Menu
تفاصيل اتفاق الأسرى و العزل ينتهي بعد 48 ساعة

تفاصيل اتفاق الأسرى و العزل ينتهي بعد 48 ساعة

  قاوم - قسم المتابعة :   كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان مزيدًا من التفاصيل حول الاتفاق الذي وُقِع الاثنين برعاية مصرية بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة السجون الصهيونية.   وذكر الباحث في مؤسسة التضامن أحمد البيتاوي الأربعاء نقلا عن القيادي في الحركة الأسيرة محمد صبحة أن الاتفاق ينص على خروج جميع الأسرى المعزولين الـ (17) بعد (96) ساعة من التوقيع على الاتفاق، وهو ما يعني انه خلال الـ (48) ساعة القادمة من المفترض نقل جميع الأسرى المعزولين إلى السجون.   وأشار البيتاوي إلى أن الاحتلال وبالتنسيق مع الصليب الأحمر شرع يوم أمس الثلاثاء بوضع الترتيبات التي تسمح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم، ومن المفترض أن تبدأ الزيارات بعد أسبوعين من هذه الترتيبات، وهو ما يعني أن الزيارات ستستأنف بشكل طبيعي مع بداية الشهر القادم.   وبخصوص أهالي أسرى الضفة الغربية الممنوعين من الزيارة، فقد تم الاتفاق على إزالة ما يسمى بالمنع الأمني والسماح لجميع الأهالي بالزيارة دون أي استثناء.   وبخصوص الاعتقال الإداري، ذكر البيتاوي أنه تم الاتفاق على منع التمديد للأسير لأكثر من مرة واحدة وبقرار وبأدلة قاطعة وبعد العودة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية للموافقة على هذا التمديد، كما تم الاتفاق لوقف إضراب الأسرى الإداريين الستة مقابل الإفراج عنهم بعد انتهاء الحكم الحالي لكل واحد منهم، وذلك على غرار ما حصل مع الأسير المحرر خضر عدنان.   وبينّ الباحث في مؤسسة التضامن أن من بين الأمور التي اتفق عليها لتحسين الظروف الحياتية للأسرى: رفع مخصصات السلطة الفلسطينية الخاصة بالكانتينا إلى 400 شيكل، والسماح بإدخال طبيب خاص من خارج السجن لكل أسير مريض يطلب ذلك، وإضافة بعض المحطات الفضائية، بالإضافة إلى السماح بإدخال كل ما يُلبس ويأكل إلى الكانتينا.   كما تم تشكيل لجنة مشتركة من الحركة الأسيرة والشاباك وإدارة مصلحة السجون للبدء ببحث كل القضايا الحياتية التي طلبتها الحركة الأسيرة.   وحول مسألة إكمال التعليم داخل السجون، لفت البيتاوي إلى أن هذه النقطة تُركت للمحكمة الصهيونية مع تقدير الأسرى وتوقعهم بإزالة المنع الذي كان مفروضا على إكمال الثانوية العامة والتعليم الجامعي خلال الفترة القادمة.   كما جرى الاتفاق على عودة جميع الأسرى الذين كانوا مضربين عن الطعام إلى السجون التي كانوا فيها قبل الإضراب وذلك خلال الأيام الثلاثة القادمة مع وقف كامل لجميع الإجراءات العقابية التي كانت بحقهم كالغرامات المالية.   من ناحيته، ذكر الأسير محمد صبحة أن ما تم الاتفاق عليه هو انجاز كبير للحركة الأسيرة فاق جميع التوقعات، مشيرا إلى أن هذا الإضراب كان من أنجح الإضرابات التي خاضتها الحركة خلال العقود الماضية.   وأشار صبحة إلى أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية عدت نفسها أنها خرجت خاسرة من هذا الإضراب، وأن علامات السخط والغضب والغِل بدت على وجوه الاحتلال خلال وبعد توقيع الاتفاق.   وقال: "نحن مسرورون من النتائج والانجازات التي تم تحقيقها (...) جميع هذه المكتسبات تم التوقيع عليها من قبل ممثلين عن الأسرى والشاباك وإدارة مصلحة السجون وبرعاية مصرية، وهو الأمر الذي يختلف عن الانجازات السابقة التي كانت تُعطى للأسرى بشكل شفوي ومن دون أية ضمانات".   وفي ذات الإطار، أكد الأسير إبراهيم حامد الموجود في عزل عسقلان أنه وبناء على الاتفاق الذي اُبرم أول أمس فمن المفترض أن يتم نقله من العزل خلال الـ 48 ساعة القادمة.   وأضاف: "ننتظر في أية لحظة نقلنا إلى سجن آخر لنعيش بين إخواننا الأسرى وذلك للمرة الأولى منذ اعتقالي".   وتحدث الأسير حامد عن فرحته الغامرة ومشاعره الجياشة التي انتابته بعد مصافحته لأعضاء الجنة الوطنية الممثلة للأسرى المضربين والتي وضعتهم بصورة الاتفاق قبل التوقيع عليه بساعات، حيث كانت هذه المصافحة أول مصافحة لأسير منذ اعتقاله عام 2006 بسبب وجوده في العزل.