الكيان الصهيوني يعلن مقاطعة لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الاستيطان

قــاوم – وكالات :   بعد أن قررت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تشكيل لجنة للتحقيق في الاستيطان وانعكاسه على السكان الفلسطينيين، يُطرح الآن سؤال في "دولة الاحتلال" حول وجوب التعاون مع هذه اللجنة والتي ستعمل ضد "دولة الاحتلال" أو مقاطعتها. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن هذه اللجنة خلقت وضع مماثل للجنة "غولدستون" التي شكلتها لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للتحقيق في تداعيات عملية الرصاص المصبوب التي شنها الجيش الصهيوني على قطاع غزة ما بين العامين 2008 /2009 والتي اتهمت "دولة الاحتلال" باقتراف جرائم حرب خلال العملية. يشار إلى أن ستة وثلاثون عضواً من أصل سبعة وأربعون وهم الدول الأعضاء في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة صوتوا مساء البارحة على الاقتراح الذي قدمته السلطة الفلسطينية وطالبت من خلاله بتشكيل لجنة دولة تابعة للأمم المتحدة لفحص تأثير المستوطنات الصهيونية على حياة السكان الفلسطينيين.     ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي صهيوني تأكيده بان دولة الاحتلال لن تتعامل مع هذه اللجنة ومع طاقم التحقيق، مضيفاً: "لن نعطي شرعية لجهة غير شرعية تشابه لجنة غولدستون التي عبرت دولة الاحتلال عن بالغ أسفها من استنتاجات التقرير الذي قدمته للجمعية العامة في الأمم المتحدة". ومن جهتها علقت البروفيسور "جبرئييلا شيلو" سفيرة إسرائيل السابقة في الأمم المتحدة، قائلة: "أن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة يقف ضد إسرائيل حيث أنه يتخذ قرارات عديدة ضد دولة الاحتلال تختلف عن باقي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة". وأضافت: "في مجلس الأمن هناك الكثير من الدول العربية والفلسطينيون بالتالي يتمتعون بغالبية داخله، والنتيجة أن الأمم المتحدة تقرر وفق دافع سياسي وليس من منطلق الدفاع عن حقوق الإنسان، وأنا أعتقد أنه يجب على وزارة الخارجية أن تقرر الآن ما إن سيُسمح لهذه اللجنة بالدخول لدولة الاحتلال والشروع في أعمال التحقيق كما طلب من الكيان أو منعها، وأنا أؤمن بأن وزارة الخارجية لن تتعاون مع هذه اللجنة".