Menu
لليوم الـ 15 على التوالي : يواصل الأسرى إضراب معركة الكرامة رغم تدهور الحالة الصحية لعدد منهم

لليوم الـ 15 على التوالي : يواصل الأسرى إضراب معركة الكرامة رغم تدهور الحالة الصحية لعدد منهم

  قاوم – قسم المتابعة :   يواصل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 15 على التوالي، رغم تدهور الحالة الصحية للعديد منهم، وسط محاولات فاشلة تقوم بها مصلحة السجون الصهيونية لإفشال إضرابهم عبر الضغط عليهم و مواصلة حملات القمع بحقهم.   و أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إن إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، الذي دخل أمس يومه 15، سيتسع ويتواصل رغم وعود إدارة مصلحة السجون بحل كثير من القضايا خلال 10 أيام.   وأكد قدورة أن أعدادا من الأسرى تنضم يوميا إلى الإضراب، وسيتواصل ذلك تدريجيا، حتى دخول كافة السجون الإضراب خلال الشهر الحالي.   وقال فارس لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "أمس التحق 105 أسرى في أحد السجون بالإضراب، و55 في سجن آخر، وهكذا سيتواصل الأمر يوميا".   وكان من المقرر أن تنضم كافة السجون اليوم للإضراب المفتوح بحسب معلومات وتأكيدات سابقة، لكن خلافات حول ضرورة بدء الإضراب أو انتظار رد مصلحة السجون جعل الاتفاق شبه مستحيل.   وكانت إدارة مصلحة السجون ممثلة بمديرها، أهارون فرانكو، التقت أول من أمس، في سجن هداريم، بقيادة الحركة الأسيرة في السجون، ممثلة بمروان البرغوثي وكريم يونس وناصر أبو سرور (فتح) وثابت مرداوي (جهاد إسلامي) وعبد الناصر عيسى (حماس)، حيث أكد مدير مصلحة السجون أن اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة مطالب الأسرى قد أنهت عملها، وأنها سترد خلال 10 أيام على المطالب التي طرحها الأسرى.   ويطالب الأسرى المضربون "بإغلاق ملف العزل الانفرادي، الذي يقضي بموجبه أسرى، مضى على عزلهم أكثر من 10 سنوات متتالية في زنازين انفرادية تفتقر لمقومات الحياة البشرية والنفسية والمادية، والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم في السجون حيث حرموا من زيارتهم 6 سنوات متتالية، وتحسين الوضع المعيشي في السجون، بعد أن تدهور نتيجة لقرارات سياسية وقوانين جائرة، مثل ما يسمى (بقانون شاليت) الذي حرم الأسرى من أبسط الحقوق، كالتعليم ومتابعة الإعلام من خلال سحب الكثير من القنوات الفضائية وكل الصحف المكتوبة، ووضع حد لسياسة الإهانة والإذلال التي تقوم بها مصلحة السجون بحق الأسرى وذويهم، من خلال التفتيش المهين العاري، والعقوبات الجماعية، والاقتحامات الليلية".   وقال فارس إن قيادة الحركة الأسيرة لم توافق على المهلة التي طلبتها إدارة مصلحة السجون، ووصفها بأنها مجرد تلاعب بالوقت. وأبلغ الأسرى مدير مصلحة السجون بأنه "يجب الإسراع في الاستجابة الجدية والصادقة لمطالب الأسرى، وأكدوا لفرانكو أن عدم الاستجابة العملية لهذه المطالب تعني أن نطاق الإضراب سوف يتسع، بانضمام غالبية أسرى فتح للإضراب".   ومن بين الأسرى المضربين، يخوض نحو 8 أسرى إداريين إضرابا مفتوحا منذ أكثر من شهرين، بينهم بلال ذياب وثائر حلاحلة، اللذان دخل إضرابهما أمس يومه الـ65، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري.   وقال فارس إن وضعهما الصحي خطير، وقد تحولا إلى شبحين. وطالب فارس، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بتدخل عاجل لإنقاذ حياة الأسرى الإداريين الذين يخوضون الإضراب منذ 65 يوما ويقبعون في مستشفى سجن الرملة الصهيوني. وأبلغا رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، خوان بيدرو شرر، الذي اجتمع بهما في مقر الصليب الأحمر في مدينة رام الله أمس، أنه يتوجب العمل على إنقاذ حياة الأسيرين ذياب وحلاحلة وأسرى آخرين، لأن الوقت لم يعد كافيا للانتظار.   و كانت منظمة أطباء لحقوق الإنسان الصهيونية، قد حذرت امس الاثنين من أن الأسيرين الفلسطينيين ثائر حلاحلة وبلال دياب المضربين عن الطعام منذ 62 يوما معرضان لخطر الموت.   ويأتي التحذير بعدما زارت طبيبة من المنظمة الأسيرين فيما حذر مسؤولون فلسطينيون من إمكان انضمام ألف أسير آخرين إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.   وقالت المنظمة في بيان إن حياة كل من دياب وحلاحلة "في خطر ونطالب بنقلهما فورا إلى مستشفى مدني".   والأسيران موجودان حاليا في مستشفى سجن الرملة الذي قالت المنظمة أنه غير قادر على توفير الرعاية الصحية الملائمة لهما.   وأكدت المنظمة أن دياب "في خطر موت حقيقي" إذ يعاني من خسارة كبيرة في الوزن وانخفاض في ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم.   وأوضح البيان أن حلاحلة "يعاني من آلام في المعدة وهناك مؤشرات أنه قد يعاني من نزيف داخلي"، لافتا إلى حاجته الى صورة مقطعية.