Menu
تقرير : «عملية نوعية» لمنع خروج السلاح الكيميائي السوري إلى لبنان

تقرير : «عملية نوعية» لمنع خروج السلاح الكيميائي السوري إلى لبنان

قـــــاوم- قسم المتابعة : أكدت مصادر غربية أن جيوش 4 دول أعلنت حال الاستنفار، إثر تصاعد المخاوف من قيام النظام السوري بنقل أسلحته الكيماوية إلى حزب الله اللبناني.  وأشارت هذه المصادر إلى أن دولا عربية وغربية أعلنت عن استعدادها المشاركة في «عملية نوعية» لمنع خروج السلاح الكيماوي السوري إلى لبنان. يأتي إعلان حال الاستنفار بعد أيام من توجيه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، تحذيرا من سقوط الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي تنظيم القاعدة. وكان الملك عبد الله الثاني قال خلال مقابلة مع محطة «سي إن إن» مؤخرا إن «سوريا على شفا اندلاع حرب أهلية والسيناريو الأسوأ أن تسقط الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام (الرئيس) بشار الأسد، في أيدي الجماعات المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة». من جهتها بدأت حكومة الكيان الصهيوني تلوح باحتمال تدخلها عسكريا في سوريا، ولو منفردة، من خلال توجيه ضربة استباقية محتملة ضد حزب الله اللبناني بدعوى احتمال حصوله على أسلحة سورية متطورة في حال سقوط النظام السوري، بما في ذلك أسلحة كيماوية وصواريخ باليستية. وبحسب مصادر عسكرية واستخباراتية غربية فإن التحدي الأكبر الذي يواجه هذه القوات هي قصر الفترة التي يستغرقها نقل هذا السلاح من سوريا إلى لبنان. وتشير تقديرات أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن عملية نقل السلاح الكيماوي السوري تستغرق أقل من ساعتين منذ لحظة بداية نقله وحتى وصوله إلى منطقة البقاع، شرق لبنان. وترى واشنطن ودول غربية أنه لا بد من احتواء السلاح الكيماوي في سوريا قبل انتقاله إلى الحدود اللبنانية، لذلك تكررت التحذيرات الغربية في الأيام الأخيرة، مما يشير إلى احتمال وقوع مواجهة مسلحة قد يكون حزب الله غير راغب فيها أو مستعد لها في حال سقط النظام في دمشق، وخسر الحزب بالتالي عمقه الجغرافي وحليفة الاستراتيجي. وبحسب صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية في تقرير نشرته، السبت، فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية الأميركية تعرف مكان بعض المخازن الخاصة بالأسلحة الكيماوية، وأنها تتابع تحركات ترسانة الأسلحة الكيماوية. وطلبت الولايات المتحدة بشكل رسمي من الكيان الصهيوني عدم قصف وتدمير أسلحة سوريا الكيماوية. وقالت الصحيفة إن الأميركيين يخشون من أن تؤدي أي ضربة صهيونية (منفردة) لقوات وأسلحة الأسد إلى الإسهام في حصوله على شرعية ودعم كثير من السوريين الذين سيعتبرون متحالفين مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد النظام السوري وهو ما سيعطي الأسد فرصة لكسب التأييد من الجمهور السوري والعربي. بدوره حذر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أمس، في مقابلة مع برنامج «فوكس نيوز صنداي» الأميركي من أن حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، ستسقط، مشيرا إلى خشيته احتمال «سقوط النظام» بطريقة تتسم بالفوضى وتترك مواقع الأسلحة السورية بلا حراسة. ومن جانبه قال وزير الحرب الصهيوني، إيهود باراك، يوم الجمعة الماضي، إن إسرائيل ستدرس القيام بعمل عسكري إذا دعت الضرورة لضمان عدم وصول الأسلحة الكيماوية والصواريخ السورية إلى أيدي مقاتلي حزب الله. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن باراك قوله إن أجهزة بلاده العسكرية والاستخباراتية «تراقب عن كثب» احتمال انتقال ما سماه «نظما تسليحية متطورة» إلى حزب الله، لكن حسب تقرير صدر في يونيو (حزيران) الماضي عن مركز جيمس مارتن لدراسات الحد من الانتشار النووي، فإن مخزون السلاح الكيماوي لا يزال موجودا في سوريا حتى الآن، حيث لم يقرر الرئيس بشار الأسد نقله، أو جزء منه، إلى حزب الله، كذلك لم يقرر زعيم حزب الله، حسن نصر الله، موافقته على تسلم المخزون السوري من السلاح الذي تؤكد مصادر استخباراتية أميركية أنه يتمركز في قاعدة السفيرة التي تقع شمال غربي العاصمة السورية، دمشق.وينقل التقرير عن مصادر غربية أن قاعدة السفيرة تحت إمرة وحدة خاصة من الحرس الشخصي لبشار الأسد تتولى حراسة مخازن الأسلحة الكيماوية ولا تتلقى الأوامر إلا من الرئيس مباشرة.. لذلك تتخوف بعض المصادر الغربية من إقدام قادة هذه الوحدة، في حال شعورهم بخطر يهدد النظام والرئيس، على نقل كل المخزون الكيماوي إلى لبنان لحماية أنفسهم وليكون لديهم ما يساومون به في المستقبل بعد انهيار النظام. ويقول خبراء إنه في حال حصل حزب الله على مثل هذه الأسلحة فإن ترسانة الصواريخ التي يمتلكها الحزب وما قد يتم أيضا نقله عبر الحدود سوف يكون سببا في إقدام الكيان الصهيوني (بدعم غربي) على ضرب مواقع حزب الله. يذكر أن سوريا كانت حصلت على أول كمية من الصواريخ «أرض – أرض» عام 1970 وكانت من نوع «فروغ 7» ومن ثم بدأت أنواع أخرى مثل: «سكود A» و«سكود B» بالتدفق و«إس إس 21 سكاراب» ذو الدقة العالية جدا، بالإضافة إلى الصاروخ «سليكوورم». وتمتلك سوريا أكثر من 500 صاروخ من نوع «سكود بي سي دي» على الأقل تم شراؤها من روسيا وكوريا الشمالية، وهي قادرة على إصابة أي نقطة في الكيان الصهيوني وتنطلق من العمق السوري، ومن المؤكد أن حماية الكيان الصهيوني من الصواريخ السورية مسألة صعبة جدا. الأسلحة السورية * تتراوح الترسانة السورية بين 1000 و2000 صاروخ «أرض – أرض»، وهي قادرة على حمل أسلحة كيماوية وجرثومية. * حصلت سوريا على الصاروخ «إسكندر» الروسي ذي الدقة العالية (20 مترا فقط) وهناك عملية تطوير دقة الصواريخ باستخدام تقنية توجيه تشبه «جي إم إس» و«جي بي آر إس». * أنفقت سوريا أكثر من 2.3 مليار دولار في عام 2010 في صفقات تسليح جيدة.* تمتلك سوريا صواريخ يصل مداها إلى 700 كيلومتر قادرة على ضرب منشآت حية في الكيان الصهيوني. * يبلغ عدد المجندين في سلاح الجو 60.000 جندي، بالإضافة إلى 40.000 جندي احتياط، وقد تألفت من 10 أسراب إلى 11 سربا هجوميا مقاتلا، و16 سربا مقاتلا، وسربي نقل، ومجموعة تدريب. * يتألف الجيش العربي السوري من نصف مليون عسكري بين مجند واحتياط، ويضم 3 فيالق، الأول قيادته في دمشق، والثاني قيادته في الزبداني، والثالث قيادته في حلب.* 3 ألوية صواريخ «أرض – أرض» في كل منها 3 كتائب. * لواءا دفاع بحري، صواريخ «أرض – بحر» * فرقة حرس جمهوري (فوج مدفعية، لواء مؤلل، 3 ألوية مدرعة) قائدها العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد.