Menu
تقرير : في غزة.. تهدئة برائحة البارود

تقرير : في غزة.. تهدئة برائحة البارود

قــاوم – تقارير:   بالرغم من الهدوء الحذر الذي يسود اجواء قطاع غزة عقب سريان التهدئة التي أبرمت برعاية مصرية بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والكيان (الصهيوني) فجر الثلاثاء الماضي، الا أن الوضع في غزة ما يزال على كف عفريت لاستمرار الخروقات (الصهيونية)، مما يثير عدة اسئلة حول جدية الهدنة وامكانية نشوب عدوان جديد على القطاع.   محللون سياسيون أكدوا في احاديث منفصلة لـ" الرسالة نت" أن التهدئة بين القطاع و(الكيان الصهيوني) هشة ولن تدوم لفترة طويلة, لأن (دولة الاحتلال) ستحاول خرقها في أي وقت.   وكانت الطائرات (الصهيونية) قد قصفت صباح الاربعاء، مستودعاً للأخشاب غرب مدينة غزة، مسببة خسائر هائلة، وأضراراً في العديد من المنازل، وذلك في خرق علني لاتفاق التهدئة المعلن بوساطة مصرية.   تهدئة هشة :   المحلل السياسي مصطفى الصواف شكك في التزام (دولة الاحتلال) بوقف سياسة الاغتيالات بحق رؤؤس المقاومة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، وقال: "الأجواء التي تشهدها الساحة الفلسطينية حاليا تعتبر حالة هدوء وليس تهدئة بين الطرفين".   واضاف "(دولة الاحتلال) ستحاول اختراق اتفاق التهدئة في أي لحظة، ولكن في العموم الطرفان الفلسطيني و(الصهيوني) بحاجة إلى الهدوء".   الصواف لم يكن يغرد في السرب وحيدا، فقد توقع المحلل مخيمر أبو سعدة فشل التهدئة الحالية  لتعود (دولة الاحتلال) على اغتيال رؤوس المقاومة عقب كل اتفاق تهدئة.   وقال :"(دولة الاحتلال) غير معنية باي تهدئة في هذه الاونة، وبالتالي لن تصمد بين الطرفين خلال الأيام القليلة المقبلة".   وكان مصدر حكومي في غزة قد أكد وجود توافق بين الفصائل الفلسطينية على العودة إلى التهدئة، مقابل توقف الهجمات (الصهيونية) والتزام واضح بعدم شن غارات، مع تأكيد الفصائل احتفاظها بحق الرد على أي عدوان.   محاولات.. :   وعاد الصواف ليشير الى أن المخابرات المصرية تحاول ارضاء المقاومة الفلسطينية كي لا يقال أنها فشلت في وقف مجازر الاحتلال ضد غزة عقب خلع نظام مبارك".   اما أبو سعدة، فبين ان المقاومة الفلسطينية تحاول من خلال اطلاق الصواريخ ان تقول لـ(للكيان) بأنها هي التي تحدد وتقرر متي تبدأ التهدئة ومتي تنتهي ".   وبلغت حصيلة التصعيد (الصهيوني) الذي استمر على مدار الأيام الأربعة الماضية (25) شهيدا و87 مصابا، في حين ردت الفصائل الفلسطينية على هذا التصعيد بإطلاق قرابة 200 صاروخ باتجاه المستوطنات والبلدات (الصهيونية) .