Menu
تقرير أممي يدين استيلاء المستوطنين على ينابيع المياه بالضفة

تقرير أممي يدين استيلاء المستوطنين على ينابيع المياه بالضفة

قــاوم – تقارير:   كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" مساء اليوم الإثنين، عن تزايد في نسب استيلاء المستوطنين الصهاينة على ينابيع المياه الفلسطينية في الضفة الغربية، مؤكداً أن سياسة الاستيلاء تتنافى مع القوانين الدولية، ومعتبراً إياها استمرار في سياسة التوسع الاستيطاني في مناطق الضفة. وأشار التقرير إلى انه يوجد حاليًا 56 نبعاً في الضفة الغربية بالقرب من المستوطنات الاسرائيلية، منها 30 نبعاً تم الاستيلاء عليه بالكامل وتم منع الفلسطينيين من دخولها، بينما بقيت حوالي 26 منبعاً عرضة لخطر استيلاء المستوطنين عليها، نتيجة ما يقومون به من جولات منتظمة وأعمال الدورية في المنطقة. وأوضح التقرير المستوطنون الصهاينة يمارسون سياسة الترويع والتهديد بحق المواطنين الفلسطينيين لمنعهم من الوصول إلى مناطق الينابيع التي يتم الاستيلاء عليها، مشيرة إلى أن المستوطنين يسارعون في أعقاب الاستيلاء على الينابيع المائية لتحويلها إلى مناطق جذب سياحية بهدف تدعيم البنية التحتية السياحية للمستوطنات، وتشكيل مصدر دخل لهم. وبحسب التقرير فإن المستوطنون يبدؤون بتحويل مناطق الينابيع إلى مناطق سياحية عبر بناء البرك ومناطق التنزه، ووضع طاولات، وحتى تغيير أسمائها من أسماء عربية إلى أسماء عبيرية، لافتاً إلى أن "هذه الأعمال تجري من دون تصاريح بناء". وحذر التقرير من استمرار سياسة المستوطنين في هذه السياسية الأمر الذي قد يهدد سبل عيش الفلسطينيين وأمنهم، وقد يضطر بعض المزارعين الفلسطينيين إلى ترك زراعة الأرض، مما قد يسهم في تدني إنتاج الثروة النباتية والحيوانية بسبب نقص مناطق الرعي في المناطق الفلسطينية. ودعا مكتب الأمم المتحدة الحكومة الصهيونية إلى وقف بناء المستوطنات وتوسيعها على حسب الأراضي الفلسطينية، وإعادة ينابيع المياه إلى المواطنين الفلسطينيين، بالإضافة إلى فتح تحقيقات في حالات العنف والاعتداءات التي يرتكبها المستوطنين الإسرائيليين بحق المواطنين الفلسطينيين. ومن جانبها أدانت الحكومة الصهيونية على لسان المتحدث باسم الإدارة المدنية الصهيونية "غاي انبار" التقرير قائلاً:" إن التقرير يشوه الحقيقة ويحتوي على الكثير من الأخطاء، لا يوجد أي شيء يمنع الفلسطينيين من الدخول إلى الينابيع الطبيعية، ولم يحدث أي احتكاك أو عنف بين الفلسطينيين والمستوطنين هناك". ومن الجدير بالذكر أن حوالي 4 من الينابيع تقع في المنطقة (ب)، وهي المنطقة التي تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية، بينما تقع بقية الينابيع في منطقة (ج) الواقعة تحت السيطرة الأمنية والمدنية الصهيونية.