمغار) التي قرّرت تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، واقتطاع الجزء الأكبر لصالح المستوطنين، وتهويد الحرم الإبراهيمي. ولا تزال آثار المجزرة تلاصق الحياة والأحوال داخل الحرم الإبراهيمي وفي محيطه من أحياء البلدة القديمة، وتصاعد سياسات الإغلاق في المنطقة، والتي شملت مئات المحال التجارية، وعدد من الأسواق القديمة وشارع الشهداء عصب الحياة الرئيس في قلب مدينة الخليل. كما تحوّل المسجد الإبراهيمي إلى ثكنة عسكرية، فيما سهّلت المجزرة سبل سيطرة الاحتلال الصهيوني على المسجد الإبراهيمي والأحياء الفلسطينية القريبة، لصالح توسيع البؤر الاستيطانية في المنطقة.