Menu
الأسير المحرر نضال مؤنس : خيار الأسرى إما النصر أو الشهادة

الأسير المحرر نضال مؤنس : خيار الأسرى إما النصر أو الشهادة

  قاوم – قسم المتابعة :   أكدّ الأسير الفلسطيني المحرر نضال مؤنس أنّ الأسرى المضربين عن الطعام عاهدوا أنفسهم أن لا يفكوا إضرابهم، إلا بتوفير الحياة الكريمة لهم وإنهاء انتهاكات مصلحة السجون بحقهم.   وقال مؤنس خلال مؤتمر صحفي الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر الدولي وسط مدينة غزة إنّ الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال يتعرضون لأبشع الجرائم والانتهاكات من قبل إدارات مصلحة السجون.   وأضاف مؤنس الذي أفرج عنه الاحتلال الأحد أنّ رسالة الأسرى للمقاومة والشعب الفلسطيني تتمثل في الإفراج العاجل عنهم وإنهاء معاناتهم داخل السجون.   وأوضح أنّ العديد من الأسرى المضربين عن الطعام يعانون أمراض كالسكري والضغط، "لكن معنوياتهم عالية جدًا، فهم اتخذوا خيار إما النصر أو الشهادة".   ودعا الأمة العربية والإسلامية وبلاد "الربيع العربي" لهبة جماهيرية لنصرة الأسرى، كما حمّل المجتمع الدولي المسؤولية عن كل ما يتعرضون له داخل السجون.   وذكر أنّ الاحتلال لا يحترم المواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان في تعامله مع الفلسطينيين عامة لاسيما الأسرى منهم.     وقال إنّ إدارة مصلحة السجون عرضت عليه قبل الإفراج عنه بأيام أن يأكل ويشرب ويُنهي إضرابه، "لكن رفضت ذلك وفقدت من وزني 12 كيلو غرام جراء الإضراب".   وأوضح الأسير المحرر أنّ مطالب الأسرى المضربين تتمثل في إنهاء ما يُسمى "قانون شاليط" والذي بموجبه جرى سحب معظم الانجازات التي حققها الأسرى على مدى العقود الماضية، بالإضافة إلى إنهاء سياسية العزل الانفرادي ومنع التعليم وإدخال الصحف للأسرى والسماح لذويهم بزيارتهم.   وقال إنّ إدارة مصلحة السجون تقتحم غرف السجون في ليل كل يوم، وتمارس أبشع الانتهاكات بحق الأسرى وتسحب معداتهم وملابسهم، "ولم يبق لكل أسير سوى ملبس واحد".   وأشار إلى أنّ مصلحة السجون تُخرج بعض الأسرى في الساحة "الفورة" وتنزع عنهم ملابسهم وتُبقيهم بشكل عارٍ، "كما تقوم الوحدات الخاصة في السجون بتفتيش الغرف بشكل استفزازي وضرب بعض الأسرى".   بدوره، دعا الوكيل المساعد في وزارة شؤون الأسرى والمحررين بهاء المدهون جميع أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان بأن تُشّكل ضغطًا حقيقيًا على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى.   وقال خلال المؤتمر: "الأسرى يتعرضون لأبشع الانتهاكات على مرأى العالم كله، أين الذين يدعون الحرية والكرامة؟ لماذا لا يحركون ساكنًا أمام هذه الجرائم؟".   وطالب بتكثيف الفعاليات المناصرة للأسرى في داخل فلسطين وخارجها، مؤكدًا على ضرورة أن تكون تلك الفعاليات مستمرة وغير موسمية.