Menu
أعمال حفر ضخمة بنفق أسفل المسجد الأقصى

أعمال حفر ضخمة بنفق أسفل المسجد الأقصى

قـــاوم – القدس المحتلة :   نقلت سلطات الاحتلال الصهيوني فجر الاثنين كميات ضخمة من الأتربة والحجارة من المنطقة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك من جهة طريق باب المغاربة إلى مكان مجهول. وقال المختص في شؤون القدس جمال عمر في تصريح صحفي إن المواطنين رصدوا عند الساعة الثانية فجرًا نقل 20 شاحنة صهيونية كميات هائلة من الأتربة وبقايا الأبنية العربية الكنعانية من المنطقة إلى مكان غير معلوم، مما كشف عن وجود قوس كبير أسفل الجدار الغربي لباب المغاربة. وأوضح أن القوس يأتي استمرارًا لسلسلة أقواس موجودة في النفق الغربي تحت المسجد الأقصى، مبينًا أن طول القوس يبلغ نحو خمسة أمتار، وعرضه أربعة أمتار. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال شرعت خلال الأيام القليلة الماضية بحفر نفق جديد أسفل الأقصى، وقد تم اكتشاف جزءً بارز منه اليوم، فيما لم تعرف بقية أجزائه، مما يدلل على أن نوايا الاحتلال السيئة تجاه الأقصى. ولفت إلى أن العمل بالنفق يجري منذ عدة أيام، وفي ظل صمت عربي ودولي، وبعيدًا عن عيون الفلسطينيين ومنظمة اليونسكو، وكذلك مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية. وعد هذه الإجراءات بمثابة جريمة يجب أن تتوقف، مبينًا أن هدف الاحتلال من نقل هذه الأتربة الادعاء بوجود آثار مكتشفة في المنطقة تعود للهيكل المزعوم. وطالب عمر الفلسطينيين والعرب بضرورة جعل القدس من أولوياتهم لإنهاء ما يجري بداخلها من انتهاكات صهيونية، وكذلك تسليط الضوء عليها إعلاميًا ودوليًا، داعيًا إلى مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية إلى الانعقاد لكشف جرائم الاحتلال بحق المدينة. بدورها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الاحتلال يرتكب في هذه الأثناء جريمة إضافية بحق طريق باب المغاربة، لافتة إلى أنه يقوم عمليًا باستكمال جريمة هدم جزء من الاقصى. ودعت إلى تحرك إسلامي عربي فلسطيني لوقف هذه الجريمة النكراء بحق الأقصى، مشيرة إلى أنها حذرت سابقًا من إمكانية ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجريمة، نظرًا لأن الاحتلال يقوم بحفريات سرية ليلية في الموقع.