Menu

خمسة وأربعين عاما على النكسة : الحقوق لا تسترجع إلا بقوة الإرادة والإيمان وبنهج المقاومة والجهاد

{ الَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } بيان صادر عن لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين خمسة وأربعين عاما على النكسة : الحقوق لا تسترجع إلا بقوة الإرادة والإيمان وبنهج المقاومة الخامس من حزيران للعام ألف وتسعمائة وسبع وستين سيظل تاريخا شاهدا على وصمة عار تكلل جبين كل المتخاذلين والمساومين على الحقوق الفلسطينية , هذا التاريخ الذي شكل امتدادا وتكاملا مع تاريخ النكبة والذي على أثرها أعلن قيام الكيان الصهيوني البغيض , وشرد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني في المنافي , جاء الخامس من حزيران ليكون حلقة أخرى من الوهن والضعف العربي , هذا الضعف والوهن منح العدو الصهيوني الفرصة ليستلب ويسيطر على باقي الأراضي الفلسطينية , لتكون نكسة وليست مجرد هزيمة عسكرية . الخامس من حزيران استطاع العدو الصهيوني فيه بسط سيطرته البغيضة على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة , ولتكون نكبة أخرى بفرض سيطرته على القدس ومسجدها الأقصى , ليوجه خناجره المسمومة إلى قلوب ومشاعر المسلمين والغيورين على كل شبر من أرض فلسطين ومقدساتها الطاهرة . خمسة وأربعين عاما مرت على هذه الذكرى البغيضة والعرب لم يفهموا منطق التاريخ , ولم يعوا أسباب الانتكاسة , ولم يحاولوا تصحيح الأوضاع , أكثر من أربعة عقود والعدو الصهيوني يخلق في كل يوم واقع جديد , فاغتصابه للأراضي الفلسطينية مستمر , وتهويده للمقدسات متواصل , وتثبيت شرعية الزائفة والمزورة تسير بخطى محمومة , والعرب في غفلة نائمون , فهل حان وقت اليقظة , هل نجد في الحراكات الشعبية والثورات العربية بارقة أمل تكون هي البداية نحو تصحيح المسار وإعادة عجلة التاريخ نحو مسارها الصحيح . إن الأعوام مهما مرت لن تنتزع من وجداننا ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين , ومهما عانينا الانتكاسات , فإن قوة الإيمان والإرادة ستكون صمام أماننا نحو مواصلة نهج المقاومة والعمل على تصحيح المسار وانتزاع الحقوق في كامل التراب الفلسطيني وصون المقدسات وحمايتها في وجه الهجمة الصهيونية   . إننا في لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين لنؤكد على ما يلي : 1-  إن فلسطين أرض إسلامية – عربية من نهرها إلى بحرها ولا تفريط في ذرة تراب من أرضها . 2-  إن نهج الجهاد والمقاومة الأقدر على الصمود في وجه المشروع الصهيوني , وهو الأقدر على تصحيح المسار . 3-  إن قوة الإرادة وعزيمة الإيمان وصلابة العقيدة تشكل ضمانة لانتزاع الحقوق والحفاظ على النسيج المتكامل والموحد للشعب الفلسطيني 4-  الثوابت الفلسطينية كحق العودة وتحرير الأسرى والتمسك بكافة الأراضي والمقدسات , تشكل واجبا شرعيا لا يجوز التفريط في أي منها . 5-  نطالب أمتنا الإسلامية و العربية بدعم الشعب الفلسطيني ونأمل أن تشكل الثورات العربية البداية لتكريس جهد عربي وإسلامي في اتجاه مواصلة المعركة مع العدو الصهيوني حتى انتزاع كامل الحقوق  . الله أكبر و العزة لله ولرسوله و للمؤمنين لجـان المقـاومة    ألوية الناصر صلاح الدين      فلسطين الثلاثاء 05-06-2012م الموافق 16 رجب 1433 هــ