Menu
تقليصات إضافية على برامج الأنروا تثير ُقلق اللاجئين برفح

تقليصات إضافية على برامج الأنروا تثير ُقلق اللاجئين برفح

  قاوم – قسم المتابعة :   أبدى اللاجئون في رفح خاصة الفقراء منهم، حالة من القلق على مستقبل عائلاتهم، بعد اعتماد وكالة الغوث الدولية "أونروا"، مزيدا من التقليصات على برامجها.   وشكل التقليص الأخير الذي أعلنته "أنروا"، وشمل برنامج خلق فرص عمل للعاطلين، انتكاسة جديدة للاجئين، الذين رأوا أنه يأتي في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، ويتسبب في زيادة معاناتهم.   وبدت علامات القلق واضحة على وجه المواطن نبيل حماد، وهو يهم بمغادرة أحد مراكز توزيع المواد الغذائية التابعة لوكالة الغوث.   حماد أكد أنه لا يعلم إذا ما كان سيستلم حصته من المواد الغذائية في المرة المقبلة، في ظل تواصل التقليصات على برامج وكالة الغوث، مبديا خشيته لتوقف برنامج توزيع السلال الغذائية للفقراء وتأثر برامج أخرى تنفذها وكالة الغوث.   وبين حماد أنه وغيره من اللاجئين كانوا ينتظرون قرارا من وكالة الغوث، بزيادة فرص العمل المؤقتة الممنوحة للاجئين، خاصة مع تزايد البطالة ووصول معدلات الفقر في قطاع غزة لأرقام قياسية، لكنهم للأسف فوجئوا بقرار التقليص.   وأوضح أن البرنامج المذكور، كان يساعد العاطلين عن العمل والفقراء في تلبية بعض من احتياجات أسرهم، خاصة في المناسبات، مثل العيدين وشهر رمضان، وافتتاح العام الدراسي الجديد، وكان اللاجئون ينتظرون الحصول على فرصة العمل التي عادة ما تتكرر مرة كل عام.   أما أحمد حسان، وهو عاطل عن العمل ويعيل أسرة مكونة من ستة أشخاص، فدعا المؤسسة الدولية لتدارك الأمر، والعمل وبشكل سريع من اجل إعادة الحياة للبرامج المتوقفة، وإنقاذ البرامج المهددة، عبر التوجه للمانحين، وحثهم على الالتزام بتعهداتهم المالية.   وأكد ضرورة قيام اللاجئين بخطوات احتجاجية سلمية، لإيصال صوتهم للجهات المانحة، التي تواصل تقليص دعمها لميزانية وكالة الغوث، ما يضطر الأخيرة لاتخاذ قرارات تقليص مشابهة.   من جانبه طالب نافذ غنيم، أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين، وعضو اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث برفح، "أنروا" بالتراجع عن القرار الأخير، وكافة القرارات التي من الممكن أن تنقص من الخدمات المقدمة للاجئين.   وأكد غنيم أن الظرف الحالي، والحصار وما افرزه من حالات فقر، يتطلب من وكالة الغوث العمل لتطوير برامجها، وزيادة خدماتها كما ونوعا، لا تقليصها.   وبين أن وصول العجز لبرامج مهمة وحساسة، يستفيد منها فقراء، يعتبر أمرا بالغ الخطورة، يهدد آلاف الأسر بحياة أكثر صعوبة.   وطالب غنيم الدول المانحة بسرعة الاستجابة للنداءات المتكررة التي تطلقها وكالة الغوث، ودعم موازنتها، لإنقاذ برامجها من خطر التوقف.   وأكد غنيم أن اللاجئين والجهات التي تمثلهم، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث، وستكون هناك فعاليات احتجاجية لإعادة العمل في البرامج التي طالها التقليص.   وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" أعلت أنها اضطرت بسبب نقص التمويل إلى تخفيض برنامج تشغيل العاطلين عن العمل إلى 70 %، فيما يتهدد التوقف برنامج توزيع المواد الغذائية ضمن برنامج الطوارئ في قطاع غزة.   وقال "روبرت تيرنر"، مدير عمليات "انروا" أن ميزانية المنظمة الدولية المنتظمة تعاني من عجز 70 مليون دولار أميركي حتى نهاية العام الحالي، فيما يعاني برنامج توزيع المواد الغذائية ضمن برنامج الطوارئ في قطاع غزة من عجز كبير يقدر بخمسة ملايين دولار لدورة التوزيع الحالية في يوليو و15 مليون للدورة القادمة حتى نهاية العام.   وناشد مدير "انروا" المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن برنامج الطوارئ بما فيه برنامج خلق فرص العمل، وتوزيع المواد الغذائية بحاجة إلى تمويل عاجل لإنقاذه من التوقف.