Menu
الذكرى الــ 64 للمجزرة الصهيونية .. دير يا سين عصية على النسيان

الذكرى الــ 64 للمجزرة الصهيونية .. دير يا سين عصية على النسيان

قـــاوم- قسم المتابعة : توافق ليلة التاسع من نيسان الذكرى الرابعة والستين لمجزرة دير ياسين التي نفذتها العصابات الصهيونية ضد أهالي بلدة دير ياسين غربي مدينة القدس عقب استشهاد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل في اليوم السابق من المجزرة. وأسفرت المجزرة عن استشهاد معظم أهالي البلدة وإصابتهم بجروح، فيما تشرد الباقون ولجأوا إلى القرى والبلدات المجاورة بعد إشاعة حالة من الإرهاب والهلع. حيث هجمت عصابات الأرجون والهاجانا بقيادة "مناحم بيجن" الذي أصبح بعد ذلك رئيسًا للوزراء، على القرية الآمنة التي يقطنها 775 نسمة كلهم مسلمون يملكون أراضي زراعية، بالدبابات والمدافع وبأعداد كبيرة من الصهاينة. ولم يكن بالقرية سوى 85 مسلحًا، فاشتبكوا في معركة غير متكافئة من شارع لآخر ومن بيت لبيت منذ الفجر حتى العصر، وقد نفذت ذخيرة المجاهدين فاستولى اليهود على القرية وأحدثوا مجزرة رهيبة في سكانها لم يستثنوا منها الكبير ولا الصغير. وفي مشاهد هذه المجزرة يتحدث بعض من كتبت له النجاة فيذكر أن اليهود كانوا يمثلون بجثث القتلى ويقطعون أعضاءهم ويبقرون بطون الحوامل، ويشقون الضحايا من الرأس إلى القدم، وحملوا معهم مجموعة من الأسرى والنساء عاريات حافيات وطافوا بهم شوارع القدس ثم عذبوهم حتى الموت. وبلغ عدد الضحايا في هذه المجزرة 250 شهيدًا بين رجل وامرأة وأطفال رضع. وقال "بيجن" قائد المذبحة معلقًا عليها: " إن نارهم كانت حامية وقاتلة وقد اضطر اليهود أن يحاربوا العرب من شارع إلى شارع ومن دار إلى دار». فيما قال كريتش جونز كبير مندوبي الصليب الأحمر: " لقد ذبح 300 شخص بدون مبرر عسكري أو استفزاز من أي نوع، وكانوا رجالاً متقدمين في السن ونساءً وأطفالاً رضع، بل إن شابة أرتني مديتها أي سكينتها ويديها وهما تقطران دمًا كأنها علامة على النصر". وكانت الحكومة الصهيونية قالت إنها تتجه لإنشاء نصب تذكاري تكريماً لأعضاء من منظمة "آرغون" اليهودية المتطرفة، والتي نفذت مذبحة دير ياسين عام 1948.