Menu
الأسير بلال ذياب: لن أكسر إضرابي مهما كلَفني من ثمن

الأسير بلال ذياب: لن أكسر إضرابي مهما كلَفني من ثمن

  قاوم – قسم المتابعة :   لم تكِلْ عائلة الأسير المضرب عن الطعام بلال ذياب في شرح معاناته لزائري خيمة الاعتصام التي نُصبت له في بلدة كفر راعي جنوب جنين بالقول: "إنه مستمر بإضرابه مهما كلفه ذلك من ثمن".   وينغمس همام وعصام ووالدتهما في الحديث المتكرر عن أن بلال الذي خاض إضرابه غيرة منه على أعراضنا دعما للأسيرة المبعدة إلى قطاع غزة هناء الشلبي هو رجل عنيد ولا يستسلم ولا يتراجع عن قرار اتخذه وهو صاحب عقيدة ومبدأ.   ويخوض الأسير ذياب إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الـ 48 على التوالي.   ويقول شقيقه همام بلال (27 عامًا) شاب عنيد وصلب وقدرة عالية على التضحية والتحمل ونحن لا نتوقع منه الاستسلام، وقد أرسل لنا أكثر من مرة أنه اتخذ هذا القرار المصيري بعدما وصل تعالي السجان إلى عدم الجدوى".   وأضاف "نحن نعد الأيام وهو يواجه خطر الموت، فقد أنهى 47 يومًا وسلطات الاحتلال تتجاهل معاناته ويبدو أنهم يعالجون أمره بأسلوب الموت البطيء".   وانتقد همام مستويات التفاعل الشعبي مع قضية الأسرى المضربين، قائلاً : "نشكر كل الوفود والمتضامنين، ولكن كنا نأمل من شعبنا حراكًا أكبر ونأمل أن يشكل يوم الأسير منطلقًا لزيادة مستويات التضامن؛ إنهم يواجهون الموت الحقيقي في السجون وليس أقل من تفعيل التضامن معهم".   ويعتزم الأسرى في سجون الاحتلال بدء إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من الثلاثاء بعنوان "فلنحيَ كرامًا"، مُطالبين بوقف العزل الانفرادي وإلغاء قانون شاليط ووقف التفتيش العاري والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة زيارة أبنائهم.   ويقول شقيقه عصام: "بدأت رحلة بلال مع الأسر عندما بلغ 18 من العمر، بعد أن اعتقل بتاريخ في أكتوبر 2003 مع شقيقه بسام واقتيدا لمركز التحقيق استمر أكثر من شهرين بتهمة التخطيط لتفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات.   وأردف: "معاناة عائلتي لم تقتصر على بلال؛ فقد اعتقل خمسة من أشقائه لفترات متفاوتة لدى الاحتلال، كما تعرض منزل عائلته للمداهمة أكثر من 15 مرة.. أما شقيقه الأكبر عزام فمحكوم بالسجن المؤبد منذ 11 عامًا.   واقتحمت قوة كبيرة من قوات الاحتلال منزل أسرة الأسير بلال واعتقلته في أغسطس الماضي واعتقلته بعد فترة وجيزة من خروجه من السجن واقتادته إلى سجن النقب وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر دون أن تهمة.   وأردف شقيقه: بعد إنهائه الستة أشهر الأولى، جاءه تمديد جديد للاعتقال، لستٍ أخرى، فقرر مع نهاية فبراير الماضي الإضراب المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنه.     وتؤكد والدته أنها تدعمه في إضرابه حتى النهاية رغم تخوفها الحقيقي على حياته، سيما بعد نقله للمستشفى.   وتقول والدته: نحن لا نعلم عنه شيئًا سوى أنه يقبع في مستشفى الرملة، وأكد محاميه تدهور صحته، وخاصة أنه يعاني من إصابة في قدمه اليمنى جراء الضرب والتعذيب حين اعتقاله.   ورفعت أسرته قضية إلى "المحكمة العليا" للسماح بطبيب فلسطيني بإجراء الفحوصات اللازمة له والتأكد من وضعه الصحي، لكن المحكمة رفضت ذلك لأسباب أمنية.   وطالبت الأم بمناسبة يوم الأسير بحراك شعبي واسع يليق بتضحيات الأسرى المضربين، وعدت ذلك أقل الواجب متسائلة أين العالم العربي والإسلامي من معاناتنا؟.