Menu
اللاجئين في مخيمات لبنان يحيون يوم الأرض

اللاجئين في مخيمات لبنان يحيون يوم الأرض

قـــاوم-بيروت : يحيي الشعب الفلسطيني غداً (الجمعة) يوم الأرض، وفي لبنان تنطلق مسيرة جماهيرية سلميّة إلى أقرب نقطة من فلسطين المحتلة، ضمن فعاليات اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية التي يشارك فيها فلسطينيين وعرب وأجانب. إذا سألته: ما اسمك؟ يتبيّنُ لكَ أنّ اسمه عربيٌ، ولهجته مميّزةٌ خاصة، لا تشبه لهجةَ أيّ دولةٍ عربيّة أخرى مهما طال سكنه فيها من السنين الطويلة. وإذا واصلتَ الحديث معهُ وسألته: من أين أنت؟ لا يجيبكَ باسم المخيّم الذي عاش فيه مشتتاً منذ نعومة أظافره، بل يقول لك: أنا من فِلَسطين... فتنجلي أمامكَ الصورة وتتوضّحُ لك القصة. "- إسمي حسن على مرمر، من كفارة، عمري 9 سنوات.. كفارة بلدة جميلة جداً، لكن الإسرائيليين أخذوها منّا، في يوم من الأيام هم من سيموتون، ونحن سنقاوم... في يومُ الأرض يجب على كل العالم أن يحرر فلسطين... - إسمي ماي أحمد الأشقر، أنا من البصّة، عمري 10 سنوات... البصّة تشتهر بالجوز واللوز والحمضيات والزيتون.. - أنا إسمي سلوى ثائر ستّة، عمري 6 سنوات، من حيفا في فلسطين.. رسمتُ علم فلسطين وكتبتُ كلمة فلسطين، لأنني أحبّها جداً... - إسمي عبدالله حميّد، أنا من قضاء صفد من الجليل من بلدة اسمها عين الزيتون، (رجل ستيني)... - إسمي ملاك محمد ياسين، من الزيم من فلسطين.. كان عمر جدّي 3 سنوات حين خرج من بلدتنا في فلسطين ولم يكن يعرف عنها شيئاً لكن والده حدّثه عنها... - رشيد أبو عرب من فلسطين من قرية شعب (رجل أربعيني).. هي بلدة حدودية مع لبنان وتستهر بالصعتر... - أحلام عبد مرمر، عمري ثلاثون عاماً، من بلدة كفارة وهي بلدة تقع على الحدود اللبنانية ومحاذيّة لبلدة مارون الراس الجنوبية في لبنان. نراها ونتحسّر عليها من بعيد... هي عيّنةٌ من الفلسطينيين اللاجئينَ في لبنان، بشيبها وشبابها وصِغارها، تؤكّد تمسكها بالأرض الفلسطينية المغتصبة، وبكل حبة تراب من فلسطين... في الذكرى السادسة والثلاثين لـ"يوم الأرض الفلسطينيّ"، في الثلاثينَ من آذار، عشراتُ الآلاف من الفلسطينيين والناشطين الأجانب والعرب داخل فلسطينَ وفي بلدان الطوق المشرفة، ينطلقون في مسيرة سلميّة جماهيريّة نحو القدس أو أقربِ نقطة ممكنة إليها، ضمن فعاليات اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية. وفق منسّق اللجنة في لبنان رامي زريق. وأضاف زريق: "الشعار العام الذي رفعناه "الشعوب تريد تحرير القدس"، ولكن هذا أحد الشعارات وهناك شعارات أخرى كلّها ترمز الى اهميّة القدس والقدس كرمز لفلسطين بكاملها". وفي لبنان، يتجمّعُ مئاتُ النشطاء الأجانب والعرب جنباً الى جنب مع حشودٍ فلسطينية ولبنانية، تَنطلقُ من مختلف المخيمات الفلسطينيّة والمناطق اللبنانيّة في مسيرة سلميّة جماهيرية باتجاه قلعة الشقيف الجنوبية المشرفة على فلسطين الأبيّة، الجمعة في "يوم الأرض الفلسطيني". زريق تحدّث لإذاعة النور عن برنامجِ اليوم الطويل في الثلاثين من آذار: "سوف تلتقي المسيرة وتبدأ فعالياتها خلال صلاة الظهر، وستكون هناك صلاة جماعيّة وخطيب، ثمّ كلمات لجهات عدّة تمثّل جهات فلسطينية وجهات لبنانية، وستكون هناك عروض لفرق فلكلورية". ولفت زريق أنّ "هناك وفود أجنبيّة كبيرة بقرابة الـ300 مشارك. منهم أميركيين وأوروبيين وكنديين ومن فنزويلا والأرجنتين وحتى من اليابان...". هو يومُ الأرض الفلسطيني.. هو يومُ نهضةِ الشعب المستضعف بوجهِ المحتل المستكبّر منذ ستة وثلاثين عاماً فكانت الشهادة، والنصرُ قريب... هي أرض فِلَسطين الحبيبة، مَهد الديانات والحضارات... ومَعقل الأنبياء... هي الحق الذي لا بديل عنه... وهي الحق الذي لن يضيع ما دامَ وراءه مطالبٌ ومقاوم...