ذوو الأمراض المزمنة في سجن النقب يضربون عن الدواء

قـــــاوم- غزة : رفض الأسرى الإداريون المرضى في قسم 9 في سجن النقب استلام أدويتهم التي تصرف للمرضى من ذوي الأمراض المزمنة والصعبة، وذلك ضمن خطواتهم المتصاعدة في معركة الأمعاء الخاوية التي بدؤوها مع سائر الأسرى منذ يوم الأسير 17 نيسان/ أبريل الجاري. يذكر أن قسم حماس في سجن النقب يضم نحو 120 من الأسرى الإداريين ومن بينهم عدد من قيادات حركة حماس ونوابها ووزرائها، ويوجد في القسم أكثر من 60 أسيرا من كبار السن، ومن بينهم العشرات ممن يعانون من أوضاع صحية صعبة، وأمراض مزمنة، كالضغط والسكري وأمراض القلب وغيرها. وذكر بيان لأسرى حركة حماس سرب من داخل السجن صباح الجمعة أن هذه الخطوة تأتي ضمن الخطة المتصاعدة لحماس في سجن النقب بالتوافق مع فصائل العمل الوطني في السجن (فتح والجهاد والشعبية) والتي تضمنت الإضراب عن الطعام يوما بعد يوم، والتي يتوقع أن تصل في منتصف الأسبوع الحالي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام. وأفاد البيان أنّ لجنة "جباي التي شكلتها مصلحة السجون للاستماع إلى مطالب الأسرى كانت قد اجتمعت قبيل بدء الإضراب في يوم الأسير مع ممثلي الأسرى في سجن النقب والذين سلموا اللجنة قائمة بمطالب الأسرى وعلى رأسها إخراج المعزولين والسماح لأهل غزة والممنوعين أمنيا من زيارة ذويهم لهم وإعادة الأوضاع في السجون إلى ما كانت عليه قبل قانون شاليط". كما أبلغ ممثلو الأسرى اللجنة المذكورة -حسب البيان المسرب- أن الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض على إنهاء معركة الأمعاء الخاوية هي قيادة الإضراب الموجودة في سجن نفحة الصحراوي. وأهاب أسرى حماس في سجن النقب بكل الأحرار في فلسطين والعالم أن يقفوا مع الأسرى في معركتهم لانتزاع حقوقهم من المحتل، مذكرين بأن الإضراب قد دخل يومه الـ11. وأكدوا أنه بدأت تظهر حالات من الإعياء الشديد وتدهور الصحة على كثير من الأسرى المضربين، "رغم أن المعنويات بفضل الله مرتفعة والثقة بنصر الله راسخة"، حسب البيان. ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي إضرابهم المفتوح عن الطعام، للمطالبة بحقوقهم ووقف الممارسات العنصرية التي تنتهجها سلطات السجون بحقهم