Menu
لدحض الخرائط المزيفة : غزة تدخل "غينس" بأكبر خارطة لفلسطين

لدحض الخرائط المزيفة : غزة تدخل "غينس" بأكبر خارطة لفلسطين

قــاوم – وكالات :   دخلت غزة موسوعة غينيس للأرقام القياسية الأربعاء في صناعتها لأكبر خارطة لفلسطين في العالم بحجم 180مترًا مربعًا، بطول رسمي 20 متراً وعرض 9 أمتار.   واستمرت صناعة ورسم تلك الخارطة 3 سنوات متتالية، حيث تميزت بالدقة الشديدة في إبراز جميع قرى ومدن فلسطين من بحرها إلى نهرها.   واعتمدت عدد من الجامعات الفلسطينية بغزة تدريس تلك الخارطة في أقسام الجغرافيا الخاصة بها كالجامعة الإسلامية والأزهر والأقصى.   ويأتي عرض تلك الخارطة التي تبنّت فكرتها وموّلتها دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس" تزامنًا مع ذكرى النكبة الفلسطينية التي تحل في الخامس عشر من مايو لكل عام.   وأزاح وزير الأسرى والمحررين عطا الله أبو السبح –ممثلاً عن رئيس الوزراء إسماعيل هنية- الستار عن الخارطة التي كان يلفها علم فلسطين خلال مهرجان أقامته دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس بهذه المناسبة.   تزييف للجغرافيا :   وقال أبو السبح خلال المهرجان إنّ تلك الخارطة تأتي في وقت يعرض فيه بعض الفلسطينيين والفضائيات العربية خارطة جزئية ومنقوصة لفلسطين من خلال إظهار أنّ فلسطين ما هي إلا الضفة الغربية وقطاع غزة فقط. وأضاف "فلسطين لنا من بحرها إلى نهرها، والكيان الصهيوني مشروع زائل ولا يمكن أن يكتب له الدوام، وما يدعيه بعض الفلسطينيين أو المنتسبين لفلسطين بأن عودة اللاجئين تكون ضمن معاهدة أو بند يتفق عليه مع الاحتلال جريمة".   ودعا أبو السبح كل التربويين في فلسطين بأن يضموا خارطة فلسطين للمنهج الدراسي، وأن يزينوا واجهات المدارس بها ليتعرف عليها كل طفل وشاب فلسطيني.   بدوره، أوضح صاحب فكرة الخارطة وراسمها عبد الله حمد أنّه قام بصنعها من أجل المساهمة في إحياء الثقافة والتراث الفلسطيني في ذاكرة الأجيال القادمة.   وقال حمد من قرية سمسم خلال المهرجان إنّ تلك الفكرة بذرت إلى ذهنه بعد اطلاعه على عدة خرائط مزورة لقرى ومدن فلسطين.   وأضاف عقب المهرجان: "واجهتني عدة صعوبات مادية خلال رسمها وتصنيعها، حيث لم يكن أحد يتبنى تلك الفكرة".   غرسها في الذاكرة :   وأكدّ أنّ الهدف الرسمي من رسمها هو غرس خارطة فلسطين في ذاكرة الأجيال القادمة وعدم نسيان تاريخ ونكبة فلسطين.   من جانبه، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين-حماس عصام عدوان إنّ تلك الخارطة تؤكد على أن فلسطين التاريخية لا زالت حاضرة في نفوس الشعب الفلسطيني.   وقال خلال المهرجان إنّنا نُجسد بتلك الخارطة تمسكنا بأرضنا ووطنا ونعمل من خلالها على حفر فلسطين في أذهان المجتمع الفلسطيني من صغيره إلى كبيره.   وتابع عقب المهرجان: "خريطة فلسطين كاملة لا نقبل بتجزئتها ونحن متمسكون بكل ذرة تراب منها، ولا نقبل مهادنة عليها أو نقص فيها فهي حق طبيعي وقانوني وشرعي لنا".   وأشار إلى أنّ تلك الخارطة والأرض الفلسطينية التي سقط من أجلها الشهداء وسُجن الأسرى يجب أن تبقى محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة على مدار التاريخ.