Menu
عملية الوهم المتبدد في ذكراها السادسة :: كابوس يلاحق الصهاينة :: وحاجة ملحة لأسرانا في ظل معاناتهم

عملية الوهم المتبدد في ذكراها السادسة :: كابوس يلاحق الصهاينة :: وحاجة ملحة لأسرانا في ظل معاناتهم في السجون الصهيونية

قـــاوم- كتبه /هشام ساق الله : رغم جسامة ما تعرض له شعبنا الفلسطيني من هجمات صهيونيه أعقبت عملية الوهم المتبدد والتي أسفرت عن اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليت بأيدي المقاومة الفلسطينية وما سقط من شهداء وجرحى ومعتقلين وتدمير البنية التحتية والمزارع والآبار حتى طالت الحيوانات والشجر والحجر إلا أن شعبنا تحمل جسامة الحدث وفرح وسعد بإطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني مقابل هذا الجندي الصهيوني يوم الثامن عشر من تشرين أول عام 2011. رحم الله الشهداء الذين سقطوا في هذه العملية واسكنهم فسيح جنانه الشهيد القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين الشيخ عماد حماد ” أبو عبد الرحمن ” والقيادي في الألوية الشهيد خالد المصري ” أبو فراس ” والقيادي الشهيد هشام أبو نصيرة ” أبو محمد ” قائد وحدة الإسناد في عملية الوهم المتبدد والاستشهاديان محمد الرنتيسي ومحمد فروانة اللذان تقدما في ساحات الوغى يقتحمون ويدمرون الموقع الصهيوني والآليات المتواجدة فيه ومن خلال صمودهما في القتال داخل موقع كرم أبو سالم مكن بحمد الله عزوجل المجاهدين من الانسحاب ومعهم ” الجندي الأسير” . وكلنا أمل أن يتم تحرير جثماني الشهيدان حامد الرنتيسي ومحمد فروانة اللذان بقي جثمانهما مختطفا لدى الكيان الصهيوني ومدفونان في مقبرة الأرقام ولم تفرج عنهم قوات الاحتلال الصهيوني . نتمنى أن تتكرر عملية الوهم المتبدد مره أخرى عدة مرات حتى نستطيع أن نحرر عدد كبير من الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني وننهي معاناة أبطال معتقلين يعانون من المرض وكذلك معتقلين أطفال ونساء وشيوخ وأسرى امضوا سنوات طويلة لم يتم إطلاق سراهم في صفقة وفاء الأحرار . والوهم المتبدد” هو الاسم الكودي لعملية أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط والتي تم تنفيذها عام 2006 عن طريق عمل مشترك بين ثلاث تنظيمات عسكرية فلسطينية تمثل المقاومة. والوهم المتبدد ربما تكون اسما على مسمى –كما يقولون– فهي أضحت كابوسا، يلاحق (الإسرائيليين) في أحلامهم لأعوام طويلة، إلا أن تمت عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي شاليط والتي بدأت المرحلة الأولى منها صباح أمس الثلاثاء خروج 477 أسيرا فلسطينيا من غياهب السجون (الإسرائيلية ) . في تمام الساعة 05:15 من صباح اليوم الأحد 29 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 25/06/2006م قام سبعة من المقاومين ينتمون لتنظيمات كتائب عز الدين القسام وجيش الإسلام وألوية صلاح الدين بتنفيذ العملية التي أطلق عليها الوهم المتبدد وكان الهدف منها اسر احد جنود موقع (إسرائيلي) بالقرب من معبر كرم أبو سالم وقتل من فيه، وذلك ردا على مجموعة من عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال (الإسرائيلي) كان آخرها اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا" . وقد تم التجهيز لعملية الوهم المتبدد قبل موعدها بما يقرب من العام حيث تم إنشاء وحفر نفق طويل جدا يمتد من مكان ما في القطاع وحتى عمق 280 مترا، ما يعني أن طول النفق لا يقل عن 400 مترا بعمق 9 أمتار تحت الأرض وكان التجهيز والإعداد للعملية استغرق ما يقارب أربعة أشهر فيما استغرق حفر النفق وتجهيزه ستة أشهر. تم تقسيم السبعة المقاومين إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى قامت بتفجير دبابة الميركافاة (3) المطورة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدبابات، فيما تحركت المجموعة الثانية تجاه ناقلة جند وقامت بزرع عبوة ناسفة فيها وتفجيرها مما أدى الى تدميرها، وأما المجموعة الثالثة فقامت بالاشتباك مع ثلاثة عسكريين (إسرائيليين) داخل أحد الأبراج العسكرية قبل أن تدمره بقذيفة (آر بي جي)”. وفي هذا التوقيت حضرت تعزيزات عسكرية صهيونية من جنود الاحتلال فاشتبكت معهم المجموعة الثالثة وأوقعت فيهم قتلى وإصابات فأصيب الاستشهادي محمد فروانة في قدمه مما حدا بزميله الآخر الشهيد حامد الرنتيسي للتغطية عليه تمهيدا لخروجه فصعد إلى برج عسكري آخر واشتبك مع من فيه وفجر نفسه بين الجنود –من اثنين إلى ثلاثة جنود- بحزام ناسف كان على وسطه. فيما نجحت المجموعة الثانية في مهاجمة دبابة (إسرائيلية) بالصواريخ وألقت عدة قنابل داخلها، فقتل قائد الدبابة وهو ضابط برتبة ملازم أول، وجندي آخر، كما أصيب جندي ثالث، فيما أسر الجندي الرابع وهو الجندي جلعاد شاليط. وبعد الانتهاء من العملية عاد المجاهدون إلى قطاع غزة سيرا على الأقدام على سطح الأرض، وليس عبر النفق، فقد أطلقوا صاروخا على السياج الأمني وبذلك فتحوا فيه فتحة كبيرة أتاحت لهم العبور السريع، ثم اختفت آثارهم, ولم تتمكن من التعرف على مسارهم حتى طائرات الهليكوبتر التي انطلقت إلى الجو فورا بحثا عنهم. أقر (الإسرائيليون) بأن العملية الاستشهادية “الوهم المبدد” في معبر “كرم سالم” على الحدود مع قطاع غزة كانت نوعية نفذها المجاهدون كما لو أنهم جنود في جيش منظم ومدرب على أعلى المستويات. وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية في عددها الصادر يوم الاثنين 26/6/2006م أن خلافات حادة نشبت بين جهاز الأمن الصهيوني “الشاباك” والجيش الصهيوني حول الفشل الاستخباري الذي صاحب العملية وعدم تمكن جيش الاحتلال ومخابراته من الاستفادة من المعلومات التي قدمها الشاباك حول العملية التي أسفرت عن مصرع جنديين صهيونيين وأسر ثالث. وقالت الصحيفة إن غضبا يسود أوساط قادة الجيش مما اعتبروه محاولة من الشاباك لإلقاء المسؤولية عليهم مشيرين إلى أن ديسكين قائد الشاباك قدم معلومات عامة عن وجود محاولة الاقتحام دون معلومات مفصلة.