Menu
تحذير حقوقي من تداعيات الانتهاكات الصهيونية الممنهجة ضد المسجد الأقصى المبارك

تحذير حقوقي من تداعيات الانتهاكات الصهيونية الممنهجة ضد المسجد الأقصى المبارك

قــــاوم- قسم المتابعة : حذرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا" من أن المسجد الأقصى المبارك "يتعرض الى حملة انتهاكات منهجية أبرزها الحفريات أسفل المسجد التي باتت تهدد بنيانه والإقتحامات المتكررة لساحات المسجد ومنع المصلين من دخوله في أحيان كثيرة". وأوضحت المنظمة في بيان لها أن اقتحام المسجد الأقصى من قبل الصهاينة بمختلف مسمياتهم سواء كانوا برلمانيين، مستوطنين، متطرفين، يتم في سياق دعاوى تلمودية تؤكد على ضرورة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى. وأشار إلى أن "الحادث الأبرز في هذا السياق هو دخول الجنود الصهاينة على خط الإقتحامات، حين قامت مجموعة من الجنود بالزي الرسمي وتحت حراسة الشرطة يقدر عددهم بـ 85 مجند ومجندة في 21 أيار (مايو) الماضي باقتحام ساحات الأقصى بشكل استفزازي فيه إهانة كبيرة لقدسية المكان وحرمته". وأضاف البيان: "نادرا ما يجرؤ الصهاينة على دخول المسجد الأقصى بهذا الشكل نظرا لعواقبه الوخيمة، إلا أن دخولهم بالزي العسكري الرسمي ضمن جولة سياحية تثقيفية له دلالات كثيرة هو أن عملية الدخول تمت بإذن رسمي من أعلى مستوى في الحكومة بهدف كسر حاجز المحرمات"، وأن هذا البرنامج هو في حقيقة الأمر ضمن مشروع تتبناه الحاخامية الكبرى في وزارة "الحرب" الصهيونية. وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن ما يسمى بسياحة الجنود الصهاينة في المدينة المقدسة تتم ضمن مشروع تقوده جهتين: وزارة الحرب الصهيونية بالتعاون مع منظمة العاد الصهيونية، التي قالت بأنها :تدير الأخيرة مشروع تحت اسم "موريه" بتمويل من وحدة تعليم الضباط في الجيش"، والحاخامية في الجيش الصهيوني. ورأى بيان المنظمة أن الجولات السياحية هدفها تربوي ديني يتركز على الحقبة الثانية لما يسمى الهيكل، حيث يمنع منعا باتا التطرق الى أي ديانة أو حضارة أخرى، وهو ما يعني حسب أحد الحاخامات أن هذه المشاريع تهدف الى ربط الجنود روحيا بجبل الهيكل. وأضاف البيان: "لقد دأب المسؤولون في الحكومة الصهيونية ووزارة الحرب الى نفي وجود مثل هذه المشاريع كلما تم إثارتها إعلاميا إلا أن الحقائق على الأرض تتناقض مع هذه التصريحات. إن الوثائق المسربة من منظمة العاد الإستيطانية تشير إلى أنها صرفت ملايين الدولارات على المشاريع السياحية التي تسهدف الجنود الإسرائيليين لتكثيف جولاتهم في المدينة المقدسة". وشدد بيان المنظمة على أن "مثل هذه الجولات تهدف بالإساس إلى خلق وعي مزور ورفع الروح المعنوية للجنود الصهاينة الذين تهاوت معنوياتهم على مدى السنوات السابقة"، وقال: "إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن مثل هذه الجولات تنتهك حرمة الأماكن المقدسة وتنتهك الحقوق الدينية للمسلمين في المسجد الأقصى وما حوله وعليه من واجب المجتمع الدولي التصدي لهذه الإنتهاكات وبكل قوة".