Menu
إعلام العدو يكشف تفاصيل الجريمة الصهيونية في رامون

إعلام العدو يكشف تفاصيل الجريمة الصهيونية في رامون

قـــاوم- قسم المتابعة : إحدى عشر رصاصة أطلق جنود الجيش الصهيوني في منتصف الليل على ثلاثة أخوة اعتقدوا أن المستعربين الذين هم بالقرب من بيتهم عبارة عن سارقين، واستمر الجنود بإطلاق النار حتى بعد سقوط الأخوة الثلاثة جرحى، أحدهم قتل واثنان أصيبا بجروح خطرة"، هذا ما كتبته صحيفة "هآرتس" العبرية عن اقتحام وحدة مستعربين من جيش الاحتلال الصهيوني لقرية رمون بالقرب من رام الله في 23-3-2012..   الصحيفة وصفت الحادث بأنه " كان من الأكثر الأحداث خطورة في أكثر الشهور هدوء، وكان حادث قتل ليس له أي مبرر".   وتابعت الصحيفة الحديث عن تفاصيل هذا الحادث بالقول "الحدث كان عندما دخلت وحدة مستعربين "دفدفان" من جيش الاحتلال للتدريب في منتصف الليل في قرية فلسطينية هادئة ومزدهرة، ثلاثة من أبناء العائلة الأبرياء استفاقوا على الضجة معتقدين أن الأمر يتعلق بسارقين، حاولوا إبعادهم بالعصي وسكاكين مطبخ، وعندها أطلق جنود وحدة المستعربين النار على الأخوة الثلاثة دون إشعارهم بأنهم جنود، إحدى عشر رصاصة أدت لمقتل أحدهم وإصابة الآخرين، وبعد سقوطهم جرحى على الأرض استمر الجنود بإطلاق النار، ومن ثم أخذوا يعتدون عليهم بالضرب، ومنعوا عنهم العلاج الطبي لمدة تجاوزت الساعة".   وأشارت الصحيفة "إن هذا الحادث كان بالإمكان تجاوزه لو أن جنود وحدة المستعربين عرّفوا على أنفسهم في الوقت المناسب أمام الأخوة الثلاثة، وكان كذلك بالإمكان منع ما حصل لو توقف الجيش الصهيوني عن اقتحام القرى الفلسطينية في منتصف الليل وكأنها معسكرات تدريب خاصة به".   أكرم أحد الأخوة الثلاثة والذي جرح خلال هذا الحادث يقول " شاهدت شخصين يقتربان من البيت، قمت بالصراخ على أخوتي الذين صحوا من نومهم، والأشخاص يقتربون أكثر وأكثر من البيت لمسافة أمتار عديدة، خرج أخوة أكرم ومعهم سكاكين مطبخ، وخلال الحوار مع وحدة المستعربين باللغة العربية للاستفسار عن هويتهم قام أحد المستعربين بسحب مسدس من تحت ملابسه وأطلق النار فأصاب راشد أحد الأخوة الثلاث".   بعدها وصلت قوات من جيش الاحتلال الصهيوني للمكان ، الجنود ارتدوا ملابس عسكرية ووجوهم مغطاة، الجنود نادوا اثنين من الأخوة بالعربية والعبرية للتوقف وكانوا في الوقت نفسه ينزفون دماً.   أكرم عند مشاهدته للجنود الصهاينة قام بإلقاء العصا التي بيده وقال أنه مسرور لمجيء الجنود لإنقاذهم من السارقين المسلحين، وقال "لم أكن أعلم أنهم مستعربين وإلا دخلت للبيت منذ البداية"، وتابع حديثه بالقول للجنود بأن إخوته جرحى، رداً على ذلك أطلق عليه أحد الجنود النار فسقط هو الآخر على الأرض، حاول الوقوف إلا أنه سقط من جديد، وطلب منه الجنود أن يخلع ملابسه.   بعد إصابة الأخوة الثلاثة خرج والدهم العجوز ليسأل الجنود الصهاينة لماذا تطلقون النار على أبنائي، رد عليه أحد الجنود "أصمت وإلا سنطلق النار عليك أيضاً".   والأخوة ينزفون طلب الجنود الصهاينة من والدهم إحضار بطاقات الهوية الشخصية لأبنائه الثلاثة، وأخذوا يفحصونها أمنيا وتركوا الجرحى على الأرض ينزفون خلال هذه الأثناء لمدة ترواحت ما بين 40 إلى 60 دقيقة، ومنعت سيارة إسعاف فلسطينية من الوصول لهم، وبعد انتهاء الفحص الأمني لهوياتهم بدأ الجنود بعلاج الجرحى، وتم نقلهم بسيارات عسكرية لخارج المكان ومن ثم نقلا بواسطة سيارات إسعاف صهيونية إلى مستشفى "شعاري تصديق".   أنور تم التحقيق معه في المستشفى من قبل ضابط في المخابرات الصهيونية اسمه آدم، ضابط المخابرات قال لأنور بأنكم تسببتم بجرح جندي صهيوني، حينها فقط أدرك أنور بأن الحديث يدور عن جنود وليس عن سارقين.   الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني علق لصحيفة "هآرتس" حول الموضوع بالقول "في أعقاب الحادث الذي قتل فيه فلسطيني، وجرح أخويه أمر الجيش الشرطة العسكرية بفتح تحقيق في الحادث، وعليه لا يمكنني التعليق على الموضوع وهو في طور التحقيق".   الجدير ذكره أن إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني كانت قد أعلنت في أعقاب الحادث أن (مخربين فلسطينيين ) حاولوا طعن جندي صهيوني، وإن النيابة العسكرية لن تحقق في الموضوع.