Menu
صحيفة أمريكية: حكومة الوحدة الصهيونية خطوة على طريق ضرب ايران

صحيفة أمريكية: حكومة الوحدة الصهيونية خطوة على طريق ضرب ايران

  قاوم – قسم المتابعة :   اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع زعيم حزب كاديما المعارض شاؤول موفاز لتشكيل حكومة وحدة صهيونية يبعث برسالة جديدة لإيران والولايات المتحدة بأن الاحتلال الصهيوني يتحرك في طريقها لضرب المنشآت النووية الصهيونية.   وقالت المجلة - في تقرير أوردته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى - "إن الأحداث التي وقعت أمس الاثنين توضح سيطرة نتنياهو على المسرح السياسي الصهيوني، فبعد أن أعلن عن عقد انتخابات عامة مبكرة في الرابع من سبتمبر المقبل عاد ليلغي هذا الموعد، وبدلا من أن يسفر اجتماعه مع موفاز عن تحديد موعد جديد للانتخابات فقد خرج الزعيمان باتفاق على إقامة تحالف بين حكومة نتنياهو المستمرة حتى أكتوبر 2013 وحزب كاديما برئاسة موفاز".   وأضافت المجلة "أن هذا التحالف لم ينتج عن خوف نتنياهو من منافسة قوية مع كاديما في الانتخابات المقبلة.. فالحزب المعارض فقد الكثير من قوته في مشهد السياسة الصهيونية على نحو أدى للإطاحة برئيسته السابقة تسيبي ليفني، ولم تعد لديه أرضية واضحة يقف عليها بعد أن عكست استطلاعات الرأي احتمال خسارته لثلثي عدد المقاعد التي حصدها في انتخابات الكنيست السابقة، وباختصار يمكن القول بأن كاديما لم يمثل تحديا رئيسيا أمام نيتانياهو".   واستنتجت المجلة من هذا التحليل أنه إذا كان رئيس الوزراء الصهيوني يريد أن يعطي انطباعا بأن تل أبيب تستعد لمهاجمة إيران، فإن تشكيل حكومة وحدة - كما اعتادت أن تفعل في أوقات الأزمات التي يتعرض لها أمنها القومي - يبرز من جديد تحرك الاحتلال الصهيوني لضرب إيران.   وقالت (تايم) "إن نتنياهو يسعى للفوز بانتخابات سبتمبر المقبل والتي يرى فيها فرصة لاستباق أي ضغوط قد يفرضها الفوز المحتمل للرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة رئاسية جديدة في البيت الأبيض من جهة، وتدعيم الجبهة الداخلية الصهيونية لاتخاذ القرار المصيري بضرب إيران من جهة أخرى". وأوضحت المجلة أن موفاز الذي تولى رئاسة أركان جيش الاحتلال فيما مضى لطالما عارض توجه نتنياهو بشن هجوم على إيران، ووصف القرار المحتمل للهجوم بالكارثي، وبالتالي فإن وجوده في الحكومة الموحدة قد يدعم أصوات داخل حكومة نتنياهو تطالب بضبط النفس في التعامل مع الملف النووي الإيراني.   وأضافت "أنه من ناحية أخرى، فإن وجود كاديما في التحالف الجديد بوصفه الحزب صاحب التواجد الأكبر في الكنيست حاليا يزيد من سيطرة نتنياهو على الفصائل السياسية الأصغر حجما مثل حزب إسرائيل بيتنا برئاسة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان إذا ما سعت هذه القوى إلى فرض أجندات سياسية خاصة بهم".   وذكرت الصحيفة أن نتنياهو يسعى من خلال هذا التحالف لتأمين بقائه رئيسا لوزراء الاحتلال الصهيوني ليكون بذلك ثانى رئيس وزراء يحقق نجاحا في انتخابات متتالية خلال العقدين الأخيرين بعد آرييل شارون، في المقابل فإن منافسيه الرئيسيين الذين لن يخططوا لشن هجمات على إيران أو الفلسطينيين، وهما الملفان اللذان يمثلا محوري صدام مع الإدارة الأمريكية" يتخلفون عنه بمسافة كبيرة وفقا لاستطلاعات الرأي.