Menu

أربعة وستين عاما على النكبة : فلسطين التاريخية لن تسقط من ذاكرة ونهج المقاومة

{ الَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } بيان صادر عن لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين أربعة وستين عاما على النكبة : فلسطين التاريخية لن تسقط من ذاكرة ونهج المقاومة في الخامس عشر من أيار للعام ألف وتسعمائة وثمان وأربعين تحالفت قوى الشر والعدوان في عالم يدعي الحضارة والمدنية , تحالف أفرز كيان شيطاني اغتصب الأرض الفلسطينية الطاهرة تحت مظلة الشرعية الدولية الظالمة وتواطؤ قوى الاستعمار في ذلك الوقت مع العدو الصهيوني ومشروعه العنصري , الهادف لتفريغ فلسطين من أهلها , في تكامل واضح مع الأهداف وتلاقي الرؤى الخبيثة والمجرمة , الخامس عشر من أيار تاريخ شكل امتدادا لمسلسل تآمري فاضح بداية من وعد بلفور ومرورا باتفاقية سايكس – بيكو ووصولا إلى قرار التقسيم الصادر عن ما يسمى بالأمم المتحدة في 29/11/1947 , هذا القرار الذي جسد الشرعية الدولية الزائفة بإعلان قيام دولة الباطل المسماة بإسرائيل , لتكتمل خيوط المؤامرة ولتكون نكبة الشعب الفلسطيني بإغتصاب أرضه وتشريده. ورغم مرور أكثر من ستة عقود إلا أن فلسطين بأرضها التاريخية لم ولن تسقط من ذاكرة أبنائها الشرفاء والمخلصين , هؤلاء الذين حملوا جرح الأرض وكانت فلسطين من نهرها إلى بحرها في وجدانهم لتشكل زادا لمسيرة الجهاد والمقاومة وليفشلوا النظرية الصهيونية في أن الكبار يموتون والصغار ينسون , فالكبار وإن ماتوا فقد تركوا في صغارهم ذاكرة متوارثة لا يسقط منها شبر واحد ولا ذرة تراب من أرض فلسطين , لتتواصل مسيرة الجهاد بالدماء الطاهرة والصبر العظيم والصمود البطولي . أكثر من ستة عقود مرت على النكبة , وفي هذا العام تمر النكبة وواقعنا الفلسطيني لم يحقق المصالحة , والتي هي ضمانة أساسية ومحورية للصمود ومواصلة المسيرة , إن المصالحة الفلسطينية والتوحد خلف برنامج المقاومة تشكل ضمانة وصمام أمان للشعب الفلسطيني لإفشال كافة المشاريع الصهيونية الهادفة إلى تهويد الأرض والمقدسات و سرقة الهوية الإسلامية عن قدسنا , إن المصالحة الفلسطينية هي ضمانة للحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بها فحق العودة مقدس , والقدس خط أحمر لا ينبغي تجاوزه , وأسرانا البواسل – الذين إنتصروا في معركة الكرامة ضد السجان الصهيوني – تحريرهم واجب شرعي , وفلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها لا تنازل عن شبر منها . إننا في لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين لنؤكد على ما يلي : 1-  إن فلسطين أرض إسلامية – عربية من نهرها إلى بحرها ولا تفريط في ذرة تراب من أرضها . 2-  إن نهج الجهاد والمقاومة الأقدر على الصمود في وجه المشروع الصهيوني , وهو الأقدر على تحرير الأرض والإنسان . 3-  إن المصالحة الفلسطينية على قاعدة نهج الجهاد والمقاومة تشكل ضمانة لمواصلة المعركة مع العدو الصهيوني وإفشاله كافة مشاريعه الهادفة لاغتصاب المزيد من الأرض وتهويد المقدسات . 4-  الثوابت الفلسطينية كحق العودة وتحرير الأسرى والتمسك بكافة الأراضي والمقدسات , تشكل واجبا شرعيا لا يجوز التفريط في أي منها . 5-  نطالب أمتنا الإسلامية و العربية بكل ما هم ممكن للتصدي للجرائم الصهيونية ودعم الشعب الفلسطيني المسلم . الله أكبر و العزة لله ولرسوله و للمؤمنين لجـان المقـاومة    ألوية الناصر صلاح الدين    فلسطين الثلاثاء 15-05-2012م الموافق 24 جمادي الثانية 1433 هــ