Menu
نتنياهو يوسع حكومته بالاتفاق مع "كاديما"

نتنياهو يوسع حكومته بالاتفاق مع "كاديما"

قـــاوم- قسم المتابعة: أفادت وسائل إعلام "إسرائيلية" بأنه تم التوصل في وقت متأخر من يوم 7 مايو/ آيار إلى قرار بتوسيع الحكومة "الإسرائيلية" الحالية من خلال انضمام حزب كاديما أكبر أحزاب المعارضة إليها، وبالتالي إلغاء مشروع قانون حل الكنيست وتسبيق موعد الانتخابات العامة إلى الخريف القادم. وقالت الإذاعة "الإسرائيلية": إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز توصلا إلى اتفاق على انضمام الأخير إلى حكومة نتانياهو الائتلافية. وسيعطي الاتفاق الذي من المنتظر أن يتم التوقيع عليه في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء نتنياهو تأييد ما يصل إلى 94 نائبًا في الكنيست المؤلف من 120 عضوًا ويساعد حكومته على البقاء دون الاضطرار إلى إجراء انتخابات مبكرة. وقطعت أنباء الصفقة التي تم التفاوض عليها سرًّا مناقشة مطولة كانت جارية في البرلمان "الإسرائيلي" (الكنيست) كان من المتوقع أن تتوج باقتراع على حل البرلمان بعد أن كان نتنياهو قد دعا الأسبوع الماضي إلي إجراء انتخابات مبكرة في الرابع من سبتمبر. لكن بعد ساعات من المداولات أعلن الكنيست في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء أنه لن يجري اقتراعًا نهائيًّا على حل البرلمان. وقال الكنيست أيضًا في بيان: إنه بينما كان يستعد لإجراء الاقتراع فإن حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو وحزب كديما المعارض "اجتمعا على عجل لمناقشة تطورات سياسية مهمة فيما يبدو أنها محادثات من أجل حكومة وحدة وطنية". اللافت أن موفاز عقد مؤتمرًا صحافيًّا في الكنيست قبل ساعات فقط من إبرام صفقة الانضمام لحكومة نتنياهو، شن فيه هجومًا كاسحًا عليه، واتهمه بأنه "معزول عن الواقع" ولا يعرف ما يجري في "إسرائيل"، وكتب على صفحته على فيسبوك: "لن أنضم إلى هذه الحكومة التي تمثل السيئ في "إسرائيل" أبدًا"، لكن ما حسم الأمر على ما يبدو هو الانهيار شبه المؤكد لكاديما في الانتخابات إلى حضيض 11 مقعدًا، أما نتنياهو فقد تلقى صفعة من المحكمة العليا "الإسرائيلية" في اليوم ذاته، بعد أن رفضت إعادة فتح ملف "هدم وإخلاء" حي هأولبانا الاستيطاني المقام على أراض فلسطينية خاصة شرق مستوطنة بيت ايل، لتضعه أمام اختبار صعب قد يطيح بائتلافه اليميني، فكان الحل إدخال كاديما إلى الحكومة. وكانت استطلاعات الرأي تعد نتنياهو بولاية ثالثة في سدة الحكم، لكنه أعلن أنه سيشكل حكومة وحدة عريضة لمواجهة التحديات الماثلة أمام "إسرائيل"، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني, ولا يستبعد مراقبون أن يكون نتنياهو قد لجأ إلى ضم كاديما تحضيرًا لمعالجة عسكرية للملف النووي الإيراني، لاسيما أن موفاز هو وزير دفاع سابق ورئيس أركان سابق أيضًا، بالإضافة إلى استخدام كاديما في مواجهة أي ضغوط أمريكية في الملف الفلسطيني أيضًا، فموفاز لا يؤمن بحل نهائي، ويقترح حلاًّ انتقاليًّا طويل الأمد مع الفلسطينيين، وكان وزيرًا للدفاع عندما نفذت "إسرائيل" حملة "أسور الواقي" التي أعادت فيها احتلال الضفة الغربية. ومن هنا يصبح هامش الضغط الخارجي على "حكومة وحدة عريضة" وليست حكومة يمين تقليدية أضيق. وفيما رحبت أحزاب الائتلاف بحكومة الوحدة العريضة، شنت رئيس حزب العمل - التي ستصبح زعيمًا للمعارضة - هجومًا ضاريًا على الاتفاق الائتلافي ووصفته بتحالف الجبناء بين الليكود و"جثة" حزب كاديما، وتعهدت بمقاومة سياسة الحكومة الجديدة، فيما أعلن زعيم حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لبيد، والذي تتوقع له الاستطلاعات أن يحصد 11 مقعدًا، أن التحالف الجديد سيدفن المشاركين فيه؛ لأنه يمثل السياسية البشعة في "إسرائيل".