Menu
الاحتلال الصهيوني يضرب موسم الصيد ويُكبد الصيادين مزيداً من الخسائر

الاحتلال الصهيوني يضرب موسم الصيد ويُكبد الصيادين مزيداً من الخسائر

  قاوم – قسم المتابعة :   أكد قائمون على مهنة الصيد البحري أن ما لا يقل عن 80% مما يتوافر في أسواق غزة من الأسماك يتم تهريبه عبر الأنفاق، ومن خلال عمليات الشراء التي تتم في المياه المصرية بين تجار وصيادين محليين ونظرائهم المصريين.   وأعرب صيادون عن مخاوفهم من خسارة موسم الصيد الحالي المعروف بموسم السردين الذي بدأ مع منتصف الشهر الحالي ويستمر حتى نهاية الشهر المقبل.   واعتبر نزار عياش، نقيب الصيادين، أن القيود والمضايقات التي يمارسها سلاح بحرية الاحتلال شكلت السبب الرئيس في ضرب موسم الصيد، مبيناً أنه كثف خلال السنوات الثلاث الماضية اعتداءاته على الصيادين.   وقال عياش : لم يعد هناك ما يسمى مواسم الصيد، فهذه الكلمة ألغاها الاحتلال من قاموس الصيادين عبر ملاحقتهم ومنعهم من الإبحار مسافة تزيد على ثلاثة أميال.   ولفت إلى أن مسافة الصيد البحري حسب اتفاقية أوسلو تتيح للصيادين الصيد حتى مسافة 20 ميلاً، إلا أن هذه المسافة تقلصت إلى ستة أميال قبل العام 2008 وبعد ذلك تقلصت إلى ثلاثة أميال، مشيراً إلى أن خسائر قطاع الصيد البحري تقدر منذ بدء الانتفاضة الثانية بما يزيد على 30 مليون دولار.   ونوه بأن النقابة خاطبت الجهات ذات العلاقة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي ووفود عربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان، من أجل التدخل ليتم السماح للصيادين بممارسة مهنتهم دون مضايقات.   وأكد أن الفترة الممتدة من فصل الربيع الحالي وحتى شهر تموز المقبل من أهم مواسم الصيد، تليها فترة صيد أسماك اللوكس والغزلان والبوري.   ولفت عياش إلى أنه نظراً للعراقيل الصهيونية المفروضة على شواطئ غزة لجأ الصيادون وتجار الأسماك إلى الاتجار بالأسماك المصرية المهربة، إضافة إلى ما يتم شراؤه من الصيادين المصريين، مبيناً أن ما نسبته 80 % من الأسماك المتوافرة في أسواق غزة يتم جلبها من خلال المصدرين المذكورين، في حين لا يتجاوز ما تنتجه مزارع تربية الأسماك في غزة 20%.   من جهته، أكد الصياد محمد أبو حصيرة أن مساحة الصيد المسموح بها من قبل الاحتلال في ظل المرحلة الراهنة لا تتيح لأصحاب المراكب الضخمة "اللنشات" صيد أصناف معينة من الأسماك متوسطة وكبيرة الحجم.   وبين أبو حصيرة أن ما يزيد على 3500 صياد فقدوا فرص عملهم وأن عدداً محدوداً منهم ما زال يمارس مهنته في ظل عدم توافر فرص عمل بديلة.   واعتبر أن القيود الصهيونية المفروضة قضت على مهنة الصيد، إذ لجأ خلال السنوات الأخيرة العديد من الصيادين إلى شراء الأسماك المهربة.   وتطرق أبو حصيرة إلى ما لحق بالصيادين من خسارة جسيمة بعد أن قام العديد منهم بتجهيز مراكبهم بمستلزمات مختلفة منها الأضواء الكاشفة التي تساعد على جذب الأسماك ومولدات الكهرباء التي يبلغ ثمن الواحد منها 12 ألف دولار.   واعتبر أن موسم صيد السردين كان يعد من أفضل مواسم الصيد لما يتميز به من وفرة في الصيد، منوهاً بأنه في العام الماضي رافق متضامنون أجانب الصيادين في هذا الموسم وتمكنوا من صيد كميات وفيرة من مختلف أصناف الأسماك.