Menu
حملة بناء منازل لسكان الكهوف المهدّدين بالخليل

حملة بناء منازل لسكان الكهوف المهدّدين بالخليل

قــاوم – وكالات : يواصل نشطاء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة الغربية المحتلة تنفيذ حملة "إعادة البقاء" المتمثلة بناء منازل للمواطنين في خربة المفقرة جنوب شرق محافظة الخليل بالضفة الغربية لإخراجهم من الكهوف التي يقطنوها مع عائلاتهم بسبب المنع الإسرائيلي.   وقال منسق اللجان الشعبية بجنوب الضفة الغربية محمود زواهرة في تصريح لوكالة "صفا" السبت إن النشطاء بدؤوا الحملة الأسبوع الماضي ببناء منزل من أصل 15 منزلاً ينوون تشييدها في الخربة لـ15 عائلة، لافتًا إلى أن النشطاء يبنون منزلاً في كل يوم سبت.   وأضاف "من حق هذه العائلات الفلسطينية العيش في منازل كبقية السكان على وجه الأرض"، لافتا إلى أن عائلات يصل تعداد أفراد إلى 14 فردًا ما زالت تسكن الكهوف في تلك المنطقة.   وبيّن زواهرة أن معاناة المواطنين في هذه المنطقة دفعت اللجان الشعبية للعمل الجاد من أجل إخراج هذه العائلات من بطن الأرض.   وأوضح أن هؤلاء المواطنين هم ليسوا من البدو الرّحل، وإنما ولدوا وعاشوا في أراضيهم، لكنهم يواجهون اخطارات الاحتلال المتواصلة وعمليات الهدم ومحاولات الطرد والإجلاء عن أراضيهم.   وأشار إلى أن خربة المفقرة واحدة من بين 12 تجمعًا فلسطينًا آخر جنوب الخليل، مضيفًا "هذا النوع من الحياة أصبح غير مقبول الآن"، مشيرًا إلى أن النشطاء عازمون على مواصلة حملات بناء المنازل للسكان، ومجابهة عمليات الهدم والتعدي الإسرائيلي بالمنطقة المهددة بالمستوطنات وإجراءات الاحتلال.   وحول المخاوف من تهديدات الاحتلال، أكد زواهرة أن الاحتلال لم يتدخل حتى اللحظة لإخطارنا أو وقف البناء، لكن ذلك متوقعًا في أي وقت، مجددًا العزم على دعم هؤلاء السكان، وتدعيم صمودهم في وجه الاحتلال وآلات الهدم وعمليات الملاحقة.   يشار إلى أن خربة المفقرة تضم عشرات المواطنين القاطنين في الكهوف القديمة، وكان الاحتلال هدم مسجد القرية وعدد من منازلها، بدعوى عدم الترخيص، ووقوعها بمكان قريب من مستوطنة "أفيجال" اليهودية.