Menu
مجموعات من قطعان المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى

مجموعات من قطعان المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى

قــاوم – القدس المحتلة:   بدأت مجموعة من المستوطنين المتطرفين صباح الأحد اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بابي المغاربة والسلسلة، وسط حراسة شرطية مشددة.   وقال المختص في شؤون القدس جمال عمر في تصريح صحفي إن حوالي 150 من عناصر المستوطنين والشرطة اقتحموا باحات الأقصى، وتجولوا بداخلها، مشيرًا إلى عدم وجود أي احتكاكات مع المقدسيين حتى اللحظة، نظرًا للتواجد المكثف لشرطة الاحتلال ومنع تواجد المصلين.   ولفت إلى أن عملية اقتحام الأقصى لا زالت مستمرة حتى اللحظة، مشيرًا إلى تواجد بعض المصلين المقدسيين من حلقات العلم داخل المسجد.   وأعرب في ذات الوقت عن خشيته من حدوث احتكاكات ما بين المصلين الفلسطينيين والمستوطنين، خاصة مع ساعات الظهر وانطلاق مسيرة المستوطنين في ذكرى احتلال شطري القدس.   وذكر أن مدينة القدس تسودها حالة من التوتر والترقب الشديدين لما سيحدث لاحقًا، مشيرًا إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المدينة والبلدة القديمة وعلى مداخلها وأحيائها المختلفة، كما منعت المحلات التجارية من فتح أبوابها، وكذلك منعت التواجد المكثف للمقدسيين.   وأفاد أن قوات الاحتلال حولت المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية في تصعيد صهيوني غير مسبوق، كما منحت المستوطنون تسهيلات كبيرة.   وأوضح أن مسيرة المستوطنين ستنطلق من غرب المدينة المقدسة وستنقسم إلى قسمين الأول سينطلق من شارع يافا إلى البلدة القديمة وصولًا لباب الحديد ومن ثم باب العمود - أحد أشهر بوابات القدس القديمة- مرورًا بمحيط بوابات المسجد الأقصى الخارجية والأحياء المقدسية.   وأضاف أن القسم الثاني سيسير في الشوارع الرئيسة المحاذية لأسوار القدس مرورًا بشارع السلطان سليمان ثم بابي الساهرة والأسباط مرورًا بشارع الواد داخل القدس القديمة قبل أن تصل إلى باحة البراق حيث سيتجمعون هناك.   وتابع " سيتم أيضًا إقامة حفل مركزي للمستوطنين في باحة البراق سيتخلله رفع للأعلام الصهيونية وحلقات للرقص، وكذلك عبارات استفزازية تحريضية ضد العرب".   وحسب المختص بشؤون القدس فإن المستوطنين يقومون عادة بتخريب وتدمير ممتلكات الفلسطينيين وبضائعهم، وتحطيم سياراتهم وغيرها.   وأكد أن القيادة الصهيونية تقف خلف عنجهية المستوطنين، خاصة أن رئيس الائتلاف الحكومي زئيف إليكن سيشارك في المسيرة وسيكون على رأس أعضاء الكنيست من اليمين الصهيوني .   وانتقد عمر الصمت العربي حيال ما يحدث في القدس والأقصى من انتهاكات صهيونية ، مبينًا أن مجموع ما صرفه الاحتلال لتهويد المدينة بلغ 17.4 مليار دولار، في حين أن جامعة الدول العربية لم تستطيع إرسال أي دعم للمدينة المقدسة.     من ناحيتها، قالت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية إن اقتحام باحات الأقصى حرب دينية واستفزاز لمشاعر المسلمين يستوجب نصرة للأقصى ولفلسطين.   وأضافت الكتلة في بيانٍ لها اليوم أن استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى بمستويات مختلفة يدق ناقوس الخطر لما يتعرض له المسجد الأقصى من مخطط ومؤامرة كبيرة.   وأكدت أن الأقصى كان دومًا قبلة الثورات الفلسطينية ومفجر الانتفاضات وأن المعركة القادمة بعد معركة الأسرى هي معركة الأقصى، داعيةً الكل الفلسطيني للوحدة حول القدس والأقصى.   ودعت الكتلة الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة الأقصى والعمل بكل الوسائل وعلى كل المستويات لوضع حد لهذه العقلية الصهيونية الإجرامية وليكون الربيع العربي ربيع القدس والذي يتطلع إليه شعبنا الفلسطيني.