Menu
شهداء الارقام : عائلات شهداء الضفة تستقبل جثامينهم بالعزة والحزن

شهداء الارقام : عائلات شهداء الضفة تستقبل جثامينهم بالعزة والحزن

  قاوم – قسم المتابعة :   استقبلت عشرات العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية رفات أبنائها التي سلمها الاحتلال الصهيوني فجر الخميس للسلطة الفلسطينية بعد احتجازها لسنوات طويلة.   وفي ساحة مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اصطف المئات من عائلات الشهداء وأمهاتهم خاصة، لاستقبال جثامينهم بشعور وصف بين العزة والحزن.   وبعيون باكية، قالت ميرفت الزعول زوجة الشهيد محمد الزعول من بيت لحم والذي استشهد عام 2004 في عملية تفجيرية بالقدس المحتلة، إنها تشعر بالارتياح والحزن في آن واحد " لأنه أخيراً عاد ليرقد قربنا".   وحضرت الزعول مع طفلها الوحيد ابراهيم " 11 عاما" الذي سيحظى بفرصة وضع الورود على قبر والده الذي لم يتسنى له الحياة معه، كما قال.   ونظمت للشهداء جنازة عسكرية، حيث حمل عشرات العسكريين جثامين شهداء عملية "سافوي" الثمانية، وانضموا بهم إلى 71 شهيداً سلموا ليدفنوا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.   وقرعت موسيقى الفرقة العسكرية لحن الوداع، فيما أطلقت 21 طلقة تكريماً وتخليداً لذكراهم. وأدى المئات من قيادات الفصائل والقوى الوطنية وذوي الشهداء وأبناء الشعب الفلسطيني صلاة الجنازة على أرواحهم.   وقدم مفتي فلسطين والديار المقدسة محمد حسين كلمة رثاء للشهداء قال فيها:" نرجو الله أن يتقبل شهداءنا مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء"، مشدداً على أن "الشعب المعطاء الذي لم يبخل بأرواحه في سبيل وطنه، سيصل إلى تحقيق أهدافه بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".   وحملت عائلات الشهداء جثامين أبنائها الذين مضى على استشهاد بعضهم أكثر من ثلاثة عقود، فيما هتف المشيعين في طريقهم إلى مسقط رأسهم " بالروح بالدم نفديك يا شهيد".