Menu
تقرير : في يومهم العالمي .. الصحفيين وتواصل الإنتهاكات ضدهم ..!!

تقرير : في يومهم العالمي .. الصحفيين وتواصل الإنتهاكات ضدهم ..!!

قــاوم – وكالات :   يحتفل صحفيو العالم في الثالث من مايو كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو اليوم الذي أطلقته منظمة اليونسكو وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون احتفالية سنوية دولية بحرية العمل الصحفي، إلا أن الصحافة الفلسطينية تشهد أوضاعاً صعبة في ظل الاعتداءات الصهيونية المتواصلة وانتهاكات الأمن الفلسطيني.   ويقول مدير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) موسى الريماوي إن الاحتفال بهذا اليوم يكتسب معانٍ حقيقية في الدول التي يتمتع مواطنوها وصحافيوها بهامش واسع من حرية الرأي والتعبير، لكنه يُعتبر أليماً بالنسبة للصحافيين الفلسطينيين، حيث يذكرهم بحجم الانتهاكات الكبيرة، ومعاناتهم الجسدية والنفسية.   ولم يكن الإعلام الفلسطيني يومًا بعيدًا عن اعتداءات الاحتلال الصهيوني وعتمة سجونه، فالاستهداف المتواصل للصحفيين الفلسطينيين والأجانب خلال تغطيتهم المهنية للأحداث في الأراضي الفلسطينية ما زال شاهدًا على سبعة إعلاميين فلسطينيين في تلك السجون.   ورأى الريماوي أن الصمت الرسمي الدولي أمام انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، في الوقت الذي تتم فيه مطالبة الدول العربية والسلطة الفلسطينية باحترام حرية التعبير يُعبِّر عن ازدواجية غير مفهومة وغير مبررة، ويشجع الاحتلال على الاستمرار في الاعتداء على الصحفيين.   وأكد على ضرورة توفير الحماية للصحافيين ووسائل الاعلام الفلسطينية من خلال ممارسة ضغط حقيقي وفعال على سلطات الاحتلال الصهيوني من أجل وقف جميع الانتهاكات بحقهم، وخاصة الاعتداءات الجسدية التي تشكل خطورة حقيقية على حياة الصحفيين، وتعتبر مصدر قلق شديد يَحدُ من قيامهم بمهامهم الصحفية.   وطالب المجتمع الدولي أيضاً باتخاذ خطوات سريعة من أجل اطلاق سراح الصحافيين المعتقلين اداريا في السجون الصهيونية وهم: نواف العامر، امين ابو وردة ، وليد خالد، وعامر ابو عرفة.   وعبر عن أسفه وقلقه لما شهدته الشهور القليلة الماضية من تواصل الانتهاكات الفلسطينية، مشيراً إلى ازدياد حالات اعتقال الصحفيين والمدونين وحجب مواقع اخبارية الكترونية مثل موقعي "امد" و"ميلاد"، بالإضافة لأشكال أخرى من الانتهاكات ما أدى الى تدني مستوى الحريات الإعلامية على الصعيد الفلسطيني الداخلي.   ولفت إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في وتيرة الانتهاكات الفلسطينية التي فاق عددها لأول مرة عدد الانتهاكات الصهيونية (بلغت على التوالي 106 و 100 انتهاك).   وأشار الريماوي إلى أن مختلف وسائل الإعلام الجديد، وُجدتْ لتسهيل التواصل بين البشر وتعزيز الحوار وحرية التعبير، وهو ما أكدت الدراسة التي اصدرها مركز مدى العام الماضي تحقُقه على الصعيد الفلسطيني.   وقال :" إن مركز مدى يدعو السلطات الفلسطينية المعنية إلى احترام حرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الأساس الفلسطيني، وتوفير الظروف الملائمة لعمل الصحفيين، حتى تستطيع الصحافة القيام بدورها كسلطة رابعة، مما سيساهم في تطور المجتمع الفلسطيني وتعزيز الديمقراطية".   كما دعا إلى تعزيز دور الاعلاميات في المؤسسات الاعلامية المختلفة ووقف كافة اشكال التمييز ضدهن.     تعزيز ثقافة المصالحة   بدوره، تقدم المكتب الإعلامي الحكومي بالتهنئة والتحية والتقدير لجموع الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، معرباً عن أمله أن يتم إنجاز المصالحة الفلسطينية وأن يبدأ الإعلاميون من طرفهم بإيجاد حالة من التوافق الوطني وتعزيز ثقافة المصالحة في المضمون الإعلامي.   واستذكر في بيان صحفي أشكال المعاناة التي يعانيها الصحفي الفلسطيني، لا سيما من دفعوا حياتهم قربانا لتحيا الحقيقة، وأخرون اعتقلوا وتعرضوا للقهر والتعذيب وكسرت كاميراتهم، ومن انتزعت منهم أفلامهم، ومن جرحوا وأصيبوا.   ودعا كافة الاطر والمؤسسات ذات العلاقة بالعمل الإعلامي إلى إحياء المناسبة بكافة الأشكال وجعلها محطة من محطات التكاتف والتعاون للتطوير وتعزيز أخلاقيات المهنة.   وشدد المكتب على أن حماية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير بحاجة إلى قوانين عصرية تنظم العمل الإعلامي وتتناسب وحالة التطور الهائل في مجال الإعلام والاتصالات، مؤكداً على هامش الحرية الكبير وحالة الحريات الإعلامية التي يشهدها قطاع غزة حاليا.   وقال :" نؤكد متابعتنا لأي قضية طارئة تتعلق بممارسة المهنة"، معرباً عن تفاؤله من مستقبل جيد للصحفيين في ظل وجود نقابة للصحفيين منتخبة ديمقراطياً،   ودان الاعتداءات اليومية التي ينفذها جنود الاحتلال والمستوطنين بحق الصحفيين في الضفة والقدس المحتلة، ودعا الجميع لفضح ممارساتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.