Menu
الأسيرات يخضن الإضراب و الاحتلال يرفض التماس أسرى إداريين

الأسيرات يخضن الإضراب و الاحتلال يرفض التماس أسرى إداريين

قـــاوم – وكالات :   توالت الأنباء حول تصاعد حالة الاضراب في مختلف السجون الصهيونية، وبالمقابل ضاعفت ادارة مصلحة السجون من اعتداءاتها بحق الاسرى بشكل عام، والمضربين منهم على وجه الخصوص. في حين رفضت المحكمة الصهيونية التماس عدد من الاسرى الاداريين.   من جهتهن، قررت الأسيرات الفلسطينيات في سجن "هشارون" الإضراب عن الطعام يومين في الأسبوع قبل دخولهن في الإضراب المفتوح تضامن مع بقية الأسرى.   وقال الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد البيتاوي إن "أسيرات هشارون سيضربن عن الطعام يومين في الأسبوع بدءا من اليوم الأربعاء قبل شروعهن في الإضراب المفتوح والمتواصل خلال الأيام القادمة"، مشيرا إلى أن "الأسيرات رفضن عرضا تقدم به مدير السجن ينص على إعطائهن حقوق لم يحصل عليها أي أسير سابق، إلا أنهن رفضن العرض، وطلبوا من مدير السجن التحدث مع الجهة التي تمثل جميع الأسرى".   وكانت إدارة سجن "هشارون" قد نقلت قبل يومين الأسيرة لينا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات إلى قسم العزل الانفرادي في سجن الرملة لرفضها وقف إضرابها عن الطعام الذي كانت قد بدأته قبل تسعة أيام.   وارتفعت أعداد الأسيرات في السجون مؤخرا إلى ثمانية، بعد اعتقال ثلاث فتيات من جامعة البوليتكنك في الخليل بتهمة الانتماء للكتلة الإسلامية، وهن: إسلام حسن البشيتي، "فاطمة الزهراء" محمد سدر، أفنان إسماعيل رمضان.   كما لا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 5 أسيرات أخريات، هن: لينا الجربوني، ورود قاسم، آلاء الجعبة، سلوى حسان، إيناس سعيد.   رفض الالتماس:     وعلى صعيد مشابه، ذكرت مؤسسة التضامن أن المحكمة العليا الصهيونية رفضت الالتماس الذي تقدم به محامي المؤسسة لستة أسرى إداريين، بينهم الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ (52) يومًا.   وقالت التضامن في بيان صحفي: إن "المحكمة رفضت التماس الأسير الصفدي بالرغم من خطورة وضعه الصحي بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام منذ أكثر من 50 يومًا، حيث يعاني من جرثومة في الدم ونقص شديد في السكر وانخفاض حاد في الوزن".   ومن بين الأسرى الذين رُفض التماسهم د. محمد علي الصليبي المحاضر في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية المعتقل منذ بداية العام الجاري، وهو يعاني من العديد من الأمراض الصحية كالضغط والسكري ومشاكل في فقرات الرقبة، كما خضع في العام 2009 لعملية جراحية في القلب (القسطرة).   وكذلك الاسير عبد السلام نجل الأسير الشيخ جمال أبو الهيجا المعتقل منذ تاريخ 13/12/2011.   كما رفضت المحكمة التماس الأسير الشيخ نزيه أبو عون من قرية جبع قضاء جنين المعتقل منذ تاريخ 5/7/2011 وهو أحد قادة الحركة الأسيرة وأسير سابق أمضى أكثر من 15 عامًا في السجون.   كما رفضت المحكمة إلتماس الأسير أحمد ملايشة المعتقل منذ تاريخ 5/7/2011، بالإضافة إلى رفض التماس الأسير نضال دغلس من قرية عصيرة الشمالية قضاء نابلس المعتقل منذ تاريخ 3/8/2011.   حلاحلة.. على شفى حفرة:     من جهته، قال الأسير ثائر حلاحلة -المضرب عن الطعام منذ 58 يومًا- إن الأطباء أكدوا له تضرر جهاز المناعة لديه بصورة كبيرة، حيث أجريت له صور طبقية للكبد والكلى والظهر، وأبلغه الأطباء أن جسده فقد القدرة على الدفاع وأصبحت حياته معرضة للخطر.   وفقد حلاحلة 24 كغم من وزنه، واشتكى من اعتقاله في زنزانة انفرادية ويعاني من انخفاض في السكر وضغط الدم وارتفاع في دقات القلب وتساقط الشعر ونزيف دموي من فمه بين الفترة والأخرى وضمور في العضلات".   ورغم هذا أكد الأسير استمراره في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى إلغاء قرار اعتقاله الإداري، داعيًا الجميع للاهتمام بقضية الأسرى المضربين المحتجزين معه في الرملة في أوضاع صحية صعبة.   الاضراب الايرلندي:     بدوره، قال الأسير محمد نايفه "أبو ربيعة" من داخل سجنه في شطة، انه قرر خوض الإضراب على الطريقة الإيرلندية "عن الطعام والشراب" خلال الأيام القادمة، لينضم الى 9 من زملائه في الأسرى مضربين بنفس الطريقة.   واوضح نايفة في رسالة له , ان قراره هذا جاء لشدة "الإحباط" الذي انتابه وبقية الأسرى، حيث ان التحركات خارج الأسر ليست بالمستوى المطلوب والكافي، وليست بقدر العذابات التي يلاقونها داخل الأسر من قبل المحتل وسجّانيه.   وأضاف نايفه في رسالته، انهم كأسرى وصلوا لطريق مسدود، وتركوا وحدهم يتعذبون خلف القضبان الأسر ليل نهار، ولم يكونوا يتوقوا هذا الإهمال، وبعد فقدان الأمل قرر خوض الإضراب بعد أيام قليلة على الطريقة الإيرلندية.   والأسير "أبو ربيعة" هو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، من سكان ضاحية شويكة شمال طولكرم، واعتقل يوم الرابع عشر من تشرين ثاني عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد 14 مرة، ويقبع حاليا في سجن شطة.